كما سبق ووعد جمهوره قبل أيام، طرح الفنان حميد بوشناق أغنيته الجديدة يوم السبت 16 أكتوبر على مواقع التواصل الإجتماعي.
والأغنية التي تحمل عنوان»بلا بيك»، هي من تلحين حميد بوشناق وياسين بنعلي، أما الكلمات والتوزيع فهما من وضع ياسين بنعلي الذي يقدمه البلاغ الذي يسوق للعمل، بكونه «وجه معروف في الأغنية المغربية العصرية»
و قرر الفنان حميد بوشناق، المعروف بأدائه للون الموسيقي المسمى “وورلد” والمنفتح دائما على موسيقى العالم، تسجيل أغنيته بين مراكش والصويرة ولبنان، وهي تتغنى بمحبوبته التي يخاطبها قائلا “واش نكون انا بلا بيك”، مع الاحتفاء بالطبيعة، التي يرى أنها استعادت سكينتها في سياق تفشي وباء كورونا. و تمتد «بلا بيك» ل3 دقائق و 33 ثانية، وتعد الأولى من بين ألبوم جديد وعد الفنان حميد بوشناق بتقديمه لمعجبيه.
في ما يخص كليب الأغنية فقد تم تصويره بالشاطئ الثاني لمدينة الصويرة، المدينة الملهمة بامتياز، على حد قول بوشناق، وقد تم هذا الإختيار، بسبب أن أغنية (بلا بيك) هي من النوع الموسيقي “الأفرو- بوب كناوي”، بما أن مدينة الرياح مشهورة عالميا بموسيقى كناوة، وب”معلميها.
وكما في جل حواراته، أعرب حميد بوشناق عن اعتزازه الكبير بكونه فنانا من “شمال إفريقيا”، مؤكدا أن الألبوم الجديد الذي يتألف من عشر أغان، وهو الــ14 في مسيرته الغنية، بحلة تغلب عليها الألوان الإفريقية.
الجمهور المغربي التقى بالفنان وجديده خلال لقاء صحفي مؤخرا بإحدى القنوات المغربية، حيث أن الفنان اعتمد على استراتيجية إعلامية للتسويق لعمله الجديد. و في هذا الصدد صرح حميد بوشناق أثناء حديث خص به جريدة «الإتحاد الإشتراكي»، أنه يلاحظ في السنوات الأخيرة بأن بعض الفنانين يعتمدون على البوز لكي لا يتم نسيانهم، أما هو كفنان لم يتربى على هاته الطريقة التي انتشرت مؤخرا خاصة بانتشار آليات التواصل الاجتماعية، مؤكدا أنه ترعرع على أن يكون مبدعا وأن يأخذ كل الوقت المتاح لهذا الإبداع، وبالتالي فعمله الفني عندما يطرحه، لا يحدث البوز، بل يدوم في الوقت والزمن. وشدد حميد على كونه لم يكن يوما «فنان بوز» بل «فنان احتراف».
و استردف الموسيقي والفنان الوجدي الأصل قائلا بأن استراتيجية الإخوان بوشناق منذ سنوات الثمانينيات إلى التسعينيات، كانت قوية، وهي كذلك، لأن الأغاني لازالت في الساحة الفنية ولها معجبوها، ولازال جمهورها يتذكرها، وهو بصفته حميد احتفظ بنفس الطريقة الإعلامية.
وحول سؤالنا عن انتظاراته من الحكومة الجديدة، أجاب الفنان بأنه كأي مواطن مغربي، يتمنى أن ظروف المغاربة تتغير للأحسن، خاصة بعدما عرفوه من معاناة خلال جائحة الكوفيد 19، وأن تسير الأوضاع إلى الأمام بما تمليه هاته الحكومة من إيجابي على أرض الواقع، وأن تعود الحياة تمنح أرضية اشتغال مريحة وبدون خوف من المرض، وأن نكون كلنا كمغاربة في صحة وعافية، و كذلك أن توفر وزارتي الصحة والتعليم الظروف المثالية لتلبية رغبات الشعب المغربي.
أما في ما يخص الميدان الفني، فحميد بوشناق بين على طموحه بتطور مجالنا الثقافي/الفني، خاصة وأنه في فترة الحجر الصحي تأثر كثيرا، واسترسل قائلا بأن له أملا في أن تعود ظروف الاشتغال طبيعية، بالرغم من أن الظروف هاته الأيام، يقول الفنان حميد، هي سائرة في طريق مستحسن، لكن يأمل أنه في ظل الحكومة الجديدة أن تكون هناك التفاتة كبيرة للمجال الفني المغربي وللفنانين المغاربة بشكل خاص، ولو أن كل المجالات تحتاج إلى اهتمام.