د‮.‬‭ ‬أحمد‭ ‬العاقد‮ ‬‭ : ‬برنامجنا‭ ‬الانتخابي‭ ‬سيسعى‭ ‬لتقوية‭ ‬المؤسسات‭ ‬وإقامة‭ ‬حماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬منصفة‭ ‬وتفعيل‭ ‬نموذج‭ ‬اقتصادي‭ ‬بديل‭ ‬وترسيخ‭ ‬مجتمع‭ ‬منفتح‭ ‬وتكريس‭ ‬ثقافة‭ ‬حداثية

 

‬يستعد‭ ‬الحزب‭ ‬ماديا‭ ‬ومعنويا‭ ‬وأدبيا،‭ ‬ولوجيستيكيا‭ ‬وتنظيميا‭ ‬للاستحقاقات‭ ‬القادمة،‭ ‬كعضو‭ ‬لجنة‭ ‬البرنامج‭ ‬الانتخابي‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تطلع‭ ‬القراء‭ ‬على‭ ‬التحضيرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬؟

بداية،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإعداد‭ ‬للبرنامج‭ ‬الانتخابي‭ ‬للحزب‭ ‬ليس‭ ‬وليد‭ ‬اللحظة‭ ‬وغير‭ ‬محكوم‭ ‬بالعوامل‭ ‬والإكراهات‭ ‬الظرفية،‭ ‬بل‭ ‬بتراكم‭ ‬سياسي‭ ‬وفكري‭ ‬ومسار‭ ‬تاريخي‭ ‬لإنتاج‭ ‬الأفكار‭ ‬وتجديد‭ ‬التصورات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‮.‬‭ ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الإعداد‭ ‬للبرنامج‭ ‬الانتخابي،‭ ‬وفق‭ ‬هذا‭ ‬المنطق،‭ ‬محطة‭ ‬لإعادة‭ ‬إبراز‭ ‬أطروحة‭ ‬الحزب‭ ‬باعتبارها‭ ‬خلاصة‭ ‬مكثفة‭ ‬لمرجعيتنا‭ ‬السياسية،‭ ‬ونتاجا‭ ‬للفعل‭ ‬الحزبي‭ ‬الممتد‭ ‬والمتواصل‭ ‬سياسيا‭ ‬وفكريا‭.‬
ولذلك،‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نسجل‭ ‬بأن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬للقوات‭ ‬الشعبية‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬حزب‭ ‬وطني‭ ‬يخوض‭ ‬مرحلة‭ ‬الاستعداد‭ ‬للانتخابات‭ ‬المقبلة‭ ‬بأطروحة‭ ‬متكاملة‭ ‬حول‭ ‬المستقبل‭ ‬سبق‭ ‬للأخ‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬الأستاذ‭ ‬إدريس‭ ‬لشكر‭ ‬أن‭ ‬أعلن‭ ‬عن‭ ‬ملامحها‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬مؤسسة‭ ‬الفقيه‭ ‬التطواني‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‮.‬‭ ‬هي‭ ‬أطروحة‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬تستوعب‭ ‬التحولات‭ ‬الطارئة،‭ ‬وخاصة‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بالواقع‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬فرضته‭ ‬الأزمة‭ ‬الوبائية،‭ ‬وتقدم‭ ‬أجوية‭ ‬واقعية‭ ‬جديدة‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬مغرب‭ ‬الجائحة‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭. ‬
وبالطبع،‭ ‬يستمر‭ ‬تطوير‭ ‬وتكثيف‭ ‬هذه‭ ‬الأطروحة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عمل‭ ‬اللجان‭ ‬الموضوعاتية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬الكفاءات‭ ‬والطاقات‭ ‬الحزبية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬والاهتمامات‭ ‬المعرفية‭ ‬والعلمية،‭ ‬والتي‭ ‬تنفتح‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الفكري‭ ‬والثقافي‭ ‬والمدني‭ ‬بهدف‭ ‬إثراء‭ ‬الحوار‭ ‬العمومي‭ ‬حول‭ ‬البدائل‭ ‬الناجعة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬العادلة‭ ‬والمنصفة‮.‬‭ ‬ويترجم‭ ‬هذا‭ ‬الاشتغال‭ ‬المتواصل‭ ‬الجدية‭ ‬المألوفة‭ ‬لحزبنا،‭ ‬وحرصه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬عرض‭ ‬سياسي‭ ‬مفصل‭ ‬يرقى‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬وحجم‭ ‬الانتظارات‭ ‬المشروعة‭ ‬للمواطنات‭ ‬والمواطنين‭. ‬

كما‭ ‬هو‭ ‬معلوم‭ ‬أن‭ ‬الانتخابات‭ ‬السابقة‭ ‬لسنة‭ ‬2016،‭ ‬دخل‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬ببرنامج‭ ‬مفصل‭ ‬يتضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬‮(“‬554‭ ‬كفى‭ ‬‮..‬‭ ‬555‭ ‬تدبير‮”)‬،‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬اطلاعنا‭ ‬على‭ ‬الملامح‭ ‬الكبرى‭ ‬للبرنامج‭ ‬المتعلق‭ ‬بانتخابات‭ ‬2021؟‭ ‬

