وزراء الخارجية العرب يشيدون بجهود جلالة الملك في الدفاع عن القدس ودعم صمود المقدسيين
أشاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الخميس بالقاهرة، بالجهود التي يبذلها جلالة الملك الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة.
كما أشاد المجلس، في ختام أعمال دورته العادية الـ 156 بمجهودات جلالة الملك من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني، مثمنا الدور الكبير الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس في هذا الصدد.
وأكد على المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، داعيا كافة الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني، إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الواردة في الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس الشرقية (2018-2022) التي تقدمت بها دولة فلسطين بهدف إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الخطط والممارسات الإسرائيلية لتهويد المدينة وتهجير أهلها.
وطالب وزراء الخارجية العرب جميع الدول بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لليونسكو بخصوص القضية الفلسطينية، بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو والتي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي وأدانت الاعتداءات غير القانونية عليه.
كما جدد وزراء الخارجية العرب التأكيد على التشبث بروح الاتفاق السياسي الليبي الذي وقع بمدينة الصخيرات في 17 دجنبر 2015 تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأشاد وزراء الخارجية العرب، في القرارات التي توجت أعمال الدورة 156 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بدور الدول العربية المجاورة لليبيا، لا سيما المغرب وتونس ومصر، التي استضافت جلسات الحوار في إطار دعم عملية السلام التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في مساراتها الثلاثة، السياسي والاقتصادي والعسكري.
وأكد الاجتماع على الدور الأساسي لجامعة الدول العربية في تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الدائرة في هذا البلد، ومواصلة الجهد القائم في إطار اللجنة الرباعية والتنسيق مع الشركاء الآخرين المعنيين بالشأن الليبي وخاصة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وجدد التأكيد على دعم السلطة الجديدة الموحدة الممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في مهامها المنصوص عليها في خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية ودعم حكومة الوحدة الوطنية وصولا إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الموعد المتفق عليه في 24 دجنبر المقبل.
وحث في هذا الصدد المؤسسات الليبية المختصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوضيح القاعدة الدستورية للانتخابات وسن القوانين حسب الاقتضاء بما يتيح للمفوضية العليا للانتخابات الحصول على الموارد المالية والوقت الكافي للتحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية وفقا للجدول الزمني المحدد .
من جهة أخرى، رحب المجلس باستضافة المملكة المغربية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وكذا بالرئاسة المشتركة للمغرب للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب مع كندا.
ودعا قرار صدر في أعقاب أعمال الدورة 156 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، للاستفادة من الإمكانيات التي تتيحها عدد من المراكز والمعاهد في مجال محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، لا سيما معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالمملكة المغربية، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك، ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات.
كما دعا الدول إلى الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني للكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية من تهديد أو قتل للرهائن أو طلب للفدية.
كما عبر وزراء الخارجية العرب عن تقديرهم وشكرهم للمملكة المغربية على رئاستها للدورة 64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وما بذلته من جهود لإنجاح هذا الحدث.
ورحبوا أيضا باستضافة المغرب للدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي الشهر المقبل، وكلفوا الأمانة العامة للجامعة العربية بالإعداد الجيد لهذه الدورة بالتنسيق مع الجانبين الروسي والمغربي.
ورحبوا بجهود المغرب لصياغة مشروع الخطة العربية للتربية والتثقيف على حقوق الإنسان ودعوا الأمانة العامة للجامعة إلى تعميم مسودة الخطة فور التوصل بها تمهيدا لدعوة فريق الخبراء الحكوميين العرب لعقد اجتماعه الأول لبحثها ومراجعتها.
وعبر وزراء الخارجية العرب عن دعمهم لترشيح المملكة المغربية لعضوية اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب للفترة ما بين 2022 و 2025 في شخص عبد الرزاق روان. كما أقروا ترشيح الدبلوماسي المغربي مصطفى اليملي على رأس إحدى بعثات الجامعة العربية بالخارج.
وأحالوا ترشيح المملكة لعضوية لجنة التراث باليونسكو للفترة ما بين 2021 و 2025 إلى المجموعة العربية لدى المنظمة لاتخاذ اللازم بشأنه تطبيقا لقائمة الأسس والمعايير التي أعدتها المجموعة لتنسيق الترشيحات.