طالبوا القطاعات الوزارية بحصر لوائحهم وحثهم على تدارك الأمر أو عدم الالتحاق بمراكز عملهم … مهنيون للصحة يستنكرون إحجام زملاء لهم عن تلقيح أنفسهم ضد كوفيد 19

عبّر عدد من مهنيي الصحة، بالقطاعين العام والخاص، من أطباء وممرضين، في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي»، عن استغرابهم لإحجام عدد من زملائهم في قطاع الصحة عن تلقيح أنفسهم ضد فيروس كوفيد 19، مشددين على أن هناك من لم يحصل على الجرعات الثلاث، مما يفتح الباب على مصراعيه لإصابتهم بالعدوى ومن خلالهم ذويهم، فضلا عن نقل الفيروس إلى المرضى الذي قد يتعاملون معهم في اختصاصات مختلفة، خاصة المصابين بأمراض مزمنة. وأكد المتحدثون في تصريحاتهم للجريدة أن هذا الأمر الذي قد يتسبب للمرضى في مضاعفات وخيمة قد تصل إلى حد» الوفاة، لا سيما بالنسبة لمن لم يحصلوا بدوهم على اللقاح أو حصلوا على جرعتين وانصرمت أكثر من 4 أشهر عن الجرعة الثانية، كما هو الحال بالنسبة لحالة الوفاة التي تم تسجيلها بسبب الإصابة بالمتحور أوميركرون».
ونبّه مهنيون للصحة إلى أن التقاعس عن تلقي جرعات اللقاح ضد كوفيد 19 لا يطال زملاءهم فقط، وإنما يمتد ليشمل عددا ممن يوصفون بكونهم ينتمون إلى الصفوف الأولى، كما هو الحال بالنسبة لنساء ورجال التعليم، على سبيل المثال لا الحصر. ودق مختصون في تصريحات لـ «الاتحاد الاشتراكي» ناقوس الخطر، مشددين على أن مجموعة من المؤسسات التعليمية تعرف حالة تراخ شاملة ولا يتم الحث على التقيد بالتدابير الوقائية، وعلى رأسها الوضع السليم للكمامات، إذ أن عددا من الأطر التعليمية والتربوية والإدارية تتنقّل داخل هذه الفضاءات بدون كمامات، ونفس الأمر بالنسبة للآباء والأمهات الذين يلجون مرافقها والتلاميذ.
وانتقد مهنيون للصحة ما وصفوه بـ «التهافت» لتلقيح الأطفال ما دون 11 سنة، عوض مطالبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومعها كافة القطاعات الوزارية الأخرى بإحصاء غير الملقّحين، وحثهم على تلقي جرعاتهم، وإن كان الأمر اختياريا، أو عدم الالتحاق بمقرات عملهم لأنهم يعتبرون بمثابة بؤر متنقلة قابلة لنشر العدوى في كل وقت وحين، خاصة في ظل الانتشار السريع للمتحورأوميكرون، وبالتالي فالحرية الشخصية لا يجب أن تكون وبالا على حرية وصحة الغير، وذات تبعات على صحة واقتصاد المجتمع. وشدّد المتحدثون على أن عددا من المؤسسات التي تقدم النصح والتوجيه بخصوص التدابير الوقائية وتلقيح الذات، هي نفسها لا تطبق تلك الإجراءات على مستخدميها وموظفيها، الأمر الذي يعتبر، وفقا لتوصيف المتحدين» «انفصاما»، يشكل تهديدا صريحا للسلامة الصحية ويعتبر مسّا بحق العاملين في الحياة مع ما قد يترتب عن ذلك من مسؤوليات.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/01/2022