أكدت على استعجالية تدخل الجهات المسؤولة … تزايد الاحتجاجات على نقائص «الخدمات الصحية» المتعددة الأوجه بإقليم الخميسات

 

باتت «الوضعية المتردية «التي يئن  تحت وطأتها القطاع الصحي بالخميسات خاصة، وعلى مستوى الإقليم عموما، مبعث قلق متزايد بالنسبة لساكنة هذه المناطق، علما بأنها كانت حاضرة بقوة خلال دورة  المجلس  الإقليمي التي انعقدت الشهر الماضي، ومباشرة بعد مرور 48 ساعة  نظمت إحدى الهيئات  المدنية بالمدينة وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة  الإقليم بشأن هذا الوضع غير السليم، تلتها وقفة ثانية أمام المركز  الإستشفائي الإقليمي، استعرض خلالها المحتجون الحالة التي بلغها هذا القطاع الحيوي، مستنكرين «بعض السلوكيات غير الصحية داخل هذا المرفق، التماطل في تقديم الخدمات»، حيث كثيرا ما يتعرض الوافدون عليه لـ «المس بالكرامة»، حسب محتجين ، متسائلين «هل أصبح المجال مفتوحا لممارسة سلوكيات تجارية لا صحية»، كما طرحوا «مشاكل الأدوية، عدم كفاية التجهيزات والآليات، خصاص الأطر الصحية» إلى جانب «معضلة إحالة المرضى على الرباط، وما يعنيه ذلك من مضاعفة المحن، معاناة المستفيدين من راميد، طول المواعيد، نقص عدد سيارات الإسعاف».
وشهدت الوقفة الاحتجاجية حضور مجموعة  من المواطنين حاملين «الدفاتر الصحية» مستعرضين ما يواجهونه له بهده المؤسسة من متاعب متعددة الأوجه.
ونبهت بعض التصريحات، على هامش الوقفة، «إلى أن استمرار الوضع الصحي على ما هو عليه من تدهور وعجز، من شأنه أن يؤدي  إلى المزيد من التوترو الإحتجاج ، ما يستدعي تحركا عاجلا من قبل الوزارة الوصية لتدارك ما يمكن تداركه، وتمكين العاملين بالقطاع بما يلزم من أدوات العمل الضرورية المساعدة على تجويد الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى».
هذا ويجدر التذكير أن دورة المجلس الإقليمي الأخيرة، شهدت استعراض معظم النقائص التي يعاني منها القطاع، كما يستشف من كون «المستشفى الإقليمي لم يعد قادرا على تلبية متطلبات السكان على مستوى تقديم العلاجات والإستشفاء  ما يفسر كثرة التوجيهات إلى المستشفى الجامعي بالرباط ، نقص في المراكز الصحية الحضرية حسب ما تنص عليه الخريطة الصحية، عدم توفر الإقليم على مقر خاص بالصيدلية الإقليمية ومقر لمختبر الصحة العمومية، شساعة الإقليم وتجمعات سكنية قروية متباعدة بتغطية صحية متنقلة تناهز 36 في المائة، نقص في الأطر الطبية وشبه الطبية، ضيق وتقادم مركز التشخيص الطبي والذي لا يلائم حجم  أنشطة المستشفى المتزايدة وهو ما ينعكس على طول المواعيد، عدم توفر المستشفى على قاعة انتظار بمصلحة التوليد، معاناة سكان المناطق الجبلية مع قساوة البرد حيث يحتاجون لوحدات صحية، مستشفى مدينة الرماني يفتقر للموارد  البشرية والمعدات، تقادم المعدات ونقص في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، نموذج جماعة أيت يكو، عدم وجود قاعة للولادة بجماعة حودران وغياب سيارة الإسعاف بجماعة مقام الطلبة…»


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 02/02/2022