انطلقت أمس الاثنين 2 نونبر الجاري فعايات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا التي تمتد على غاية 13، و هي التظاهرة السينمائية التي تستهدف مقاربة قضايا المرأة ودعمها من خلال الإبداع السينمائي.. .
ويتشكل برنامج الدورة الـ 14 من المهرجان المنظم من لدن جمعية أبي رقراق..، منافسة رسمية للأفلام الروائية الطويلة التي تعالج قضايا المرأة في معظما تجلياتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.. ، و كذا مسابقة رسمية للأفلام الوثائقية التي تتناول «نضال المرأة من أجل المساواة وضد كل أشكال التمييز…»، ثم مسابقة خاصة بالفيلم القصير المغربي من اخراج مواهب نسائية شابة، وأخرى خاصة بالفيلم الروائي الطويل المغربي خارج المسابقة.
وموازاة مع هذه المنافسات والعروض الخاصة تحتفي الدورة الحالية للمهرجان التي بالسينما السويسرية، حيث ستكون ضيف شرف، وذلك تخليدا لمرور 100 سنة على العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية والفيدارلية السويسرية، كما سيتم تكريم كل من الفنانتين المغربيتين ثريا العلوي وسامية أقريو، «لمهنيتهما في السينما والسمعي البصري ولمسارهما الفني».
وبالمناسبة أشارت إدارة المهرجان، في بلاغ لها، إلى ان هاته الدورة تنظم «في ظرفية يشوبها الألم والحلم، و ذلك بعد الأثر البين الذي تركته جائحة كورونا في القطاع السينمائي بالمغرب، ليستمر في دعم قضية المرأة بالنظر الى ما أبانت عنه في شتى الميادين الحياة، وفي قطاعات الفن والسينما سواء كموضوع للإبداع أو ضمن مختلف محطات الصناعة السينمائية».
وأضاف البلاغ ذاته أنه « بمقترحات و خطط تضع نصب أعينها توسيع دائرة الانفتاح أكثر على المحيط، التوجه نحو النساء والشباب نظرا للمكانة الهامة التي يشغلانها في البنية الديمغرافية للمغرب، خاصة وأن نصف فئة الشباب تتكون من النساء، و هذا ما يجعل الرهان على نشر قيم المناصفة والاحترام أولويات المهرجان..»، مؤكدا أن « المهرجان انطلق بحلم كبير، وهو لا يريد أن يكون مجرد لحظة عابرة، بل يتمنى بأن لا تظل المرأة مجرد صورة على الشاشة بل ترغب في أن تكون في قلب الفعل السينمائي وفي قلب الحياة».
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة المغربية في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة ستكون ممثلة بالمخرج جمال بلمجدوب بفيلمه الجديد «امرأة في الظل» (2020)، وهو فيلم سبق له أن شارك به في مسابقة الدورة 21 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2020، وقد جسد دور البطولة فيه كل من نادية كوندا ويونس بواب ومحمد خويي وسعيدة باعدي. كما المشاركة ممثلة المخرجة المغربية مريم عدو بفيلمها الوثائقي «لمعلقات» (73 د/2021)، وهو إنتاج مغربي فرنسي قطري، في المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة ستكون المشاركة المغربية ممثلة بستة أفلام هي: «العصا» ( 15 د ) لفاطمة أكلاز، «إكاروس» (12 د) لسناء العلاوي، «أخو» (11 د) لآسية الإسماعيلي، «جنة» (22 د) لمريم عبيد، «سراديب الغضب» (30 د) للينا اعريوس، «لقاء مع الروح» (14 د) لكوثر بنجلون…
وعلى مستوى الأفلام المغربية المخصصة للعموم خارج المسابقة، فهي: «مباركة» (2018) لمحمد زين الدين و«هلا مدريد، فيسكا بارصا» (2019) لعبد الإله الجوهري و«بركاج بالمغربية» (2019) لأحمد الطاهري الإدريسي و«كبرو ومبغاوش يخويو الدار» (2019) لنور الدين دوكنة.