أطلق المتحف العربي للفن الحديث معرض فنّ الجرافيك الجديد الذي سيتضمن أعمال الفنان فريد بلكاهية في مركز بومبيدو بباريس، وذلك بالتعاون مع مركز بومبيدو باريس، ومؤسّسة فريد بلكاهية بمراكش، وتتمحور الأعمالُ المعروضة حول فترتَين أساسيتَين لعمله، وهما: فترة المديح والتعبيرية من عام 1959 وحتى عودته إلى الدار البيضاء عام 1962، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال المصنوعة من جلد الماعز التي تجمع بين الثقافة الطليعية والتقليدية، أما الفترة الثانية فهي فترة تواجده في مدينة براغ التشيكية، والتي بدأ منها المرور بمحطة فنية جديدة مهمة في حياته. هذا، ويمتد المعرضُ الذي انطلق أمس الأوّل لمدة شهر، حيث سيستمرّ حتى 19 يوليو المقبل.
والفنان فريد بلكاهية، يُعتبر أحد مؤسّسي الحداثة الفنية في المغرب، ومن أهمّ الفنانين التشكيليين في هذا المجال بالعالم العربي. وكان بلكاهية قد غادر المغرب إلى الدراسة في فرنسا عام 1955، وهناك وبالتنسيق مع والده الذي كان لديه جانب فنّي هو الآخر وعلاقات في فرنسا، استقبله الكاتب فرانسوا مورياك وعثر له على سكن مناسب، وبدأ دراسته في «مدرسة الفنون الجميلة»، وفي باريس التقى بالجيلالي الغرباوي، وبين الفنانَين تكوّنت الصداقة التي جمعتهما كما جمعهما الفنّ. وأنهى بلكاهية الشاب دراسته في باريس وسافر إلى براغ، وهناك بدأت مرحلة أخرى في تاريخه الفني، حيث ظلّ في المدينة التشيكية من 1959 وحتى 1962، ودرس التصوير السينمائي في أكاديمية المسرح.