فتح باب التلقيح ضد كوفيد 19 في وجه المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من دول جنوب الصحراء

شرعت مصالح وزارة الداخلية، قبل أيام، في إحصاء المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الذين ولجوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية وذلك لتمكينهم من الاستفادة من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19. وحرصت مصالح الإدارة الترابية بتنسيق مع باقي المتدخلين على تجميع كل المعطيات التي تخص هذه الفئة في كل المناطق التي يتواجدون فيها على امتداد ربوع المملكة، ومنح رمز خاص بكل شخص، يسمح بتلقيه الجرعات وفقا للجدولة المسطرة بشكل منتظم في أفق حصوله لاحقا على جواز التلقيح.
خطوة تأتي بعد أن استفاد المواطنون المغاربة في مرحلة أولى والأشخاص الأجانب المتواجدون على أرض الوطن في وضعية قانونية من التلقيح في وقت سابق، وذلك لضمان عدم إقصاء المهاجرين غير الشرعيين من هذه الحملة الوطنية ولحمايتهم من الإصابة بالتبعات الوخيمة بالفيروس ونقلهم للعدوى لغيرهم، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها بلادنا من أجل تعميم التلقيح وتوفيره لكل الشرائح والفئات الاجتماعية، بهدف بلوغ المناعة الجماعية حتى تتم محاصرة الجائحة الوبائية. وشرعت بالفعل عدد من مراكز التلقيح في تقديم هذه الخدمة أمس الثلاثاء للأشخاص المنحدرين من دول جنوب الصحراء الذين يتواجدون داخل تراب المملكة بشكل غير قانوني في انتظار أن تلتحق مراكز أخرى، وقد خلّفت العملية استحسانا في صفوف هذه الفئات التي أقبل عدد منها على اللقاح بكل تلقائية وطواعية.
بالمقابل يواصل فيروس كوفيد 19، وخاصة المتحور أوميكرون، تغلغله في أجساد المرضى، وتسجل الحصيلة اليومية لعدد الإصابات الجديدة والوفيات مدّا تصاعديا مستمرا، إذ كشفت أرقام وزارة الصحة التي تم الإعلان عنها مساء الاثنين عن تسجيل 18 حالة وفاة، وهو رقم يبعث على الألم، لأنه بعد كل هذه المدة في مواجهة الجائحة والتعبئة المجتمعية القوية لا يزال الفيروس يحصد أرواح ضحاياه، في حين انتقل معدل ملء أسرّة الإنعاش إلى 9.3 في المئة، وهو ما يبين استمرار الإقبال على هذه المصالح، مع ما يعني ذلك من تحدّ قائم ومستمر للمنظومة الصحية، حيث يصل عدد الحالات الحرجة والخطيرة المتكفل بها 490 حالة، 17 توجد تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و 158 تحت التنفس الاصطناعي، علما بأن 79 حالة تم استقبالها بهذه المصالح في 24 ساعة فقط.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/01/2022