الأطباء الداخليون لابن رشد يخلّدون ذكرى 3 أساتذة رحلوا بسبب كوفيد 19 خلال الجائحة

تم إطلاق أسمائهم على مرافق مختلفة بكلية الطب والصيدلة

 

في خطوة هي عنوان على الوفاء والاعتراف، قررت جمعية الأطباء الداخليين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء تخليد ذكرى 3 أساتذة رحلوا بعد إصابتهم بمضاعفات فيروس كوفيد 19 خلال الجائحة الوبائية، كي تظل حاضرة وموشومة في ذاكرة أطباء الغد، وذلك بإطلاق أسمائهم على مرفقين رياضيين وفضاء ثالث بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء.
الأساتذة الذين غادروا أسرهم والعائلة الطبية، والذين ساهموا في تكوين أجيال من الأطباء من خلال التأطير النظري والتطبيقي الذي أشرفوا عليه طيلة مسارهم المهني، فضلا عن الخدمات الكبيرة التي قدموها للعديد من المرضى، هم الراحلة فاضمة عبي والمرحومين محمد الدخيسي ومحمد مومن، الذين سقطوا شهداء في ساحة الحرب ضد كوفيد 19 وهم يقومون بواجبهم المهني. كفاءات علمية وطبية بصمت وبقوة المشهد الأكاديمي والصحي في بلادنا وفي عدد من المحافل الأخرى، والذين خلّف رحيلهم خسارة كبيرة، حضرت ذكراهم مساء الاثنين خلال تدشين المرافق الثلاثة بحضور عائلة المرحوم البروفيسور الدخيسي ممثلة في أرملة الراحل وأشقائه وأبناء عمه، وكذا عائلة المرحوم البروفيسور مومن، فضلا عن عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا، والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد ونائبة عميد كلية الطب والصيدلة، إلى جانب ثلة من الأطباء والفاعلين الصحيين الذين شاركوا في هذا الحدث الذي اعتبره الجميع خطوة إنسانية جد متميزة.
وأكد الدكتور أمين عفيف، رئيس جمعية الأطباء الداخليين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء في تصريح للجريدة، أن الخطوة التي أقدمت عليها الجمعية والتي عرفت إجماعا لدى كل مكونات المكتب والأعضاء، هي بمثابة رسالة تقدير واعتراف ووفاء مستمرة في الزمن، من أجل أن يظل الراحلون متواجدين على الدوام ليس فقط في قلوب ووجدان أسرتهم الصغيرة والكبيرة، وإنما حتى داخل صرح كلية الطب والصيدلة، يتداول أسماؤهم الجميع وهم يترددون بين مرافقها المختلفة، إلى جانب استحضارهم لعطاءاتهم المختلفة والمتعددة. وشدّد الدكتور أمين على أن هذا التكريم الممتد، والذي لا يقف أثره عند حدود لقاء الاثنين، هو ثمرة عمل جماعي، مقدما باسم الجمعية الشكر لكل من عبدوا الطريق أمام إخراجه إلى حيز الوجود، مؤكدا أن مشعل العلم والطب وقبلهما الإنسانية سيستمر تسليمه من جيل إلى جيل بكلية الطب والصيدلة وبالمرافق الأخرى المحيطة به، التي احتضنت ولا تزال تحتضن كفاءات المغرب الطبية، وعلى رأسها المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.
وعرف اللقاء في مستهله قراءة الفاتحة ترحما على الراحلين وعلى كل ضحايا الفيروس أطباء ومواطنين بشكل عام، إضافة إلى تقديم شهادات وكلمات، كان لها أثرها على الحاضرين، كما شكل الحدث مناسبة لتجديد التأكيد على مواجهة الجائحة الوبائية بكل عزم وعلى خدمة الوطن والمواطنين من مختلف المواقع.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 16/02/2022