الرجاء يطوي صفحة فيلموتس ويضع ثقته في البكاري في انتظار مدرب بديل

رضخ المكتب المديري لفريق الرجاء الرياضي لضغط جماهيره، وأنهى علاقته بالمدرب البلجيكي، مارك فيلموتس، عقب اجتماع عقده مساء أول أمس الأحد بمركب الوازيس، خلص إلى ضرورة فك الارتباط مع المدرب فيلموتس، الذي لم يوفق رفقة النسور، وحصد استياء وغضبا جماهيريا كبيرين، بفعل الأداء المتواضع للفريق، تحت قيادته، رغم أنه عاد بانتصار ثمين من العاصمة الجزائرية، عقب تفوقه مساء الجمعة الماضي على وفاق سطيف بهدف واحد، في منافسات دوري أبطال إفريقيا.
وعمم الفريق الأخضر بيانا مقتضبا على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك أعلن فيه الانفصال عن المدرب البلجيكي وكل طاقمه التقني.
وكان التعاقد مع المدرب فيلموتس قد لقي تحفظا من قبل العديد من الفعاليات الرجاوية، بالنظر إلى تواضع سيرته الذاتية، رغم أنه درب المنتخب البلجيكي بنجومه الكبار، لكنه عجز عن قيادتهم إلى أي إنجاز.
وأصر الرئيس أنيس محفوظ على التخلي عن المدرب التونسي لسعد الشابي، وفك الارتباط معه مباشرة بعد انتخابه رئيسا للفريق، حيث قال خلال حملته الانتخابية إنه على اتصال مع مدرب عالمي سيخلف المدرب التونسي، رغم أن الأخير حقق لقبين غاليين رفقة الرجاء، وفي عز الأزمة، وبتركيبة بشرية جد محدودة.
وفي تعليق له على قرار فك الارتباط مع فيلموتس، قال عبد الإله الإبراهيمي، الناطق الرسمي باسم المكتب المديري، إن القرار اتخذ من طرف المكتب، وتقرر أيضا منح المهمة بشكل مؤقت للثنائي الرجاوي، محمد البكاري، الذي عمل إلى جانب السلامي مدربا مساعدا، وبوشعيب المباركي، مدرب فئة الأمل، لقيادة الفريق خلال مواجهة اليوم أمام الشباب السالمي، برسم الدورة 18 من الدوري الاحترافي، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد.
وأشار الإبراهيمي إلى أنه لجنة تقنية سيتم منحها صلاحية البت في السير المتقاطرة على الإدارة، وستضم بعض التقنيين وأعضاء من المكتب المسير.
وبقدر ما فرح لخبر فك الارتباط مع المدرب البلجيكي، بقدر ما يتخوف الجمهور الرجاوي من تكرار نفس الخطأ عند التعاقد مع فيلموتس، حيث غابت الاستشارة التقنية، وكان القرار فرديا من جانب الرئيس بتشاور مع محيطه الضيق.
وتطالب الجماهير الرجاوية باعتماد المنظور التقني عند التعاقد مع مدرب جديد، وأن يتم الأمر بتشاور مع أبناء الرجاء، الذين تتوفر فيهم الكفاءة التقنية، لتفادي أي مفاجأة غير سارة.
كما تساءلت الجماهير الرجاوية عن اختفاء المدير التقني والرياضي البلجيكي، باتريك دي ويلد، الذي قُدِّم على أنه السبب المباشر في الانفصال عن المدرب التونسي لسعد الشابي، بناء على تقرير وصف بالأسف، استند عليه مكتب أنيس لإنهاء خدمات لسعد الشابي، ليختفي عن الأنظار منذ ذلك الحين، ولم يسمع له أي صوت بعدها.
وتوصلت إدارة الرجاء بالعديد من السير الذاتية، لعل أبرزها للتونسي معين الشعباني، مدرب المصري البورسعيدي، والذي كشفت تقارير إعلامية مصرية عن دخوله في مفاوضات مع النادي البيضاوي، فضلا عن البرازيلي باكيتا، المدرب الحالي لشباب بلوزداد، الذي يتوفر على خيرة ميدانية كبيرة، من خلال مروره عبر العديد من المحطات الإفريقية والآسوية.
وقالت مصادر مقربة من الفريق الأخضر إن كلفة الانفصال عن المدرب البلجيكي مارك فيلموتس، تتضمن تسديد الشرط الجزائي، الذي يناهز 200 مليون سنتيم، فضلا عن الرواتب الشهرية إلى حدود شهر يونيو المقبل، ومستحقات أخرى يمكن أن ترفع تكاليف الطلاق إلى حوالي 400 مليون سنتيم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 22/02/2022