«سيمبورا» تصدر مجموعة من المختارات الأدبية

 


صدرت الخميس الماضي بالدار البيضاء، مجموعة من الكتب، من بينها مختارات أدبية، ضمن السلسلة الإفريقية «سمبورا»، بمبادرة من أكاديمية المملكة المغربية ودار النشر «ملتقى الطرق» (La Croisée des chemins).
هذه الكتب هي (مختارات1: الانبثاق، ميلاد مشترك) Anthologie 1: Émergences, renaître ensemble، ومختارات2: من أجل ثقافة للسلام في منطقة البحيرات الإفريقية الكبرى، Anthologie 2: Pour une culture de paix dans la région des Grands Lacs، ومختارات3: التقارب، جعل الآخر إيجابيا.. «قلب البركان»، Anthologie 3: Convergences, positiver l’autre, «Le coeur du volcan»، و»ما هي إفريقيا»، «Qu›est ce que l›Afrique»، و»أحتفل إذن أنا موجود»، «Je fête donc je suis».
تعد هذه السلسلة التي تولت نشرها دار (La Croisée des chemins) تحت إشراف ربيعة مرهوش، امتدادا لعمل جامعيين ينتمون لمنطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا ومفكرين أفارقة من الشتات انخرطوا في مشروع تربوي وإبداعي جامع منذ 2010.
وتتضمن سلسلة Sembura مختارات أدبية وروايات أنتجت في منطقة البحيرات الكبرى الإفريقية (بوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو ورواندا) من قبل شغوفين بالأدب باعتباره ناقلا للإشعاع الفردي، والوئام الإقليمي، وتم نشرها وفق منظور يرنو إلى انبثاق مشترك.
ووفق هذا المنظور تقول مديرة سلسلة (Sembura)، ربيعة مرهوش، «أصدرنا خمسة كتب كدفعة أولى (فضلا عن كتابها)، منها ثلاثة كتب للمختارات تتمحور حول السلام في منطقة البحيرات الإفريقية الكبرى.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إصدار مؤلف جماعي لمثقفين أفارقة يتمحور حول سؤال «ما هي إفريقيا ؟»، ويتضمن مساهمات كتاب ومثقفين معروفين من أفارقة المهجر ومن القارة الإفريقية، إلى جانب كتاب «أنا أحتفل إذن أنا موجود» لجوفينال نغوروانوبوسا من بوروندي، والذي صدر هذه السنة.
وأشارت إلى أن هذه الكتب رأت النور بفضل تعاون الكتاب والأكاديميين من منطقة البحيرات الإفريقية الكبرى، و دار النشر (La Croisée des chemin)، وبدعم من أكاديمية المملكة المغربية.
وفي روايتها (قلب البركان) تأخذ الكاتبة مرهوش قراءها من خلال أسلوب ساحر مفعم بالحيوية إلى أرخبيل جزر القمر حيث توجد جزيرة مايوت التابعة لفرنسا، حيث تتفاعل التوترات الاجتماعية والدبلوماسية وقضايا الهجرة مثل بركان.
ومن جهته، أبرز الكاتب جوفينال نجوروانوبوسا، وهو كاتب وأستاذ للأدب الفرنسي بجامعة بوروندي، في تصريح مماثل، أن روايته «أنا أحتفل إذن أنا موجود»، تحكي قصة فلاح يسعى بمجرد مغادرته لقريته نحو بوجمبورا، إلى الزواج على الرغم من إمكانياته الضئيلة.
وفي عجلة من أمره وتحديا للعادات، يخطط للزواج قبل انتهاء فترة الحداد على والدته. فيواجه اعتراض أخيه، وينتهي به الأمر لعقد زواج على امرأة سيئة الأخلاق، سرعان ما تخلت عنه لترتبط بشخص آخر.
وبعد خيبة الأمل التي ألمت به، يقرر الفلاح العودة إلى القرية في محاولة لإعادة بناء حياة جديدة، حيث يميط الكاتب اللثام بلغة سلسة عن تباينات العالمين القروي والحضري بإفريقيا.

 


بتاريخ : 23/11/2021