شارك عدد كبير من مهنيي النقل السياحي والمنعشين السياحيين، يوم الأربعاء 26 يناير 2022، في وقفة احتجاجية نظمت بالمنتجع السياحي لمرزوكة، مطالبين من خلالها «بتنزيل برنامج إنقاذ خاص بقطاع النقل السياحي، يستجيب لتطلعات كافة المهنيين لإنقاذهم من الوضع الكارثي الذي تسببت فيه تداعيات الحرب المتواصلة ضد تفشي جائحة كورونا».
واستعرض عدد من المرتبطين بالقطاع السياحي بجهة درعة تافيلالت جوانب عديدة من «الضرر الكبير الذي لحقهم جراء تعطل الحركة السياحية»، مؤكدين على «استعجالية تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول جذرية لإنقاذ القطاع، واليد العاملة التي باتت عاجزة عن تلبية حاجيات أسرها الأساسية، تعلق الامر بعمال وعاملات الفنادق والمآوي السياحية، أو سائقي النقل السياحي الذين تعطلت سياراتهم، وكذا المرشدين السياحيين.. وغيرهم، حيث عجز الجميع عن تسديد الفواتير المتراكمة المتعلقة بالمؤسسات البنكية أو أقساط التأمين…».
وضع عسير يعيشه المشتغلون بالقطاع السياحي بمرزوكة خاصة، دفعهم إلى الاحتجاج بجانب الكثبان الرملية «من أجل تنبيه المسؤولين الى استعجالية التحرك تفاديا لتدهور الأوضاع أكثر»، كما يستشف من تصريحات نقابيين، على هامش الوقفة الأخيرة للمنظمة الديمقراطية للنقل السياحي بالمغرب، والمشددة على «استعجالية الاستفادة الفعلية من الدعم المخصص لإنقاذ القطاع السياحي بالنسبة لمختلف فئات المهنيين بالمنطقة»، لافتة إلى أن» قرار إغلاق الحدود كان له أكبر الأثر على أسر عديدة بمرزوكة وغيرها من المناطق السياحية على مستوى الجهة ، بالنظر لما للنشاط السياحي من دور محوري في خلق مئات فرص الشغل مباشرة أو غير مباشرة».
وللتذكير، تعد منطقة مرزوكة، من أبرز الوجهات السياحية بجهة درعة – تافيلالت، حيث تشكل كثبانها الرملية الذهبية مقصدا لآلاف السياح من مختلف الجنسيات، إلى جانب الزوار القادمين من مختلف المدن، بحثا عن الاسترخاء والتمتع بمناظر استثنائية، وكذا خوض تجربة ركوب الجمال… لكن المنطقة باتت تعيش على وقع الجمود والشلل نتيجة تداعيات تفشي فيروس كورونا، ومن ثم يترقب مهنيو القطاع السياحي، تحرك الجهات الوصية «من أجل إيجاد الحلول الناجعة التي من شأنها إنقاذ كافة المرتبطين بهذا المجال الحيوي بالنسبة لغالبية السكان»، لافتين إلى أن» عددا من المستثمرين سبق أن استثمروا أموالا مهمة في مشاريع سياحية مختلفة، لكن تفشي الوباء تسبب في توقف الأنشطة السياحية ذات الصلة، والتي تشكل العمود الفقري للقطاع بالمنطقة».