زرقة عتيقة

سأمرر يدي هناك
أبتل بماء أخضر
وأدع الصمت يحاصر أناي
أشهق خلف مغارة باردة
يفوح عطرها بعيدا…
لم يعد ثمة مبرر
للمضي خلف الجماجم
لم يعد ثمة مبرر
للرجوع خلف اليابسة
لن أكرر
خطأ المارين
لن أكرر
صواب الأجداد

الدجالون وحدهم
يخنقون البحر
من مرقدهم المظلم
سأمنح أناي
تعاليم الماء
سأمدد أناي
على صفحة الماء
أحتسي ماء
دافئا تحت جسر أحمر
وأردد أنشودة جديدة
لا تشبه الآخرين

كل ضباب سماءٌ
كل سماء ضبابٌ
لو..
يستقيم الهواء
لو..يتلعثم قليلا
حتى..
أمارس صيحتي الوحيدة.
الفقاعات القليلة
عزاء لماء فسيح
والزبد الطافح
بهجة للقيا
لو..
نرتقي
لو..
أرتقي
لو..
أنتشي
هل يجدي المكان؟

الحنين الليّنُ
شوق طليقٌ
الشوق الليّنُ
حنين طليقٌ
المسافات…كلها
معبر إلى هناك
هكذا السماء
تدَعُ الشمس مسدولة
على أسرار الضباب
ظِلُّ الضباب
كفن
ظلُّ الضباب
زرقة عتيقة الأمنيات
يفوح طيبها
يزيل نصف الوجع


الكاتب : عمر العسري

  

بتاريخ : 20/11/2021

أخبار مرتبطة

  لحظة إنسانية رفيعة تلك التي وقع عليها المعرض الدولي للكتاب يوم السبت 18 ماي الجاري بتكريمه لقامة فكرية وأدبية

السفر إلى المكان والعودة من الزمن   كيف استعاد عبد الحميد جماهري الذاكرة التاريخية للمغاربة من بوابة الشرق، وتحديدا من

يعنيك في أيّ مدينةٍ تزورُها، سائحاً أو ضيفاً، ما إذا كنتَ تستشعرُ فيها الأُلفة، أو الوداعة إنْ شئت. وإذا طُفتَ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *