أكدت مصادر فرنسية أن المغرب يستعد لتعزيز ترسانته الدفاعية في المستقبل القريب، من خلال الاستحواذ على طائرات هليكوبتر عسكرية جديدة. وصرحت ذات المصادر للصحيفة الفرنسية لاتريبون اليومية، أن المملكة تتفاوض لشراء ثماني طائرات من طراز Caracal H225Ms من الشركة الفرنسية Airbus Helicopters ، إحدى الشركات المصنعة الرائدة في العالم للطائرات المروحية العسكرية. ويعد هذا الجيل الجديد من المروحيات آخر المعدات الحربية التي تستخدم في المهام القتالية والنقل والإنقاذ، ولكن أيضًا في المناورات ومهام الإجلاء الطبي.
وكان ولي عهد الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد قد طلب شراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز Caracal H225M من الشركة الفرنسية المصنعة للطائرات بقيمة تتراوح بين 750 و800 مليون يورو، خلال الزيارة الرسمية للرئيس إيمانويل ماكرون في 3 دجنبر الماضي.
وتفيد شركة إيرباص في موقعها الرسمي على الإنترنت أن هذه الطائرات المتطورة، التي تزن 11 طنا متريا ، أثبتت موثوقيتها ونجاعتها في ظروف القتال ومناطق الأزمات ، بما فيها لبنان وأفغانستان وتشاد وكوت ديفوار وفي جمهورية أفريقيا الوسطى والصومال ومالي.
وقالت الشركة المصنعة للطائرات الفرنسية إنها دعمت أيضا العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وتضاف هذه المفاوضات مع المغرب لشراء معدات عسكرية إلى تلك التي أعلن عنها بالفعل موقع Defensa الإسباني المتخصص في القضايا العسكرية، والذي كشف في مقال نُشر في نونبر 2021 ، أن المغرب يخطط لشراء 36 طائرة هليكوبتر متعددة الأغراض من شركة بيل تيكسترون الأمريكية.
كما أعلن Tactical Repor، وهو موقع آخر متخصص في عقود الدفاع، في نهاية يوليو 2021 أن السلطات المغربية قطعت مراحل متقدمة في مناقشاتها مع شركة صناعة الطيران التركية (TAI) لشراء 22 مروحية هجومية من طراز T129 ATAK. بالإضافة إلى صواريخ وأجهزة إلكترونية وكهربائية وحاسوبية قد تصل تكلفتها الإجمالية إلى 1.3 مليار دولار.
ووفقا لتقارير إعلامية متطابقة، فإن مجموعة جديدة من الطائرات التركية بدون طيار أرسلت للتو إلى المغرب، بعد استقبال 13 طائرة بدون طيار من نفس النوع في نهاية شتنبر، وهو ما أكده موقع الدفاع المتخصص Defensa. وأشارت مصادر إعلامية إسبانية إلى أن الطلب المغربي تضمن ما مجموعه 12 طائرة مسيرة بدون طيار، مؤكدة أنه سيتم تسليم دفعة ثانية من ست طائرات مسيرة في عام 2022.
وفي يوم الجمعة 24 شتنبر الأخير، تلقت القوات الجوية الملكية دفعة من ثلاث عشرة طائرة T-B2 بدون طيار من طراز بيرقدار عالية التقنية. وقبل وصول هذه الطائرات بوقت طويل، تلقى فريق من القوات المسلحة الملكية، الذي ستعهد إليه مهمة تدبير هذه الآليات المتطورة، تدريبا لبضعة أسابيع في تركيا، من أجل استخدامها بفعالية.
وتم تصوير طائرة بدون طيار من هذا النوع، مساء يوم الخميس 11 نونبر، حلقت فوق سماء العيون في الصحراء المغربية. وكانت الطائرة بدون طيار مسلحة بقنبلة من طراز MAM-L موجهة بالليزر و22 كيلوغراما من طراز GPS/INS.
وكتب موقع Defensa على الإنترنت ” هذه القنبلة الذكية يمكن أن تصيب أهدافا مختلفة مثل الدبابات، والمركبات المصفحة، ونظم الدفاع الجوي، والأشخاص، والسفن الحربية.. مشيرا إلى أن طائرة بيرقدرار T-B2 بدون طيار “تعتبر واحدة من أكثر الطائرات غير المأهولة كفاءة”.
ويعتزم المغرب بناء أسطول كبير من الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والطائرات بدون طيار القتالية بعد هذا الطلب وأربع طائرات من “أميركان ريبر”.وتصنف “بيرقدار TB2” ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم) إذ يمكنها التحليق على ارتفاع (20 ألفا إلى 27 ألف قدم) نحو ثمانية آلاف متر، وحمل معدات بوزن 150 كيلوغراما، والطيران حتى 25 ساعة متواصلة. كما تتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار، إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، فضلا عن كونها قادرة على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها.
وقد دمجت شركة “روكتسان” التركية المتخصصة بصناعة الصواريخ والقذائف صواريخ ذكية محلية الصنع من نوع “MAM-L ve MAM-C’yi» في هذا الطراز من الطائرات، وتتميز هذه الصواريخ بالقدرة على إصابة النقطة المستهدفة من بعد ثمانية كيلومترات.