الفتح الرياضي يحقق انتصاره الثالث تواليا رفقة جمال السلامي

أنهى فريق الفتح الرياضي الشطر الأول من البطولة الاحترافية بتحقيق ثلاث انتصارات متوالية، تحت قيادة الإطار الوطني جمال السلامي.
وتأتي قيمة الانتصار الثالث، كونه جاء على حساب الوداد الرياضي، المتوج بلقب بطل الخريف، في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس الثلاثاء، على ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وسيعطي هذا الانتصار دعما قويا لفريق الفتح، الذي تمكن من العودة من بعيد في سبورة الترتيب، وتخلص من الرتبة ما قبل الأخيرة، التي كان لزمها لمدة طويلة، وهو ما كان سببا في خلق رجة وتغييرات على مستوى التسيير الإداري والتقني.
وعن قيمة الفوز أمام الوداد الرياضي، قال جمال السلامي «إن نتيجة الفوز تأتي قيمتها من كونها كانت أمام فريق الوداد الرياضي، متزعم البطولة بمدربه المتميز، وليد الركراكي، كما أن ما حققناه جاء بعد وضعية كانت متأزمة».
وأضاف مدرب فريق الفتح، في تصريحه لقناة الرياضية، أن هذا الانتصار «سيعطينا جرعة أوكسجين إضافية، خاصة وأنها تأتي قبل توقف البطولة».
ولم يفوت السلامي الفرصة لتوجيه شكره إلى «كل لاعبي الفريق، وخاصة الحارس المهدي بنعبيد والقائد المهدي الباسل، الذي لا يرفض أي مركز أسنده إليه ومنتصر لحتيمي».
وأوضح السلامي أن «ما أعجبني كثيرا هو أنه وقبل انطلاقة المباراة، لم نكن مستقرين على من سيخوض المواجهة من اللاعبين، لأن مجموعة منهم كانوا مرضى، ولكنهم كانوا في المستوى، وعبر كل واحد منهم عن المدة التي يمكن أن يلعبها اعتبارا لوضعه الصحي.»
أما وليد الركراكي، مدرب الوداد الرياضي، فقد أكد في تصريح مماثل، أنه بعد هذه الهزيمة التي تعد الثانية خلال الشطر الأول من البطولة « كنت أبحث عن التعادل أو الفوز، لكن ذلك لم يتحقق، خاصة وأن فريق الفتح في مسار جيد، عكس فريق الوداد الذي يعرف تذبذبا في النتائج منذ شهر»، مشيرا إلى أن «الهزيمة كانت بسبب مجموعة من الأخطاء الفردية، والتي يمكن اعتبارها أخطاء مبتدئين، وهو ما جعلنا نستقبل ثلاثة أهداف في هذه المباراة وهدفين في مبارتين سابقتين. «
ويرى مدرب الوداد الرياضي أن توقف البطولة جاء في الوقت المناسب لتصحيح بعض الأشياء، خاصة وأنه أصبح يلاحظ نقص في الحضور الذهني عند بعض اللاعبين، و»لكن هذا لا يعفيني من المسؤولية، لكن الواقع يؤكد أن فريق الوداد هو بطل الخريف، وسيدخل «الميركاتو» الشتوي بحثا عن بعض الانتدابيات التي نحتاجها، مع العلم بأننا سنركز اهتمامنا الآن على عصبة الأبطال الإفريقية.»
وجاءت أهداف فريق الفتح من أخطاء قاتلة، كانت مشتركة بين الحارس رضا التكناوتي والدفاع، وخاصة أشرف داري الذي تسبب في ضربة جزاء ضد فريقه كما كان في مباراة سابقة. وكان فريق الفتح السباق للتسجيل بواسطة المهدي قرناص من ضربة جزاء في الدقيقة 54، ورضا الهجهوج في الدقيقة 58، فيما سجل الوداد هدفه الأول في الدقيقة 80 من ضربة جزاء، ثم تعادل الكفة في الدقيقة 86، وكان الهدفان من توقيع اللاعب «مبينزا»، لكن الفتح آمن بكل حظوظه، واستمر في البحث عن الهدف القاتل، الذي جاء بواسطة منتصر لحتيمي (د90+3)، بعد استغلاله خطأ دفاعيا ساهم فيه كل من لاعبي الدفاع، والحارس التاكناوتي.
وبهذا الانتصار، قفز الفتح إلى الرتبة 10 برصيد 18نقطة، في حين تجمد رصيد الوداد في الصدارة عند 35نقطة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 30/12/2021