بعد قرار وزارة الصحة القاضي بتوسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح لتشمل المواطنين البالغين من العمر 18سنة فما فوق، لوحظ، عبر مختلف مدن وأقاليم البلاد، إقبال العديد من الشباب، إناثا وذكورا، على المراكز المخصصة لهذه العملية، بغاية تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، وتحديد موعد الجرعة الثانية ، وذلك في أفق المساهمة في جهود الوقاية من فيروس كورونا المستجد، وبالتالي بلوغ الهدف الأساسي المتمثل في تحقيق المناعة الجماعية.
وارتباط بهذا الموضوع ، كان لنا لقاء مع عدد من الشباب، الذين أكدت ردود غالبيتهم على أهمية هذه الخطوة في تفادي التداعيات الخطيرة لأية انتكاسة وبائية.
تقول (س.ه 23سنة) ، والتي تلقت جرعتها الأولى من نوع سينوفارم، إنها لم تشعر بأية أعراض جانبية بعد تلقيها الجرعة الأولى من اللقاح ،رغم تخوفها المسبق من بعض الآثار المحتملة ، خاصة في ظل الاخبار المتداولة عن ظهور أعراض جانبية عند بعض الأشخاص من مختلف الاعمار، مشيرة إلى أنها أقدمت على الاستفادة من عملية التلقيح «من أجل حماية نفسها من خطر الإصابة بالفيروس وكذا غيرها من المواطنين ، سواء داخل الاسرة أو خارجها»، مضيفة انها تعتبر «عملية التلقيح بمثابة واجب و طني يجب القيام به».
وفي السياق ذاته، أجاب ( ح.ع 28 سنة) بأنه تلقى الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا، بهدف «تجنب العدوى، وكذا التقليل من خطورة حدة الأعراض عند الإصابة بالفيروس لا قدر لله»، مؤكدا «عدم شعوره بأية أعراض جانبية جراء تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح».
وبخصوص مسألة الأعراض الجانبية، أيضا، أوضحت (أ.ن 23 سنة)، أنها «أحست بعد التلقيح الأول بجرعة سينوفارم ببعض الأعراض الخفيفة، كالألم في الرأس و التعب»، «لكن هذه الأعراض زالت بعد يومين من تلقي الجرعة الأولى « تضيف المتحدثة نفسها ، مشددة على أنها «ستحصل على جرعتها الثانية في وقتها المحدد».
من جانبها أوضحت (س.ه 18 سنة)» أن الدافع الأساسي وراء تلقيها الجرعة الأولى من اللقاح ،»هو الوقاية من تفشي العدوى بين أفراد أسرتها، والمساهمة في تحقيق المناعة الجماعية داخل المجتمع قريبا»، لافتة إلى «أنها مازالت تلتزم بالتدابير الوقائية الموصى بها من طرف السلطات المختصة ، كارتداء الكمامة، تفادي الاكتظاظ واحترام التباعد الاجتماعي والحرص على النظافة المستمرة..».
صحافية متدربة