وهيب ومسكر في ديو غنائي ‹بغيت نكمل ديني» من توقيع المبدعين زكرياء بيقشة ونوح العبدي 

حين تتمرد الأحاسيس ضد الصراعات الطبقية انتصارا للمؤسسة الزوجية

 

أطلق الفنانان المغربيان وهيب سعد وسعيد مسكر عملهما الفني المشترك، عبارة عن «ديو» يحمل عنوان «بغيت نكمل ديني».
الأغنية المشتركة تم تصوريها بمدينة مراكش، من إخراج  يونس راقي.
«بغيت نكمل ديني» من كلمات وألحان المبدع زكرياء بيقشة، وميكس، ماستورينع وتوزيع المبدع نوح العبدي، يقول  بشأنها الفنان سعيد مسكر في ندوة صحفية، إنها أغنية اجتماعية بامتياز، تعالج موضوعا مجتمعيا، ويرى مسكر أن هذا العمل يشكل إضافة حقيقية سواء تعلق الأمر بالموضوع الذي عالجته الأغنية المشتركة، أو من حيث التصوير  وغير ذلك، مشددا على أن روح التعاون سادت الاشتغال على هذا المنتوج الفني، حيث تم اتخاذ كل الاحتياطات الاحترازية لإنتاج هذا العمل في ظل جائحة كوفيد 19.
من جانبه شدد الفنان وهيب سعد، على أن الأغنية تحتوي على رسالة، وهذه هي مهمة الفن، وعبر وهيب سعد عن تفاؤله الكبير في نجاح هذه الأغنية، لأنها تحمل كل معايير النجاح على كل المستويات، خاصة وأن الأسماء التي شاركت في إخراج هذا العمل انطلاقا من الفكرة، لها غيرة على الأغنية المغربية.
محمد الناصري، بصفته مكلفا بتنفيذ الإنتاج والإدارة الفنية، بسط في هذه الندوة الصحفية، المراحل والأشواط التي تم  اجتيازها قصد إخراج هذا «الديو « إلى حيز الوجود، وسلط الضوء على الموضوع الذي شكل مادة إبداعية في هذه الأغنية، حيث عالجت موضوعا اجتماعيا مهما، لم يسبق أن تم تداوله فنيا.
الموزع والمبدع نوح العبدي، كشف في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذه التجربة، هي تجربة جديدة.
بالنسبة إليه، مقارنة – يقول – مع ماعرفني به الجمهور عن طريق أعمال بإيقاعات مغربية.
ورأى نوح العبدي، أن هذه التجربة فعلا تجربة مختلفة لعدة اعتبارات، خاصة الاشتغال مع أسماء مثل سعيد مسكر وسعد وهيب اللذين لهما إمكانيات صوتية كبيرة، الشيء الذي جعلني – يضيف – في ذات التصريح، اشتغل بكل أريحية.
ولم يفت نوح العبدي التشديد على أن الانسجام والإيمان بالفكرة الخاصة بأي عمل، تجعل المرء يتفاعل أكثر من أجل أن يشكل عمله هو الآخر، إضافة إلى المنتوج الفني، وتمنى أن ينال هذا العمل إعجاب الجمهور الذي هو فعلا يستحق  إنتاحا فنيا في مستوى تطلعاته على كل المستويات، وهو ما تحقق في هذا العمل الإبداعي.
الملحن والشاعر الغنائي زكرياء بيقشة، كشف في تصريح خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، على أن الأغنية عبارة عن ديو، حاولت ما أمكنني، يقول، أن أشتغل على موضوع الأغنية بشكل يجعل الرسالة المتوخاة من ذلك تصل إلى الجمهور المغربي والعربي، بكل سلاسة، وفي قالب فني يتماشى والموضوع الذي عالجته  فنيا سواء على مستوى الكلمات أو اللحن.
ويرى زكرياء بيقشة، أن هناك أكثر من تحدي كان عليه أن يربحه وهو يهىء لهذا «الديو الغنائي»، من ذلك الجمع مابين مدرستين غنائيتين مختلفتين، مدرسة سعيد مسكر التي تعتمد على الراي وماجاورها، ومدرسة سعد وهيب التي هي مدرسة طربية، إذ كان التحدي أن أجمع ما بينهما من خلال إيجاد النقاط  المشتركة بينهما، وأوظفهما توظيفا  يشكل إضافة نوعية للأغنية في قالب فني يترجم بالملموس هذه الرؤية، وأتمنى أن أكون قد توفقت في ذلك وأن ينال هذا العمل الفني رضى الجمهور .
ويضيف في ذات التصريح قائلا: «أردت أن أشتغل أيضا على موضوع حاضر بثقله ومخيم بظلاله في المجتمعات العربية ومنها بلادنا، موضوع طالما شكل صراعا طبقيا، بين الغني والفقير، إذ هناك اعتقاد خاطىء دائما، يدعي أن المرأة التي تقترن بالغني، لايكون المحرك والدافع أبدا هو الحب، بل الطمع في ما يملكه هذا الرجل الغني من أموال  وغيرها، ويرى بيقشة بالمقابل، أن الفقير أيضا متهم أنه ل اتوجد امرأة يمكن أن تحبه لذاته ولشخصه، ولو أحبته، ستعاني معه طيلة حياتها.
هذه المفارقة الغريبة، يحاول زكرياء بيقشة دحضها من خلال هذا العمل الفني، ويرى أنها مجرد نظرة سطحية، لا تلامس العمق، لذلك يقول المبدع بيقشة، حاولت أن أعالج الموضوع بطريقة هزلية على مستوى توظيف اللغة والمصطلحات، لكن معالجة الفكرة الإبداعية كانت بطريقة موضوعية، إذ يمكن للغني أن يحب ونصفه الثاني يرتبط به  دون أن يستخدم أمواله في ذلك، فالأحاسيس والمشاعر المتبادلة كافية لهدم كل الحواجز النفسية بين الطرفين، كما يمكن للرجل الفقير أيضا أن يكون له طموح وهدف رغم الفقر، وأن يرتبط بنصفه الآخر دون أي مركب نقص ودون أي اعتبار للجانب المادي.
الرسالة الحقيقية، يرى الملحن زكرياء بيقشة، على الناس الاعتماد على الجودة في الشخصية، وهي الرأسمال الحقيقي  في أي علاقة يكون طرفها ومحورها الأساسي، هو القلب والإحساس.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 29/10/2021

أخبار مرتبطة

  جدّد المواطن المصطفى بطاش، في شكاية موّجهة إلى الجهات المختصة، والتي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها مع مرفقاتها،

  بعد الإعلان عن وفاة 21 شخصا بالمستشفى الجهوي ببني ملال بسبب ارتفاع درجات الحرارة بمنطقة جهة بني ملال خنيفرة

  أعلنت مديرية الأرصاد والمراقبة الجوية عن إمكانية معرفة بلادنا لموجة حرّ بدرجات حرارة تتراوح ما بين 42 و47 درجة،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *