السلطات الصحية تتغلب على 3 بؤر للمتحور الهندي «دلتا» بالدارالبيضاء وبؤرة بالقنيطرة
أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن السلطات الصحية بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية قد استطاعت احتواء 3 بؤر للمتحور الهندي من فيروس كوفيد 19، أو ما يعرف بـ «دلتا»، التي ظهرت في الدارالبيضاء، إضافة إلى بؤرة جرى تسجيلها بالقنيطرة. وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن التقيد بالإجراءات الوقائية يعتبر أمرا ملحّا في الظرف الحالي الذي يعرف العديد من المتغيرات الوبائية أكثر من أي وقت مضى، تفاديا لتكرار سيناريوهات سابقة كانت كلفتها باهظة صحيا وماديا ومعنويا، خاصة وأن بلادنا تستعد لاستقبال عيد الأضحى الذي تتزامن فترته والعطلة السنوية للكثير من المغاربة.
وشدّد الخبير الصحي على أن المسؤولية الفردية في مواجهة الوباء لها انعكاسها على الحالة الجماعية، التي تتأثر إما بالسلب أو الإيجاب بسلوك كل مواطن من المواطنين، مؤكدا أن الحملة الوطنية للتلقيح تتواصل بشكل جاد ومسؤول وهو ما يتطلب حرصا أكبر، في انتظار تلقيح باقي الفئات المستهدفة، خاصة وأن بلادنا ستستقبل في الأيام القليلة المقبلة شحنات من لقاح أسترازينيكا وسينوفارم، لأن هناك مواطنين في حاجة للتلقيح ولم يستفيدوا منه بسبب خلل ما، وهناك نساء حوامل ومرضعات، وجب حمايتهم وتحصينهم من خطر الإصابة بالعدوى.
وفي سياق ذي صلة، أكدت وزارة الصحة أنها سجّلت ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد، وكذا عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات، وأرجعت ذلك إلى ما وصفته بـ «حالات التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود». وشددت الوزارة في بلاغ لها على أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء جائحة كوفيد19 وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بل يستلزم ذلك انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية للخروج ببلادنا إلى برّ الأمان، في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة، حيث تم تلقيح حوالي ثلث الساكنة المغربية.
ودعت وزارة الصحة عموم المواطنات والمواطنين إلى ضرورة الحيطة والالتزام الشديد بالتدابير الوقائية من ارتداء للكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة، حتى يتم تجنب أي انتكاسة قد تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد، ولتفادي تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا، خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى.