دعا المكتب المحلي لمصلحة شبكة المؤسسات الصحية بمراكش للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) كافة الأطر الصحية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها يوم 27 يناير الجاري ابتداء من العاشرة صباحا بالمصلحة المذكورة، احتجاجا على ما وصفته النقابة المذكورة في بيان لها ب”تفاقم الأوضاع وظروف العمل الكارثية”.
ووفق ما أعلنته النقابة المذكورة فإن هذه الخطوة الاحتجاجية ستكون متبوعة بمسيرة في اتجاه مقر مندوبية الصحة من أجل إيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع.
وجاء هذا القرار باللجوء إلى التصعيد، حسب المصدر، بعد الاجتماع الذي عقده المكتب المحلي مع رئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بمراكش، يوم الجمعة الماضي، لإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الشغيلة الصحية بالمراكز الصحية، وهو الاجتماع الذي تبين فيه للمكتب النقابي أنه ليس هناك إرادة حقيقية وفعلية لهذه المشاكل، وهو ما عبر عنه رئيس المصلحة، حسب ما يقوله البيان، “لا يوجد حل لهذه المشاكل”.
ولخصت النقابة المذكورة المشاكل التي تتخبط فيها الشغيلة الصحية بمراكش في غياب وسائل الحماية في ظل كوفيد 19، وتغييب دور مصلحة طب الشغل، وضرب عرض الحائط للدوريات الوزارية المعمول بها، وغياب العناية والتطبيب والمؤازرة للمصابين بكورونا، وانعدام سياسة واضحة لتوزيع الموظفين على المراكز الصحية، واستعمال الزبونية والمحسوبية في التعيينات، وعدم البت في عروض طلب الانتقالات وإعلان نتائجها، وإصدار أوامر شفوية بعدم الاستفادة من الرخص الإدارية (10 أيام) عوض (22 يوما) وغياب التعويضات عن أيام السبت والأحد وأيام الأعياد الدينية والوطنية، وغياب التطهير المستمر للمراكز الصحية، وانقطاع التغذية عن بعض المراكز الصحية، وعدم صرف التعويضات عن المسؤولية، والتلاعب في صرف التعويضات وخاصة تلك المتعلقة ببرنامج الصحة القروية المتنقلة، والخصاص المهول في الموارد البشرية.