يحتفي المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بكلميم الذي ينظم مرصد الجنوب لسياسات التنمية نسخته الثانية ما بين 23 و 26 شتنبر المقبل بالسينما الليبية .
وأوضح بلاغ للمرصد أن إدارة المهرجان قررت أن تكون السينما الليبية ضيفة شرف هذه الدورة، التي ستنظم تحت شعار «ضد التمييز، من أجل المساواة» تكريما لتضحيات جيل جديد من المخرجين الشباب في ليبيا، الذين يسعون، بإمكانياتهم البسيطة ويتحملون الكثير من الصعوبات في ظل الظروف التي تشهدها ليبيا، لتقديم منتوج سينمائي ينتصر لقيم حقوق الإنسان، وتأمين انطلاقة جديدة للسينما بهذا البلد.
ويروم المرصد من وراء اختيار شعار الدورة تحسيس عشاق السينما بوضعية النساء في الفضاء المغاربي، ورفع الوعي بالمساواة بين الجنسين خصوصا لدى الشباب والتصدي للعنف الموجه للنساء وتفكيك الصور والأدوار النمطية المرتبطة بكل من النساء والرجال في المجتمعات المغاربية.
وسيتم خلال الدورة الثانية لهذه التظاهرة السينمائية، إضافة إلى المسابقة الرسمية الدولية للأفلام المشاركة، تنظيم لقاءات تتناول وضعية حقوق المرأة بالدول المغاربية، ودور السينما في توعية الجمهور بقضايا المرأة ومعاناتها، والضغط من أجل سياسات مناهضة للتمييز وداعمة للمساواة بين الجنسين. كما ستعرف تنظيم ورشات تكوينية لتعزيز قدرات الفاعلين السينمائيين الشباب في مجال حقوق المرأة.
وتتميز هده الدورة، وفق المصدر، بتنظيم مسابقة للأفلام القصيرة جدا (دقيقة من أجل المساواة) موجهة لليافعين والشباب المبدعين من جهة كلميم وادنون.
وأكد المرصد أن باب المشاركة في هذه الدورة مفتوح للأفلام القصيرة التي لا تزيد مدتها 25 دقيقة، للمخرجات والمخرجين الشباب من بلدان المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا.
ويشترط أن تتناول قضايا المرأة في الدول المغاربية كالعنف الموجه ضد النساء، والقوانين والسياسات الغير منصفة للمرأة، والفقر و البطالة، والهيمنة الذكورية و التنميطات الجنسانية، و التمييز ضد النساء في الشغل وفي لوج مراكز القرار، ومعاناة النساء في ظل الحروب (ليبيا مثلا) والأزمات الصحية (كوفيد 19 نموذجا).
وتقبل الأفلام المنتجة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية واللهجات العامية للدول المغاربية، وأن تنتج ما بين سنتي 2019و2021.