رحبت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إرسال مساعدات طبية وإنسانية عاجلة إلى الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشادت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان بالمساعدات العربية العاجلة التي تقدمها الدول العربية من ضمنها المغرب، لقطاع غزة، في سبيل التخفيف من معانات الفلسطينيين والوقوف بجانبهم في ظل الظروف الراهنة، والتي يتعرضون فيها للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال منذ 11 ماي الجاري على القطاع، والذي تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة طالت كافة مناحي الحياة.
ورحبت بتنظيم حملات الدعم وتقديم مختلف أشكال العون المادي وحملات التبرع الرسمية والأهلية من كافة الدول العربية، بما يؤكد على دور وأهمية التضامن العربي في توفير مستلزمات الصمود ودعم القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة العربية، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
ودعت جامعة الدول العربية سائر الدول العربية والإسلامية والدول المناصرة للقضية الفلسطينية ببذل كافة الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني وحشد المساعدات الإنسانية والطبية لإغاثة الجرحى الفلسطينيين.
كما طالبت المجتمع الدولي الضغط على الإحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان بشكل فوري وفتح المعابر التي أغلقها جراء العدوان لوصول المساعدات الصحية والوفود الطبية، وتسهيل حركة الجرحى والمرضى لاستكمال علاجهم في المستشفيات التخصصية خارج قطاع غزة.
وأكد المدير التنفيذي لمستشفى المطلع بالقدس، وليد النمور ، أن المغرب دأب على الدوام على تجسيد دعمه السياسي لصمود الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين على وجه الخصوص ، على أرض الواقع بدعم مادي سواء في الأوقات العادية أو الطارئة.
وقال النمور ، “ليس غريبا على المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، مساندة المقدسيين ودعم صمودهم، فقد تعودنا على ترجمة الدعم السياسي للمملكة على أرض الواقع بالدعم المادي سواء في الأوقات العادية في المجالات العلمية والثقافية والصحية وفي حالات الطوارئ”.
وأضاف أن المغرب ظل دائما في مقدمة الدول العربية والإسلامية التي تقدم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني ، مؤكدا على أن الكميات المهمة من المساعدات الإنسانية العاجلة التي أرسلتها المملكة بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس هي تثبيت للحق الفلسطيني وللعلاقة التاريخية بين فلسطين والمملكة المغربية .
وتابع أن من شأنه هذه المبادرة الإنسانية دعم صمود الفلسطينيين في ظل هذه الأوقات العصيبة التي تشهد تصاعد حدة الاعتداء الإسرائيليي على الشعب الفلسطيني .
وعبر المدير التنفيذي لمستشفى المطلع بالقدس عن شكره وعميق امتنانه لجلالة الملك، على ما يقدمه من دعم مستمر ومتواصل لتعزيز صمود المقدسيين ومساعدتهم على حل الإشكاليات السياسية والاجتماعية والثقافية بالمدينة المقدسة .
وأشاد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية بالخليل، محمد زياد الجعبري، بموقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية، وبالتزام المملكة الدائم بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال الجعبري، في تصريح صحفي، إن “الموقف الرسمي للدولة المغربية، ملكا وحكومة، هو أيضا موقف الشعب المغربي، الذي يتشبث بدعم أشقائه الفلسطينيين، والدفاع قضيتهم النبيلة ، ويسعى دائما إلى تقديم دعم قوي للغاية ، غير مشروط ، ومستمر”.
وأضاف أن موقف المملكة المغربية يقوم على مبدأ البحث المستمر عن تسوية عادلة ونهائية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه مع المحافظة على الهوية التاريخية والحضارية للقدس الشريف.
كما نوه الجعبري بمواقف المغرب الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية وبتحركاته في المحافل الدولية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للدفاع عن الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وقال الخبير البرازيلي في العلاقات الدولية، ألتير دي سوزا مايا، إن المساعدات الإنسانية، التي قدمها المغرب للفلسطينيين، تؤكد مرة أخرى التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقضية الفلسطينية.وأضاف دي سوزا مايا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة “يؤكد التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن لدى جلالة الملك الكثير ليقدمه “في إطار البحث والتفاوض على بديل سلمي وقابل للتطبيق (لحل النزاع)، وهو أمر ضروري لتعايش دولتين جنبا إلى جنب في أمن وسلام”.
ويرى الأستاذ السابق في الجامعة الكاثوليكية في برازيليا أن التصعيد الحالي يؤكد الحاجة إلى البحث عن حل أكثر شمولا من وقف إطلاق نار مؤقت وبسيط، مشددا على ضرورة إيجاد تسوية تضمن السلام والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأعرب الخبير البرازيلي، في هذا الصدد، عن أسفه لغياب حل دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يواصل إزهاق أرواح الأبرياء.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذه المساعدات الإنسانية التي تتكون في المجموع من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية (30 طنا) وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية (10 أطنان).
الترحيب الدولي و العربي، والفلسطيني بالدعم المغربي للفلسطينيين يتواصل

بتاريخ : 21/05/2021