تقديم كتاب جديد لفريق الرجاء البيضاوي : «ملحمة الرجاء، دروب المجد»

 

نظمت إدارة فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم الإثنين الماضي، بمقر النادي بالوازيس، لقاء مع بعض الصحفيين، لتقديم إصدارها الجديد الخاص بتاريخ الفريق بصفته واحدا من أعرق الفرق الوطنية المغربية، الذي حقق صدى عالميا للكرة المغربية منذ سنوات. اللقاء الذي ترأسه رئيس النادي السيد جواد الأندلسي، مرفوقا بعضو المكتب المسير الحاج دحنان، عرف نقاشا مستفيضا وغنيا حول مبادرة إصدار ذلك الكتاب التوثيقي الهام، وأبعاده على مستوى صون ذاكرة الفريق، وأيضا مصالحة جمهوره الواسع مع قيمة فريق من مستوى الرجاء المغربي. كونه كتابا يعتبر وسيلة تربوية بيداغوجية أيضا لتنوير وتذكير كل عشاقه بالقيمة العالية لفريقهم، وحسن الحفاظ على تاريخه وصون سمعته.
رئيس الفريق، السيد جواد الأندلسي، توقف كثيرا عند معنى الوفاء لذاكرة الأجيال التي صنعت تاريخ الرجاء على كافة المستويات، من لاعبين ومسيرين وأطر إدارية وأطر طبية وجماهير. مؤكدا أن هذا الإصدار لا يدعي الكمال أو أنه منتهى طموح مكتب النادي على مستوى الكتابة والتدوين، بل إنه فقط بداية لمشروع أكبر يفتح الباب لإصدارات وكتب أخرى قادمة. وأن الغاية من هذا الكتاب هي إنتاج وسيلة تواصلية مع الجمهور الرياضي الواسع بالمغرب وبالخارج، ووسيلة تدبيرية لتجسير العلاقة مع مختلف الفاعلين الرياضيين داخل المغرب وخارجه. معتبرا أن الخلفية التي حكمت روح الكتاب هي رسم الملامح المؤسسة لهوية الفريق منذ ميلاده كفريق رياضي وطني مغربي منخرط في حركة المقاومة ضد الإستعمار، إلى فريق للفنيات الكروية والفرجة، إلى فريق للبطولات والألقاب، التي أعلت من قيمة الرياضة المغربية وكرة القدم المغربية في مختلف المحافل الدولية. وأنه سيكون مرجعا من ضمن مراجع أخرى وأرشيفات متنوعة سيضمها متحف الفريق الذي تم إنجازه ضمن مركب الرجاء الرياضي لمدرسة الرجاء ببوسكورة، الذي ينتظر فقط التدشين والإفتتاح.
بالعودة إلى كتاب تاريخ الرجاء، الذي اختير له عنوان «ملحمة الرجاء، دروب المجد»، فإنه قد جاء غنيا جدا من حيث أرشيف الصور والوثائق النادرة، وكذا من حيث تبويبه بين محطات كبرى مفصلية من تاريخ النادي العريق منذ تأسيسه سنة 1949 إلى سنة 2021. ويعتبر في هذا الباب مرجعا لا غنى عنه للإطلاع على تاريخ النادي فعلا واكتشاف محطات عناوينه الكبرى. وإذا كانت هناك من ملاحظة تسجل على هذا الإصدار الفخم الذي طبع في ورق صقيل بتقنيات عالية الجودة، فهي أن نسخته العربية (عكس الفرنسية) بها الكثير من المزالق اللغوية والهنات في التركيب اللغوي، التي ربما تعود إلى أن الكتاب قد حرر أصلا باللغة الفرنسية وأن عملية الترجمة في أجزاء كبيرة منها قد استسهلت الكثير من الشروط الواجبة للتحرير باللغة العربية، مما يفرض إعادة تحرير ربما في الطبعات القادمة للنسخة العربية من الكتاب.


الكاتب : أنس عثمان

  

بتاريخ : 08/10/2021