زجل: مِيرَا..

 

العيون إيلى خطفت شوفات
وشافت الزين رباح
آه.. يا راسي!..
العيون إيلى عشقت
قبل ما يشوف القلب نواح
الله يطلق سراح
من عشق من البسمة
نار تضوي الليل
إيلى غبرات الگمرة،
تايهة تگدي بجمرها زنَّادْ
الله يطلق سراحي؛
أنا المربوط وسط الصحرا
عطشان من بير زلال
جاي يطلب خُلَّة؛
«ميرا» يا حر البعادْ
ما بين «لَاوْ» و»ازْمِيمِيرْ»
الحال ادَّاني
خلَّاني؛
دايع مگواني
حضروا جوادي
صرت مجدوب غيواني؛
سمعت دقة الطبل في وداني
ونقرة الهجهوج،
والقرقابة؛
دايرين فوق العين سحابة
واللي هو امريض ابحالي
الله وحدو كيشافي
ف وحد النهار ابحال اليوم
يا سيادي..
حضروا جوادي
ما سلبتني عيطة، ولا نغمة الشَّاوية،
ولا ركوب الخيل والبارود،
وضريب العود،
ودورة الصينية
ما سلبتني غير لالة «ميرا»
وليلة گناوية؛
نوضي بخري ولدك، نوضي بخريه
راه الحال تشد عليه،
ورياحوهاجت..
ف بحور ماجت..
حار وتحيَّر،
وطاح ف رياحو،
الناس صاحوا: » آش بيه؟ «
هذيك السَّالباني «ميرا»
ف ليلية كبيرة
يحضر فيها الهجهوج
وحكاية ياجوج أو ماجوج..
رشوا عليه الما يفيق؛
راه بالما كتفيض النعمة
تخضار الكرمة
تزول غمَّة..
تشعل كلمة..
ف ظلام الليل نغمة..
نجمة..
موَّال..
«ميرا» قصيدة ما بغات تكمل
«ميرا» گمرة..
«ميرا» جمرة..
«ميرا» عار ربي
غيرنظرة..
تشافي قلب المعلول
وتضوي من ضياك
قلب الصحرا
ستين حيزب قريتها
وقريت سورة يوسف
وهاذ الشي ما بغى يوقف
تجمعوا النواحات الصايحات
واهيا اوليدي اشنو ذنبك
إيلى سرحت عينك
ولقات محظية تايهة
عينيها ف السما
تتفگد ف سحابها غُناية
برموش عينيها؛ اعمات عينيا
سلبت عقلي من زمان
رشاقة وقوام
والعفطة دلال وتيهان
تتهادى.. زينة المشية
تتمايل.. إميل قلبي بالقد الفتَّان
تلوح شوفة..
تخلي ف هذابها دموع عينيا
تمشي مشية..
تشعل في الخطوة
خفقة من قلب الولهان
يرجف قلبي؛ بصيحة مقتول
واهيا «ميرا»
غير نشوفك دايزة
نعصر التحنزيزة
نطلع ونهبط، ونهبط تنهيدة:
واهيا المحظية
زين الرجال افتنتيه انتيا!..


الكاتب : محمد عبد الفتاح

  

بتاريخ : 15/10/2021