كثيرا ما استغلت قوارب مماثلة في الهجرة السرية … تساؤلات عديدة ترافق جنوح قارب للصيد التقليدي بشاطئ سيدي ساري بإقليم الجديدة؟

استنفر حادث جنوح أحد قوارب الصيد التقليدية، من نوع «شكادا»، على مستوى شاطئ سيدي ساري بدوار الرحمة بجماعة المهارزة الساحل، بالنفوذ الترابي لإقليم الجديدة، السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالمنطقة، حيث تم فتح تحقيق وبوشرت التحريات اللازمة حول الحادث، وذلك في أفق الكشف عن كافة التفاصيل والحيثيات المحيطة به.
وحسب المعطيات المسربة عن حادث جنوح القارب، فقد تم تفتيش هذا الأخير وتم العثور بداخله على كميات مهمة من البنزين تناهز 600 لتر، كانت معبأة داخل براميل، إلى جانب العثور على أجهزة خاصة بمراكب الصيد.
ووفق المعطيات الأولية ذاتها، «فإن القارب الذي يحمل اسم «وليد» تمت سرقته من ميناء الدار البيضاء ومسجل بمندوبية الصيد البحري بالجديدة، من طرف حارس المركب (الموس)، قبل أن يقوم صاحب المركب بإبلاغ السلطات الأمنية بحادث السرقة».
وارتباطا بما كشفت عنه التحريات الأولية، دائما، «فقد تم ترجيح احتمال أن يكون القارب، الذي انطلق من شاطئ سيدي رحال، قد استُعمل في محاولة للهجرة السرية، لكنه تعرض لعطب ما، فاضطر المتورطون في العملية إلى الاستغناء عنه في البحر قبل أن تقوده الأمواج إلى الشاطئ».
وحسب مصادر متطابقة، «فإن ظاهرة سرقة القوارب من أجل استغلالها في الأنشطة المشبوهة والممنوعة، من ضمنها تنظيم عمليات الهجرة السرية، تعتبر من بين أكبر التحديات التي تواجه مهنيي الصيد التقليدي بالعديد من الموانئ، باختلاف أحجامها، والتي تطرح معها الإكراهات المرتبطة بنجاعة عمليات الحراسة، ودور السلطات المينائية المختصة في حماية القوارب، من ظاهرة السرقة، التي تلحق أضرارا جسيمة بالمجهزين والأطقم البحرية، إلى جانب تبعات سلبية أخرى».


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 22/12/2021