انهزم فريق الفتح الرياضي في المباراة الودية، التي جمعته بالوداد الرياضي مساء أول أمس السبت، بملعب أكاديمية بنجلون بالدار بالبيضاء بهدف دون مقابل، لتواصل بذلك النتائج السلبية محاصرة المدرب أمين بنهاشم، سواء في طابعها الرسمي أو الودي.
وهو يواجه فريق الوداد الرياضي، متزعم البطولة مؤقتا، كان مدرب الفتح يطمح إلى تحقيق فوز معنوي، يخلق به رجة نفسية داخل الفريق ومكوناته، لكن ذلك لم يحدث، وهو ما سيزيد من نشر المزيد من الغيوم في سماء الفريق الرباطي.
ويراهن محمد أمين بنهاشم كثيرا على توقف البطولة لترتيب أوراقه، التي بعثرتها المباريات الخمس الأولى، بعد أن حصد منها 3 نقط فقط، وبعد عجزه عن تحقيق اي انتصار داخل الميدان.
وبعيدا عن نوعية الإعداد، فإن فترة توقف البطولة ستمكن فريق الفتح من استرجاع كل عناصره الأساسية، وهي الغيابات التي كان دائما المدرب بنهاشم يتخذها مبررا لنتائجه السلبية.
وإذا كان فريق الفتح قد أشرك اللاعب الليبي أنيس سالتو في المباراة الأخيرة ضد الجيش الملكي، فإن احتمال مغادرته للفريق خلال الميركاتو الشتوي وارد جدا، بعد العروض العديدة التي تلقاها من الدوري الليبي، وهذا يعني بأن المدرب بنهاشم راهن كثيرا على مهاجم لم تعد له الرغبة في الاستمرار صحبة فريق الفتح، وهو ما سيجعل فكره مشوشا، وبذلك لن يكون في وضع نفسي مستقر، قادر على أن يحفزه لكي يكون الإضافة المرجوة،مع العلم بأن هذا اللاعب فقد الموسم الماضي بريق البداية، وأصبح لا يتقن إلا إهدار فرص التسجيل .
ودفعت أزمة النتائج السلبية التي استهل بها فريق الفتح موسمه الجديد بالرئيسة المنتدبة، نوال خليفة، إلى عقد اجتماع مع لاعبي الفريق ومدربه، حيث طالبتهم بتقديم مستوى أفضل، وبالتالي محو الصورة السيئة التي ظهر بها الفريق.
ووعدت الرئيسة المنتدبة اللاعبين بتوفير المزيد من الدعم، في حدود الممكن، من أجل تجاوز البداية المتعثرة.
واستأنف فريق الفتح تداريبه يوم الخميس الماضي بعد فترة راحة دامت ثلاثة أيام، منحها لهم مدربهم بنهاشم.
ووعيا من المدرب بنقص الطراوة البدنية للاعبيه، فقد برمج حصتين تدريبيتين في اليوم، بهدف ضبط «أوتوماتيزمات» اللعب المفقودة، وتحقيق الانسجام بين اللاعبين، خاصة وأن العديد منهم كانوا غائبين.
وتطرح مكونات الفتح مجموعة من التساؤلات حول قدرة التركيبة البشرية التي اختارها بنهاشم على إخراج الفريق من الدوامة التي يوجد فيها وإلا سيكون الفريق مجبرا على دخول الميركاتو الشتوي، وهو حل كان الفريق لا يعتمده كثيرا، لأنه كان دائما يضبط اختياراته، ثم هل سيجد المدرب نفسه مضطرا لتسريح لاعبين كان قد انتدبهم، ولم يحققوا الأهداف التي علقت عليهم، بالرغم من تأكيد المدرب جاهزيتهم وقابليتهم لتطبيق خططه التكتيكية وبالتالي تقيق الغاية المرجوة.