المغرب ينتظر من إسبانيا المزيد من الوضوح

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن المغرب ينتظر من إسبانيا المزيد من الوضوح، مضيفا أن هناك طموحا في الرقي بالعلاقات بين البلدين، وأن الجار الشمالي عبر عن هذا الطموح، لكن لكي يتعزز ، نحتاج لكثير من الوضوح.
بايتاس، الذي كان يجيب عن سؤال حول تفاعل المغرب مع التصريحات التي تم الإدلاء بها على أعلى مستوى في إسبانيا، بشأن مستقبل وأهمية العلاقات مع المغرب، وعلى رأسها تصريح العاهل الإسباني خلال استقباله للسفراء المعتمدين ببلاده، ثم تصريح الحكومة الإسبانية ووزير الخارجية، أكد بهذا الخصوص أن جلالة الملك، في خطاب ثورة الملك والشعب، تحدث عن أهمية العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، وأضاف أن جلالة الملك أيضا، في خطابات أخرى، حدد الإطار المرجعي للعلاقات الخارجية للمغرب مع مجموعة من الدول، والتي ترتكز على مبدأين أساسيين، وهما الطموح والوضوح.
وكان العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، أبرز الاثنين الماضي، أهمية إعادة تحديد العلاقة القائمة مع المغرب على «أسس أكثر قوة ومتانة».
وأشار العاهل الإسباني خلال استقباله للسلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا، إلى أنه «مع المغرب، اتفقت حكومتا بلدينا على القيام سويا بإعادة تحديد علاقة للقرن الحادي والعشرين، بناء على أسس أكثر قوة ومتانة».
وقال الملك فيليبي السادس «الآن ينبغي على الأمتين السير معا من أجل الشروع في تجسيد هذه العلاقة بدءا من الآن».
وأضاف «قربنا وكثافة الصلات المتعددة التي تجمعنا، تجعل علاقتنا مترابطة بشكل واضح. ولهذا السبب، سيواصل بلدنا بذل كافة الجهود اللازمة لإحداث وتعزيز فضاء مشترك من السلم، الاستقرار والازدهار».
وبعد يوم من تصريح العاهل الإسباني، أبرزت الحكومة الإسبانية، أهمية العلاقات القائمة مع المغرب، مؤكدة أن المملكة تعد «بلدا استراتيجيا» بالنسبة لإسبانيا.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، إيزابيل رودريغيز، أن «المغرب يعتبر بلدا جارا، وبلدا استراتيجيا» بالنسبة لمصالح إسبانيا، مشيرة إلى أنه «انطلاقا من هذه الحقيقة، تحدو البلدين رغبة في إقامة علاقات جيدة»، ومؤكدة على أهمية «العمل سويا في هذا الاتجاه خلال الأشهر والسنوات المقبلة».
وبخصوص تصريح العاهل الإسباني، أكدت إيزابيل رودريغيز أن «الحكومة تشاطر بشكل كامل تصريحات الملك فيليبي السادس»، والتي أبرز خلالها أهمية إعادة تحديد العلاقة القائمة مع المغرب على «أسس أكثر قوة ومتانة.»
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أكد الشهر الماضي أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، أنه لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، مضيفا أنه رغم ذلك، ليس راضيا، لأنه يريد « علاقة في مستوى القرن الحادي والعشرين».
وأضاف رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن الهدف مع المغرب هو «الحصول على أفضل علاقة جوار ممكنة» لأنه «شريك استراتيجي» مع وجود العديد من المصالح المشتركة وعلاقات تتضمن «تعقيدات كثيرة» بسبب حجم القضايا التي تغطيها.
وأمام انتقادات الفرق البرلمانية المختلفة التي اتهمت ألباريس بـعدم تحقيق أي شيء ملموس، أكد البارس رغم ذلك، أنه في ما يخص العلاقات مع المغرب تم تجاوز الأزمة، مشيرا إلى خطاب جلالة الملك في غشت الماضي، قائلا إنه منذ ذلك الوقت، هناك تعاون جيد بين الطرفين واتصالات مستمرة مع نظيره ناصر بوريطة.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 22/01/2022