«وجها الحياة» لألبير كامو بترجمة عربية
يصدر قريبا عن «دار خطوط وظلال» مقالات مترجمة بعنوان: «وجها الحياة» تأليف ألبير كامو وترجمة إسكندر حمدان.
كتب ألبير كامو المقالات الخمس هذه – أوّل عمل ينشره – بين سنتي 1935 و1936، وهو في الثانية والعشرين من عمره.
يمكن القول بكل ثقة إن هذا الكتاب يحتوي على أفضل ما كتب على الإطلاق. وفي مقدّمته لطبعة سنة 1958، التي وافق عليها أخيرًا لأسباب سيشرحها، يستنتج كامو قائلا : «أردت فقط أن أؤكّد أنّي لو مشيت مطوّلا بعد هذا الكتاب، فأنا لم أتقدّم. غالبًا، ظانّا نفسي أتقدّم، كنت أتراجع». وهذا يؤكّد أنّ في هذه النّصوص القصيرة زرعت بذور موضوعاته المهمّة كاملةً، كلّ فلسفته حاضرة بين سطرين، بين فكرتين وذكرى تسكن الشّاب الذي يسكنه التّساؤل.
ترسم المقالات الخمس تجربة شاب غنيّة جدا رغم صغر سنه: وتأخذ بيد القارئ من حيّ بلكور في الجزائر العاصمة، حيث عاش في الفقر مع عائلته، إلى رحلة قادته إلى جزر البليار، إلى ميورقة بالتّحديد، ثمّ في رحلة أخرى إلى «براغ» التي حمل أثناءها موتَه في روحه، ثمّ فيتشنزا الإيطالية.
لحظات هي الحياة، هي العبثية، هي السّخرية والقدر، هي الإنسان في بساطته وتعقيده، هي الآخر، ونظرة المرء الذي لم يستوعب بعد وجوده، ولن!
أحمد الويزي يكتب «نكاية في هيراقليطس»
عن دار «أثر» صدر للروائي والمترجم والقاص المغربي أحمد الويزي ، عمل أدبي جديد يندرج في صنف السيرة الروائية وسمه بـ»نكاية في هيراقليطس».
يقول الكاتب والمترجم أحمد الوزيز عن إصداره الأخير:
«وأخيراً، ها إنّ النّص الأقرب الى دائرة نفسي يرى النّور، ويتهيّأ – كمركبٌ شراعيٌّ – لرحلة الإبحار، نحو القارئ العربيّ!…
فأيّة سعادة تغمرني، وأيّة غبطة!…
وكأنّي نجحتُ في امتحان!…
صحيح أنّي كتبتُ قبل هذا اليوم، ثلاث روايات ومجموعة قصصيّة، وترجمتُ أيضاً ما يربو عن أربعة عشر مؤلَّفا، لكنّ مكانة هذا الكتاب بالذات، لا ينافسها عندي أيّ سِفْر آخر، ممّا صدر لي لحدّ الآن… وكيف لا تكون مكانة «نكاية في هيراقلِطس» كذلك، وهو المؤلَّف الأدبيّ الذي يحملُ الكثير والكثير منّي، سواء من ذكريات صباي، أو وقائع طفولتي ومحطّات مراهقتي وبداية الشّباب؛ بفصولها الرّاسخة في الذاكرة والوجدان، سواء ما ينمّ منها عن القوّة أو الضّعف، الغَفلة أو الفِطْنة، البلاهَة أو النّباهة، البراءة أو الإثم، العِفة أو الخَلاعة؟!…»
«الدينامية الثقافية في الخطاب الروائي
لعبد الله العروي»
صدرت للدكتور ميلود الهرمودي عن دار الفاصلة للنشر بطنجة، دراسة أكاديمية بعنوان « الدينامية الثقافية في الخطاب الروائي لعبد الله العروي: الأنساق التاريخية والنظم السياسية».
تستدعي القراءة النسقية لنتاجات عبد الله العروي الروائية، حسب المؤلف، الاغتراف من الدراسات الثقافية ومن معين النظرية الأدبية، والانفتاح على إسهامات النقد السوسيولوجي، والاطلاع على الإضافات الهامة للسرديات الحديثة والفلسفات المعاصرة. وبالفعل أسعفتنا المادة النظرية في بلورة تصور منهجي، وتشكيل رؤية واضحة المعالم عن الأنساق الثقافية الثاوية في الخطاب الروائي لعبد الله العروي.
مؤلف جماعي حول أدب الرحلة
ينتظر مساهمات الباحثين
دعت الكلية متعددة التخصصات بالعرائش الباحثين والطلبة الى المساهمة في تأليف كتاب جماعي حول أدب الرحلة، من المتوقع أن يرى النور قبل متم السنة الجارية.
وأوضحت الكلية، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أن العمل الأدبي الذي تتطلع إلى إنجازه و ينشد الحقيقة التاريخية، يهدف إلى توضيح الكثير من الأفكار والمعطيات السياسية والفكرية العلمية والتاريخية والاجتماعية التي وردت في مؤلفات بعض الأجانب الذين زاروا المغرب في الفترة من 1880 إلى 1930.
وسيركز العمل الأدبي، على مضامين روايات المؤلفين «الاستكشافييين»، و الحقائق التاريخية التي وردت فيها ومقارنتها مع الكتابات الأدبية المغربية والعالمية ذات الصلة و ديناميات التأريخ، لرفع اللبس والمغالطات التي علقت ببعض الأحداث وأمور أخرى موضوع الكتابات الأجنبية المعنية.
كما سيركز الكتاب الجماعي على محاور عديدة تخص رواية الرحلة ومحك الحقائق التاريخية، والنية المسيحانية للمؤلفين الرحالة، والبعد الرومانسي لقصص الرحلات، والتناقضات الواردة في رواية الرحلات، ونصيب الحقيقة الثقافية في كتابات الرحلات، وصورة المغرب في كتابات الرحلات والأسفار.
وأشار بلاغ الكلية إلى أن المقالات البحثية المعنية لا يجب أن تتعدى 30000 كلمة، بما في ذلك الهوامش، ويجب أن تقدم في موعد أقصاه 31 أكتوبر القادم، على أن يعلن عن قرارات اللجنة العلمية في 30 نونبر القادم، وسيصدر الكتاب في دجنبر 2021.