استيقظ دوار لكرازة بجماعة سيدي حمادي، بإقليم الفقيه بن صالح، على فاجعة وفاة أربعة شبان من بينهم شقيقان، داخل سيارة خفيفة بعد أن سقطت في مياه واد بآفورار بإقليم أزيلال.
وعاينت جريدة «الاتحاد الإشتراكي « مأساة ثلاث عائلات كانت تنتظر عودة أبنائها فجاءها الخبر /الفاجعة:(لقد ماتوا غرقا).
وهرعت عائلة «شلاش» التي فقدت» أمين» و»رضى» وعائلة «ساروتي» التي فقدت «سهيل» وعائلة»مقداري» التي فقدت «أيمن «، إلى مكان الحادث القريب جدا من الدوار، ليتأكدوا بأنهم لن ينتظروا أبدا أبناءهم بضحكاتهم وبحيوية الشباب، وأنهم لن يعانقوهم إلا جثثا هامدة وسيكون عناق الوداع الأبدي.
وحضر في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، رجال الدرك والشرطة العلمية والتقنية، والسلطة وأعوانها، ورجال الوقاية المدنية، الذين وبالرغم من الإمكانيات المتواضعة، التي يتوفرون عليها، تمكن رجل وقاية غطاس، تحمل برودة الماء والطقس البارد، من تحديد مكان سقوط السيارة، وبداخلها عثر على جثتي كل من «سهيل»وايمن، وليتم انتشالهما ونقلهما إلى مستودع الأموات، كما تم إخراج السيارة، ولينطلق بعد ذلك البحث الشاق عن جثتي أمين ورضى شلاش « وليتم العثور على جثة «رضى» على بعد مسافة بعيدة من مكان الحادث عالقة في الوحل، وبعض الأحجار.
وقضى غطاس الوقاية المدنية يوما آخر وهو يبحث عن جثة «شلاش أمين» الذي جرفته مياه الوادي بعيدا عن مكان غرق السيارة وأصبح في عداد المفقودين.
ولتسهيل عملية البحث، كان لابد من تفريغ الوادي من مياهه من جهتين، ولينخرط بعض أبناء دوار «لكرازة» صحبة رجل الوقاية المدنية الغطاس، في عملية البحث عن الجثة «مشيا على الأقدام، مشكلين سلسلة، بعد أن انخفض مستوى ماء الوادي، ولتصطدم قدم أحدهم بالجثة وليتم انتشالها.
الجهود التي بذلها رجال الوقاية المدنية، بعزيمة كبيرة، وإنسانية، وبرغبة في إنهاء آلام انتظار العائلات المكلومة- يفرض على المسؤولين توفير كل الوسائل لرجال الوقاية المدنية الذين تعبوا كثيرا من أجل انتشال الجثث، خاصة وأنهم كانوا يقطعون مسافة كبيرة تطلق من مكان الحادثة، كما يجب تعزيزهم بغطاسين، خاصة، وأن جهة بني ملال خريبكة لا تتوفر إلا على ثلاثة غطاسين فقط.
يذكر أن كلا من المسميين قيد حياتهما» سهيل» و»أيمن « تم دفنهما عصر يوم أول أمس الثلاثاء في حين تم تشييع جنازتي الشقيقين من عائلة شلاش، يوم أمس الأربعاء.
وعلمت الجريدة، أنه تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادثة التي سبقت سقوط السيارة في الوادي.