استغربت مكونات الشطرنج المغربي قيام رئيس الجامعة، المنتهية ولايته، مصطفى أمزال بحملة ضد قرار اللجنة الدستورية، التابعة للاتحاد الدولي، القاضي بتعيين مندوب مؤقت لرعاية مصالح اللاعبين والمنظمين والحكام المغاربة أمام المصالح المختصة للاتحاد، في انتظار جمع عام انتخابي للجامعة الملكية المغربية للشطرنج.
وحسب مصادر مطلعة فإن أمزال ما فتئ يؤكد لمحيطه والمقربين منه على أن قرار الاتحاد الدولي يشكل ضربا لسيادة المغرب، محاولا الالتفاف عليه، علما بأن الرئيس المنتهية ولايته لم يعد يحظى بالإجماع داخل منظومة الشطرنج المغربي، بعدما انتخب في آخر جمع عام انتخابي سنة 2015 بتصويت ثلاثة أندية فقط.
وأضافت مصادرنا أن وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، تبنى موقف أمزال، الموظف التابع لوزارته، ويدافع عنه، الأمر الذي قد يدخل المغرب في صراع مع الاتحاد الدولي، وهو ما قد تكون له انعاكاسات وخيمة بحكم ثبوت افتراء الادعاء بمس الاتحاد الدولي بسيادة المغرب. ودعت مصادرنا الوزير إلى تغليب منطق الحكمة والبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه ويغلب المصلحة العامة للوطن على المصلحة الشخصية لموظف ينتمي إلى قطاعه.
وكانت اللجنة الدستورية، التابعة للاتحاد الدولي للشطرنج، قد قررت بتاريخ 04 يونيو 2021 تعيين مندوب مؤقت لرعاية شؤون الشطرنج المغربي، في انتظار عقد جمع عام انتخابي للجامعة، حيث استندت في قرارها على مجموعة من المعطيات المتعلقة بتجاوز الأنظمة الوطنية والدولية، ومن بينها تحميل المسؤولية المباشرة لمصطفى أمزال، رئيس الجامعة المنتهية ولايته، في تأزيم الوضع الذي يعيشه الشطرنج المغربي، حيث أكدت اللجنة على أن المندوب المؤقت المنتظر تعيينه يوم 15 يوليوز الجاري لن يتوفر على صلاحية التصويت عوض المغرب في أي اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد، ما يؤكد حرص الاتحاد الدولي على احترام استقلالية الجامعات الوطنية المنتمية إليه واحترام سيادة الدول.