عبر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس العالم، الجارية أطواره بلتوانيا، عقب تغلبه في دور الثمن على نظيره الفينزويلي.
وقال الدكيك في تصريح للموقع الرسمي للجامعة «الحمد لله على تأهلنا ووصولنا إلى هذا المستوى، نحن الآن مع الثمانية العمالقة في المسابقة، هذا تتويج لجهد وعمل كبيرين من جميع الفعاليات الكروية في المغرب».
وتابع «كان هدفنا بلوغ الدور ثمن النهائي لمحو خيبة المشاركتين السابقتين، حيث لم تكن الاستعدادات جيدة خلافا للنسخة الحالية، نجحنا إلى حد كبير في رهاننا ونتمنى أن نواصل المغامرة».
وبخصوص إمكانية مواجهة البرازيل في الدور المقبل، قال الدكيك «ليس لدينا مع نخسره في المباريات المقبلة ونخوضها وكأنها مباريات فاصلة، سنستعد جيدا وسنقاتل ولن نستسلم كي نظهر للعالم أننا تأهلنا عن جدارة واستحقاق وليس عن طريق الصدفة».
وتابع «سنقف ندا للند أمام أي منافس سنواجهه في البطولة».
ويعد هشام الدكيك واحدا من خريجي المدرسة الكروية المغربية، الذي بصم على مسار حافل بالعطاء وإثبات الذات مما قاده إلى التتويج بالألقاب وتشريف الكرة المغربية في المحافل القارية والدولية.
واستطاع الدكيك ( 48 سنة ) الذي تدرج كلاعب في جميع الفئات العمرية للعبة في صفوف النادي القنيطري، أن يضمن مكانة متميزة ضمن الأطقم التقنية المغربية سواء كلاعب أو كمدرب، خاصة من قيادته للمنتخب الوطني إلى ربع نهائي كأس العالم، وقبله التتويج بلقب النسخة الخامسة لبطولة كأس العرب لكرة قدم داخل القاعة في القاهرة على حساب نظيره المصري برباعية نظيفة.
وبهذا الإنجاز تمكن الدكيك رفقة كتيبته ربط الماضي بالحاضر عندما توجوا في 7 فبراير 2020 بقاعة الحزام بمدينة العيون، بلقب كأس إفريقيا للأمم على حساب المنتخب المصري بخماسية نظيفة، ليكرسوا تربعهم على عرش اللعبة قاريا، بعد تحقيقهم لقبهم الأول خلال النسخة التي احتضنتها جنوب إفريقيا سنة 2016.
واستحوذ المنتخب الوطني على كل الجوائز، حيث فاز اللاعب محمد أشرف سعود، الممارس بفريق شباب المحمدية بلقب هداف كأس العرب ب7 أهداف، وأحرز اللاعب يوسف جواد جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية، وظفر لاعب سيبرطيل أنين الإيطالي، أنس العيان، بجائزة أحسن لاعب في الدورة الخامسة، فيما فاز الحارس رضا الخياري، الذي يلعب لدينامو القنيطرة، بلقب أفضل حارس في الدورة ذاتها.
ومن خلال هذه النتائج المشرفة، رسم الدكيك الذي مارس في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة ما بين سنتي 2000 و2007، إلى جانب مشاركته في العديد من البطولات والدوريات المحلية والقارية، لنفسه اسما رياضيا ومدربا موهوبا ساهم، إلى جانب مجموعته الشابة والطاقم التقني، في تربع المنتخب على كرسي الريادة للعبة على المستويين الإفريقي والعربي.
ولم يخيب هشام الآمال المعقودة عليه، عند تعيينه ناخبا وطنيا، حيث استهل مشواره بتوقيع نتائج جد مشرفة في دوري شمال افريقيا ودورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بليبيا حيث احتل المنتخب المغربي في أولى مشاركته الدولية الرتبة الخامسة من أصل 16 فريق، وهو ما جعل المشرفين على المسابقة يجمعون على اختياره أحسن مدرب في الدورة، نظير المستوى الرائع الذي بصمت عليه العناصر الوطنية.
وجسد الدكيك، الحاصل على العديد من دبلومات التكوين و شهادات التدريب، علاوة على إشرافه على الإدارة التقنية لمختلف الفئات العمرية داخل النادي القنيطري، والتي مارست، في إطار دوريات دولية أوروبية، إلى جانب أندية فرنسية وبلجيكية وإسبانية ثم قيادة المنتخب الوطني لأول مرة سنة 2010، (جسد) مثالا نموذجيا لخريجي المدرسة الكروية المغربية الزاخرة بالعطاء وترجمة القيم المغربية في مختلف الرياضات.
إصرار المدرب الدكيك، على الذهاب بعيدا باللعبة والتي كانت ثمراتها على عدة مراحل أبرزها التأهل الأول لكأس العالم 2012 والتتويج بأول كأس افريقية مع المنتخب الوطني سنة 2016 والتأهل الى كأس العالم بكولومبيا والفوز بالكأس الثاني في هذا الصنف الرياضي بمدينة العيون ثم الفوز مؤخرا بكأس العرب بمصر، جعل منه نموذجا يحتذى به كإطار مغربي فرض وجوده وأثبت قدرته على كسب رهان التحدي والتألق في رياضة كرة القدم داخل القاعة.
هذه المجهودات تكللت بارتقاء المنتخب المغربي من الرتبة ال23 إلى 14 عالميا، حسب آخر تصنيف شهري عالمي للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم.
هشام الدكيك مهندس ثورة كرة القدم داخل القاعة بالمغرب

بتاريخ : 24/09/2021