وجد المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي نفسه مجبرا على تسريح صانع ألعابه، عبد الإله الحافيظي، إلى فريق الحزم السعودي، مقابل 700 مليون سنتيم، من أجل تمويل صفقاته الشتوية، خاصة في ظل محدودية التركيبة البشرية الحالية، ورغبته في المنافسة بقوة على لقبي دوري الأبطال والدوري الاحترافي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الرئيس الرجاوي، أنيس محفوظ، وافق على التخلي عن لاعب خط الوسط، رغم أن عقده لن ينتهي إلا بنهاية الموسم الكروي المقبل، بفعل شح الموارد المالية، بسبب الأزمة التي ضربت الفريق في السنوات الأخيرة، قبل أن تخفف منها منحة التتويج بلقب بطولة العرب وكذا تفويت نجمي الفريق بين مالانغو وسفيان رحيمي إلى الدوري الإماراتي.
وأشارت مصادرنا إلى أن إدارة الرجاء توصلت إلى اتفاق شبه نهائي مع مسؤولي الحزم السعودي حول كافة تفاصيل الصفقة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنها رسميا في الساعات القليلة المقبلة، عقب التوصل إلى اتفاق مع اللاعب، خاصة وأن لديه مستحقات عالقة في ذمة الرجاء.
وكانت مباراة المغرب الفاسي، يوم الخميس الماضي، آخر مباراة للحافيظي بقميص الرجاء، بعدما غاب عن لقاء الجيش الملكي، أمس الأحد، بسبب الإصابة التي تعرض لها في مواجهة الماص.
ومباشرة بعد التوصل إلى اتفاق شبه نهائي بشأن رحيل الحافيظي، بادر مسؤولو الرجاء إلى مفاوضة نظرائهم بشباب المحمدية من أجل انتداب محمد المورابيط، اللاعب السابق لأولمبيك آسفي، وحارس المرمى يوسف المطيع، لتعويض الرحيل المرتقب للحافيظي، وأنس الزنيتي، الذي سيغيب عن العرين الأخضر لعشرة أسابيع، بعد الكسر الذي تعرض له في يده اليسرى، خلال مواجهة الجولة 15 من الدوري الاحترافي، مساء الخميس أمام الماص.
وأشارت مصادرنا إلى أن فريق شباب المحمدية أبدى عدم اعتراضه على تفويت لاعبيه للرجاء، خاصة وأن العرض الذي تم رصده لهذه الصفقة يناهز 500 مليون سنتيم، وهو مبلغ من شأنه أن يخفف من حدة الأزمة المالية، التي تحاصر فريق الشباب، ودفعت لاعبيه إلى الإضراب عن التداريب، احتجاجا على تأخر الإدارة في صرف مستحقاتهم العالقة.
ومن المقرر أن يتم الحسم النهائي في تفاصيل هذه الصفقة خلال الساعات القليلة المقبلة، علما بأن الفريق الأخضر انتدب الثنائي هيثم البهجة، لاعب الشباب الرياضي السالمي، والكونغولي كاديما كابانغو، الذي وقع عقدا يمتد لثلاثة مواسم ونصف.