في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاستحقاقات‭ ‬المقبلة،‭ ‬وكما‭ ‬أوضح‭ ‬ذلك‭ ‬الأخ‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬أشرت‭ ‬إليه‭ ‬سابقا،‭ ‬يتمحور‭ ‬البرنامج‭ ‬الانتخابي‭ ‬للاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬حول‭ ‬عنوان‭ ‬بارز‮:‬‭ ‬‮”‬تناوب‭ ‬جديد‭ ‬ذو‭ ‬أساس‭ ‬اجتماعي‭ ‬ديمقراطي‮”‬‭ ‬والذي‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬ثناياه‭ ‬دلالات‭ ‬قوية‭ ‬وأجوبة‭ ‬عميقة‭ ‬عما‭ ‬تشهده‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬تحولات‭ ‬راهنة‮.‬‭ ‬حزبنا‭ ‬اليوم‭ ‬يترافع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تناوب‭ ‬سياسي‭ ‬بأفقين‭ ‬بمثابة‭ ‬التزام‭ ‬سياسي‭ ‬وأخلاقي‭ ‬أمام‭ ‬المواطنات‭ ‬والمواطنين‮:‬‭ ‬أفق‭ ‬اجتماعي‭ ‬يمكن‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬والفرص‭ ‬المتكافئة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والصحة‭ ‬والتربية‭ ‬والشغل‭ ‬وغيرها،‭ ‬وأفق‭ ‬ديمقراطي‭ ‬يعزز‭ ‬التعددية‭ ‬السياسية‭ ‬والتشاركية‭ ‬الحقيقة‭ ‬والفعل‭ ‬السياسي‭ ‬النزيه‭.‬
هذا‭ ‬العنوان‭ ‬ترسيخ‭ ‬واضح‭ ‬للشعار‭ ‬الذي‭ ‬رفعه‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬تصوره‭ ‬للنموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‮:‬‭ ‬‮”‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬عادلة‭ ‬‮..‬‭ ‬مجتمع‭ ‬حداثي‭ ‬متضامن‮”.‬‭ ‬شعار‭ ‬صادق‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الحزب‭ ‬لأزيد‭ ‬من‭ ‬ستين‭ ‬سنة،‭ ‬وأصبح‭ ‬اليوم‭ ‬موضوع‭ ‬توافق‭ ‬وطني‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬كل‭ ‬القوى‭ ‬الحية‭ ‬للبلاد،‭ ‬كما‭ ‬أفردت‭ ‬له‭ ‬اللجنة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالنموذج‭ ‬التنموي‭ ‬موقعا‭ ‬مركزيا‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬المرفوع‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‮.‬‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الوقائع‭ ‬صواب‭ ‬اختياراتنا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إعادة‭ ‬موقعة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬العامة‭ ‬لتدبير‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬التدبير‭ ‬الموفق‭ ‬لملف‭ ‬جائحة‭ ‬‮”‬كوفيد‭ ‬19‮”‬،‭ ‬وإطلاق‭ ‬الثورة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الهادئة‭ ‬‮(‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‮)‬،‭ ‬والإعلان‭ ‬عن‭ ‬النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد‮:‬‭ ‬‮”‬تحرير‭ ‬الطاقات‭ ‬واستعادة‭ ‬الثقة‭ ‬لتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬التقدم‭ ‬وتحقيق‭ ‬الرفاه‭ ‬للجميع‮”.‬‭ ‬
واعتبارا‭ ‬لهذا‭ ‬التوجه‭ ‬الجديد،‭ ‬الذي‭ ‬لطالما‭ ‬دافع‭ ‬عنه‭ ‬الحزب،‭ ‬يتمحور‭ ‬برنامجنا‭ ‬الانتخابي‭ ‬حول‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬أقطابا‭ ‬متداخلة‮:‬‭ ‬المؤسساتي،‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬والمجتمعي،‭ ‬والثقافي‮.‬‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬قطب،‭ ‬يحلل‭ ‬البرنامج‭ ‬الانتخابي‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية‭ ‬المعتمدة‭ ‬ويقترح‭ ‬إجراءات‭ ‬عملية‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالأداء‭ ‬العمومي،‭ ‬مركزا‭ ‬على‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬قوي‭ ‬تنمويا‭ ‬واجتماعيا،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تحسين‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمواطن‮.‬‭ ‬والخيط‭ ‬الناظم‭ ‬لكل‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬المقاربة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬نستقيها‭ ‬من‭ ‬مرجعيتنا‭ ‬الاشتراكية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ومن‭ ‬مقرراتنا‭ ‬الحزبية،‭ ‬خاصة‭ ‬الوثيقة‭ ‬السياسية‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬العاشر‭. ‬
هذه‭ ‬هي‭ ‬الملامح‭ ‬العامة‭ ‬لمحاور‭ ‬برنامجنا‭ ‬الانتخابي‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تقوية‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وإقامة‭ ‬حماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬منصفة،‭ ‬وتفعيل‭ ‬نموذج‭ ‬اقتصادي‭ ‬بديل،‭ ‬وترسيخ‭ ‬مجتمع‭ ‬منفتح،‭ ‬وتكريس‭ ‬ثقافة‭ ‬حداثية‮.‬‭ ‬وبكل‭ ‬تأكيد،‭ ‬سيعلن‭ ‬الأخ‭ ‬الكاتب‭ ‬الأول،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق،‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الانتخابي‭ ‬ومحاوره‭ ‬المختلفة،‭ ‬وسيستعرض‭ ‬أولوياته‭ ‬الأساسية‭ ‬وتدابيره‭ ‬وإجراءاته‭ ‬الدقيقة‮.‬‭ ‬

‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬كسياسي‭ ‬وأكاديمي‭ ‬ظاهرة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأحزاب‭ ‬أصبحت‭ ‬تلجأ‭ ‬لبعض‭ ‬مكاتب‭ ‬الدراسات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إعداد‭ ‬برامجها‭ ‬الانتخابية؟

هذه‭ ‬ظاهرة،‭ ‬في‭ ‬نظري،‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبيا‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والحزبية‭ ‬لأنها‭ ‬تضعف‭ ‬التفكير‭ ‬الحيوي‭ ‬الضروري‭ ‬لتقوية‭ ‬الأحزاب‭ ‬والارتقاء‭ ‬بأدائها‭ ‬السياسي‭ ‬والمجتمعي،‭ ‬وتجعل‭ ‬الفاعل‭ ‬السياسي‭ ‬تحت‭ ‬رحمة‭ ‬بنيات‭ ‬تقنية‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬استيعاب‭ ‬توجهاته،‭ ‬وقد‭ ‬تحركها‭ ‬خلفيات‭ ‬يجهلها،‭ ‬أولا‭ ‬يتحملها‭ ‬إن‭ ‬علم‭ ‬بها‮.‬‭ ‬وتترجم‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة،‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬منها،‭ ‬الضعف‭ ‬الذي‭ ‬تعانيه‭ ‬بعض‭ ‬الأحزاب‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بجاذبية‭ ‬الكفاءات‭ ‬والطاقات‭ ‬التي‭ ‬يزخر‭ ‬بها‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬وعدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬احتضان‭ ‬الفكر‭ ‬المتعدد‭ ‬وتدبير‭ ‬الحوار‮.‬‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬مطالبة‭ ‬اليوم،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقوية‭ ‬ذاتها‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالمشهد‭ ‬السياسي‭ ‬ككل،‭ ‬بالتقاط‭ ‬مبادرة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬بدعم‭ ‬الكفاءات‭ ‬الحزبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬الكفاءات‭ ‬والخبرات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬وفي‭ ‬أوساط‭ ‬مغاربة‭ ‬العالم‮.‬‭ ‬
وعلى‭ ‬كل‭ ‬حال،‭ ‬موقف‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬للقوات‭ ‬الشعبية،‭ ‬طيلة‭ ‬مساره‭ ‬التاريخي‭ ‬الحافل،‭ ‬واضح‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الغريبة‭ ‬لأنه‭ ‬ظل‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬قوة‭ ‬اقتراحية‭ ‬قوية،‭ ‬ومختبرا‭ ‬حقيقيا‭ ‬للابتكار‭ ‬وإنتاج‭ ‬الأفكار‭ ‬وتجديد‭ ‬التصورات‭ ‬وإعلان‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‮.‬‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬بإنتاج‭ ‬الأفكار‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬بحرصه‭ ‬على‭ ‬الأفكار‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالية‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬الحوار‭ ‬الفكري‭ ‬الهادئ‭ ‬والعقلاني،‭ ‬وخير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬أنتجه‭ ‬من‭ ‬وثائق‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬سواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالنموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد،‭ ‬أو‭ ‬بالإصلاح‭ ‬الشامل‭ ‬للمنظومة‭ ‬الجبائية،‭ ‬أو‭ ‬بتدبير‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وغيرها‭.‬

‮‬‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للحزب،‭ ‬منسق‭ ‬لجنة‭ ‬القضايا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية،‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬الحزبية‭ ‬للنموذج‭ ‬التنموي،‭ ‬وعضو‭ ‬لجنة‭ ‬البرنامج‭ ‬الانتخابي‭ ‬للحزب‭.‬


الكاتب : حوار‭: ‬عبد‭ ‬الحق‭ ‬الريحاني

  

بتاريخ : 16/06/2021