بعد أن أديا مهمتهما القارية بنجاح، يعود فريقا الوداد والرجاء البيضاويين، يومه الثلاثاء، إلى واجهة التنافس المحلي، حيث سينازلان فريقين يمثلان جهة تادلة، برسم الدورة 17 من الدوري الاحترافي الأول، وسيكون الرهان الأول هو تحقيق فوز يعطي دفعة معنوية للاعبين قبل تنقلهم إلى أنغولا والجزائر، على التوالي، لخوض مباريات الجولة الثانية من الاستحقاق القاري.
وهكذا، سينتظر الوداد الرياضي، المنتشي بانتصاره العريض والبين على ساغرادا الأنغولي، في أول مبارياته بمرحلة مجموعات دوري الأبطال، حضور سريع وادي زم، الذي يحتل أسفل الترتيب، ويتطلع إلى تسجيل نتيجة إيجابية ترفع معنويات لاعبيه في سباق الإفلات من مخلب النزول.
مهمة السريع ستكون عسيرة أمام الوداد، متصدر الترتيب، والذي يطمح إلى تعزيز خزانته بلقب جديد، خاصة وأنه متقدم بفارق مريح على أقرب مطارديه، الرجاء، ويتواجد لاعبوه خارج الضغط.
ويعي الفريق الضيف جيدا أن أي نتيجة سلبية جديدة، ستقربه أكثر من خطر النزول، سيما وأنه يتوفر على فقط على عشر نقط، جمعها من أربعة تعادلات وانتصارين وعشر هزائم، وهو أعلى رقم سلبي في منافسات الدوري الاحترافي الأول حتى الآن، الأمر الذي يفرض على المدرب عبد الكريم الجيناني تفادي الأخطاء، وإيجاد التوليفة المناسبة للوقوف في وجه المد الأحمر، رغم أنه سيدخل المواجهة محروما من خدمات لاعبه مروان الوادني، الذي تلقى البطاقة الحمراء، في المواجهة الأخيرة أمام حسنية أكادير، والتي انهزم فيها السريع داخل قواعده، وعقد وضعيته في الرتبة الأخيرة.
وبمركب الفوسفاط، سيكون أولمبيك خريبكة على موعد مع الرجاء البيضاوي، الساعي إلى تسجيل انتصاره الأول، بعد ثلاثة تعادلات متتالية، فجرت غضب المناصرين، الذين وجهوا انتقادات كبيرة للمدرب البلجيكي مارك فيلموتس.
ولن تكون مأمورية النسور سهلة، لأن الخصم الفوسفاطي لن يقبل بالهزيمة، خاصة وأنه يتواجد داخل منطقة الجاذبية، وتفصله نقطتان فقط عن الرتبة ما قبل الأخيرة، المؤدية إلى السقوط.
وسيدخل الفريق الأخضر، الذي تخطى عقبة أمازولو الجنوب إفريقي بشق الأنفس، مواجهة اليوم دون ثلاثة من لاعبيه الجدد، هم يونس مختار والحارس الجزائري غايا مرباح وعبد الصمد بدوي، حيث لم يتمكن من تأهليهم، بسبب ضمه العدد المسموح به من اللاعبين الذين يمكن له الاعتماد عليهم بالدوري المحلي، وسيكون مضطرا إلى التضحية بثلاثة لاعبين مؤهلين لخوض دوري عصبة الأبطال، وهو ما يعقد المهمة، ويضع الإدارة الرجاوية بين المطرقة والسندان.
ومن المرجح أن يغيب أيضا الظهير الأيمن عبد الإله مذكور، الذي تعرض لإصابة في مواجهة أمازولو، حيث خضع بالأمس لكشف بالرنين المغناطيسي من أجل الوقوف على درجة خطورة الإصابة.
وعموما، فإن مواجهتي اليوم، ستحملان كثيرا من الندية والفرجة، لأن خصمي الوداد والرجاء، اعتادا على تقديم أفضل العروض أمام خصوم من الصف الأول.
ويوم غد الأربعاء، يحل نهضة بركان، الفائز بحصة عريضة على الدرك الوطني للنيجر، في كأس الكونفدرالية، ضيفا ثقيلا على أولمبيك آسفي، الساعي إلى التخلص من الرتبة ما قبل الأخيرة.
البرنامج
الثلاثاء 15 فبراير
أولمبيك خريبكة – الرجاء الرياضي (س 16.00)
الوداد الرياضي – سريع وادي زم (س 18.15)
الأربعاء 16 فبراير
أولمبيك آسفي – نهضة بركان (س 16.00)
يواجهان اليوم السريع والأوصيكا … الوداد والرجاء يعودان إلى واجهة التنافس المحلي بعد خروج قاري موفق

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 15/02/2022