يأمل المنتخب الوطني المغربي يومه الثلاثاء، انطلاقا من الثامنة مساء، تحقيق نتيجة الانتصار أمام نظيره الغيني، في لقاء مؤجل عن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة التاسعة، المؤهلة إلى الملحق القاري من تصفيات مونديال قطر 2022.
وحظي المنتخب الوطني بامتياز مواجهة خصومه بأرض الوطن، بسبب عدم تأهيل العديد من الملاعب القارية من طرف الاتحادين الإفريقي والدولي، ما جعل الكثير من المنتخبات الإفريقية تختار الملاعب الوطنية لاستقبال خصومها.
وكانت هذه المباراة مقررة يوم 06 شتنبر الماضي بالعاصمة الغينية كوناكري، بيد أنها تأجلت بسبب الانقلاب العسكري، ما دفع الكاف إلى نقلها خراج هذا البلد بداعي عدم توفر الاستقرار الأمني.
وسيحاول الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش استغلال هذا المعطى جيدا، خاصة وأنه سيحل ضيفا على السودان في الجولة الخامسة خلال شهر نونبر المقبل بالمغرب أيضا.
وبات المنتخب الوطني جاهزا لمقارعة أعتى المنتخبات القارية، بعدما نجح الناخب الوطني في العثور على التوليفة النموذجية، رغم أنه أسقط من حساباته كلا من حكيم زياش، الذي ظل لسنوات محور دوران المنتخب الوطني، ونصير المزراوي، رغم العروض القوية التي يقدمها رفقة فريقه الهولندي، وأيضا أمين حاريث، الملتحق حديثا بفريق مارسيليا الاسباني، فضلا عن عادل تعرابت، الذي كان يحظى بالرسمية في المباريات الماضية.
ويحرص وحيد على فرض الانضباط على اللاعبين، ويرفض أي خروج عن النص، وهذا ما جعله يسقط اللاعبين زياش ورفاقه من حساباته، ويفرض منطقه على الجميع، غير عابئ بحجم الانتقادات التي كانت توجه له، لكنه أصر على موقفه وربح رهانه في نهاية المطاف، وحظي بإشادة حتى من كانوا يعارضونه في السابق.
وأظهرت المجموعة الوطنية شخصية قوية في مواجهتي غينيا بيساو، حيث ارتفعت درجة الفعالية، وتقلص هامش الخطأ، ولعل الاعتماد على عمران لوزا في خط الوسط يعد أحد مفاتيح النجاح، حيث أظهر قدرة كبيرة على ضبط أوتار اللعب، وربط خطي الدفاع والهجوم، وكان وراء العديد من الأهداف. كما أن أيوب الكعبي أعاد للخط الأمامي نجاعته، فيما منح سفيان أمرابط الهدوء لخط الارتكاز المغربي، علما بأن إلياس شاعر كان مؤثر في الأمتار الأخيرة، وبالتالي يمكن القول إن المنتخب الوطني، بلغ أقسى درجات الجاهزية، لكن يتعين على وحيد العمل على مواصلة تنقية مزيد من الشوائب بغاية الوصول إلى الدرجة المثالية.
وسيكون خصم اليوم بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط مخالفا عن منتخب غينيا بيساو، لأنه يتوفر على لاعبين بمهارات وقدرات كروية عالية، يمكن أن تكشف بعض العيوب أمام الناخب الوطني، المطالب بالتعامل مع خصمه الغيني بشكل مخالف عن غينيا بيساو، لأنه سيحاول تحقيق انتصاره الأول في هذه المجموعة، وتفادي الخروج المبكر، علما بأنه دخل التصفيات كمرشح قوي للمنافسة على بطاقة الملحق.
ومن شأن الانتصار في هذه المواجهة أن يمنح بطاقة العبور الرسمي للمنتخب الوطني، كما سيتيح لخاليلوزيتش فرصة تجريب بعض العناصر الاحتياطية في المبارتين المقبلين، ولاسيما القادمين لأول مرة، على غرار عبدو الهروي والحارس سامي التلمساني وزكرياء أبو خلال، الذي فقد مكانه لصالح ريان مايي.
الأكيد أن الفريق الوطني سيدخل بامتياز اللعب على أرض الميدان، وكذا المعنويات العالية للاعبيه بعد الانتصار الكاسح على منتخب غينيا بيساو (8 – 0 في مجموع المبارتين)، فضلا عن ارتفاع منسوب التناغم والانسجام داخل المجموعة، إلا أن الحذر ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار، بالإضافة إلى واجب تقليل هامش الخطأ ما أمكن، خاصة في الخط الخلفي، على أمل تحقيق انتصار جديد يفتح باب التأهل الرسمي.
يحل ضيفا على منتخب غينيا بالرباط : المنتخب الوطني يبحث عن حسم التأهل المبكر واستغلال عامل الأرض بشكل مثالي

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 12/10/2021