المدير العام لمنظمة الصحة العالمية : كوفيد لم ينته والدول مطالبة بحماية مواطنيها من العدوى بكل الوسائل

البروفيسور سعيد المتوكل: أوميكرون تفرعت عنه 3 متحورات أحدها يحتوي على أكثر من 40 طفرة

وشراسته في شدّة انتشاره

 

أكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية الوطنية لمواجهة جائحة كورونا، أن المتحور أوميكرون تفرّعت عنه متحورات من نفس السلالة، ويتعلّق الأمر بـ «ب أ 1» و «ب أ 2» و «ب أ 3»، مبرزا أن المتفرعين «ب أ 1» و «ب أ 2» هما اللذان يشكّلان خطرا. وأوضح الاختصاصي في التخدير والإنعاش في ردّه على أسئلة «الاتحاد الاشتراكي» بخصوص هذه المتحورات ودرجة خطورتها، أن المتفرع عن المتحور أوميكرون « ب أ 2 « قد ظهر في الهند وفي الكثير من الدول الأوروبية، وأصبح ينتشر بسرعة كبيرة في أكثر من أربعين دولة في العالم. وأبرز الخبير الصحي أن هذا المتحور المتفرّع ظهر في الخامس من شهر دجنبر الفارط في مملكة الدانمارك، وسرعان ما أصبح هو المهيمن الآن، وذلك بأكثر من 80 في المئة من الحالات المكتشفة.
ونبّه البروفيسور المتوكل أن لهذا المتحور مجموعة من الخصائص، إذ يحتوي على أكثر من أربعين طفرة، وهو شديد الانتشار مقارنة بالمتفرع « ب أ 1 « بنسبة 30 في المئة أكثر، كما أن له هروبا مناعيا إذ يمكن للإنسان الذي تعافى من الإصابة بالفيروس أن يصاب بهذا المتحور مرة أخرى. وأوضح عضو اللجنة العلمية الوطنية لتدبير جائحة كوفيد 19 أن هذا المتفرع له نفس الأعراض السريرية، التي تبقى خفيفة أو متوسطة، لكنه في بعض الحالات قد يكون شرسا خاصة عند الأشخاص غير الملقحين، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة من قبيل السكري وارتفاع ضغط الدم. وأشار الخبير الصحي في تصريحه للجريدة إلى أنه رغم هذه الخاصية المتعلقة بالهروب المناعي، فإن الأشخاص الملقحين، وخاصة بالجرعة المعزّزة يكونون قليلي الحمولة بالفيروس، ولا ينشرون الفيروس بشكل كبير كما أن تعرضهم للحالات الخطيرة يبقى محدودا، لكن غير الملقّحين بشكل كامل هم عرضة للخطر ويساهمون بشكل أكبر في انتقال المتحور إلى مخالطيهم كما أظهرت ذلك الدراسات التي نشرت حديثا من طرف جامعة كوبنهاكن في مملكة الدانمارك.
ودفعت الوضعية الوبائية اليوم، وما يعرفه العالم في حربه ضد الجائحة، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للتأكيد على أنه من السابق لأوانه الاستسلام أو إعلان الانتصار على الفيروس أو أن تتوقف الدول عن محاولة القضاء على انتشاره. بالمقابل أعرب الدكتور أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحافي، عن قلقه من ارتفاع عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم، مشددا على أن انتقال العدوى بشكل أكبر يعني المزيد من الوفيات. وشدّد المتحدث على أن ذلك لا يعني مطالبة أي دولة بإعادة فرض الإغلاق، لكن عليها أن تعمل على حماية مواطنيها وسكانها من خلال اللجوء إلى كل الأدوات المتاحة وليس اللقاحات فقط، محذرا من أن الفيروس سيستمر بالتطور، داعيا في نفس الوقت إلى مواصلة الاختبارات ومراقبته وفك خريطته الجينية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 03/02/2022