اصدارات

صدرت حديثا الترجمة الإنجليزية للمجموعة القصصية «شذرات من حياتي، شيء من الواقع وشيء من الخيال» للكاتب بوشعيب المسعودي.
تضم المجموعة القصصية، التي ترجمها عبد الرحيم فشتال، 62 قصة قصيرة يقول المسعودي، حسب ورقة تقديمية توصلت بها لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها «مزيج من الواقع الشخصي، والواقع المحيط، ومن الخيال الواسع بأسلوب آخر».
ونقل المصدر ذاته عن القاص والناقد عبد الواحد كفيح، قوله إن «اللغة في هذا العمل القصصي جاءت شفيفة سلسة وواضحة لا تروم الضبابية والانغلاق، واستعملت فيها تقنية العين اللاقطة وذلك لتأثر الكاتب باهتمامه بالسينما. وجمعت بين صرامة الحبكة ودقة التعبير».
من جهته، قال الناقد والباحث السيميائي، نورالدين محقق، في تقديمه لهذا العمل، «إن الأمر يتعلق بشذرات حكي بسيط وعميق في ذات الآن، تعد قصصا قصيرة تقع بين حدي الواقع والخيال لتنحت لها وجودا بهيا في تربة الأدب الحكائي الجميل».
يشار إلى أن بوشعيب المسعودي طبيب مختص في أمراض العظام والمفاصل والروماتيزم. وإلى جانب أعماله القصصية، فهو مهتم بالتصوير الفوتوغرافي وبالفيلم السينمائي. وصدرت له عدة مؤلفات، منها كتاب «الوثائقي أصل السينما»، والمجموعة القصصية «لهفة وهتاف.. شذراتهم»، والثقافة الطبية في السينما»، كما شارك في كتب جماعية من قبيل «شفشاون في عيونهم»، وحقوق الانسان في الفيلم الوثائقي، تجليات»، و» الصمت في السينما».

 

 

«دنيس جونسون ديفيز، عاشق الأدب العربي»
ديفيز في مرايا إبراهيم أولحيان
صدر للناقد والمترجم إبراهيم أولحيان عن مؤسسة (أروقة) في القاهرة، كتاب جديد، تحت عنوان «دنيس جونسون ديفيز، عاشق الأدب العربي». وقد تضمن المؤلَّف في ملحقه التذييلي، شهادات للفيف من الكتّاب والنقّاد المغاربة والعرب المرموقين.
الكتاب استعادة وتذكير بجهود الرجل التي بذلها من أجل خدمة الأدب العربي الحديث، ونقله إلى اللغة الإنجليزية. بالطبع هناك كثيرون سبقوا دينيس في نقل تراث العربية على نحو ما فعل مترجمو ألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة المتعددين، لكن تظل لترجمات دينيس شهرتها ومكانتها بما حققته من انتشار وذيوع للأدب العرب الحديث في الغرب، وبالتالي من الصعوبة بمكان غمط حقه أو تجاوز إسهاماته الوفيرة.
بمناسبة صدور اكتاب كتب القاص المغربي أنيس الرافعي:»يرجع أول عهدي بالمستعرب والمترجم الانكليزي ذائع الصيت، دنيس جونسون ديفيز إلى ملتقى القاهرة الأول للقصة العربية، الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة في مصر العام 2009، حيث نزل اسمه وازناً ورناناً في مسامعي، وأنا أنصت بتمعن وإعجاب بالغين إلى محاضرة قيمة كان تلقيها، بلغة عربية فصيحة، مستشرقةٌ يابانية عن علاقة الفن القصصي بالترجمة، ودور أشخاص مفصليين مثل الأستاذ دنيس، عبر آلية التحويل وتهريب أرواح اللغات، في تجلية الجزء غير المكشوف من جبل الجليد العائم ضمن ثقافة وآداب ما. بل الأدهى من ذلك، لقد صادفت صاحب «ذكريات في الترجمة» بشحمه ولحمه ووقاره جالساً في المقهى الخارجي للمجلس الأعلى، خلال اليوم الثالث والختامي للملتقى، بمعية ثلة من الأدباء العرب المرموقين. ثم غاب الراحل عن مسامعي وبصري وذاكرتي حتى آب اسمه الجليل مجدداً من غياهب النسيان القاسي، خلال السنوات القليلة الماضية قبل وفاته، على لسان ومرويات صديقي الناقد والمترجم إبراهيم أولحيان، الذي كان يحكي لي بشغف ومحبة سامقين عن زياراته وروابطه ونقاشاته وحميمياته، سواء في مراكش أم القاهرة، مع دنيس وزوجته. إذ كانا يحبانه كثيراً، ويستقبلانه باستمرار في بيتهما، ويتبادلان مع عائلته الصغيرة الاستضافات. ولما علمت بأن العزيز إبراهيم أولحيان يتطلع بجديته المعهودة، إلى تأليف كتاب استذكاري – هو الأول من نوعه عربياً حسبما أعرف – عن هذا الفقيه والعلامة الترجمي الحسيب، الذي كرس عمره بأتمه لتسليط الضوء الواهج على العلامات البارزة في الأدب العربي التخييلي، قلت بيني وبين نفسي إننا سنجني لا محالة الكثير من الفائدة التاريخية والإنسانية، إذا ما تعرفنا على حرفة هذا الرائد، وعلى المسوغات الوجدانية والمعرفية، التي حدت به للسقوط عمودياً في عشق الأدب العربي..»».


بتاريخ : 25/05/2021