تطاول البعض على الجريدة والفريق الاشتراكي بالرباط ..حرب بالوكالة

 

 

نظمت إحدى جمعيات المخابز والحلويات بالمغرب، بإحدى القاعات بالرباط يوم 23 فبراير2022 في الساعة الثالثة بعد الزوال، لقاء عملت الجريدة على حضوره لاستجلاء الحقائق والتغطية الفعالة، حرصا على إيصال الخبر للمواطنين والمهنيين، لكن ما أثار اهتمامنا محاولة منع مبعوث الجريدة من حضور اللقاء بدعوة عدم استدعاء الجريدة، وقدرنا بداية أن الأمر مجرد سوء تقدير للمنظمين لكن التهجم على الحزب مع انطلاق النشاط وعلى فريقه الاشتراكي ورئيسه جعلنا نستشعر أن الأمر مقصود، خاصة وأنه يأتي يوما قبل تنظيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقاء جدي ومسؤول داخل قبة البرلمان وبحضور أحزاب المعارضة لمعالجة إشكالية الخبز المغربي وتداعيات الأسعار والجودة، وبحضور عدد كبير من المهنيين والمختصين والخبراء، الذين غصت بهم القاعة 11 بمجلس النواب، وضمن الفريق الاشتراكي كل شروط إنجاح النقاش الحر واستقى كل التفاصيل الدقيقة من أفواه المسؤولين عن القطاع، وفي لقاء الثلاثاء، يقول مراسلنا « الحاج طمطم «، منعنا بل اضطهدنا من طرف بعض المشرفين على اللقاء، وكأن شيئا يطبخ فيه، إلا أن إصرارنا وعزمنا على الحضور نسف محاولات أعداء الحقيقة، ولقد اعتصمنا بالمكان إلى أن تم السماح لنا بولوجه وبتدخل شخصي وفعلي من طرف مسؤول محلي للجهة المنظمة، والذي نشكره من هاته الزاوية، لأنه قام بإصلاح الخطأ الذي اقترفه الآخرون.»
إن ما يثير الاشمئزاز والحنق والسخط أن بعض المتدخلين لم يكتفوا بمناقشة محور اللقاء، بل حاولوا التطاول على حزب وطني، مطلقين (فقاعات) من الأكاذيب في حق هذا الحزب ومناضليه، فهل نذكرهم بثورة الخبز التي خاضها مناضلو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في يونيو1981 «شهداء كوميرا»؟ كما سماهم إدريس البصري، هل نذكرهم بنضالات مناضلي الاتحاد من أجل ترسيم الحق والعدالة والإنصاف لكافة شرائح وفئات المجتمع؟هل نذكر هؤلاء الحانقين بشهداء الاتحاد ومناضليه الذين قدموا ضرائب وطنية من اعتقالات واختطافات في عهد البوزيدي والمستغفر وشهداء النقابة الوطنية للتجار، وعليه فإن أمر المهنيين وكل تجار المخابز يملك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ملفا شاملا وشافيا عن مشاكلهم ومطالبهم، فاقترح قبل هذا التاريخ عقد لقاء تواصلي لمشاكل هاته المخابز يوم24 فبراير2022، وربما أن تزامن هذا التاريخ مع لقاء آخر لحظة، هو الذي أثار حنقهم وغضبهم إن لم نقل إن غايتهم تغيير اتجاه هذا اللقاء وتقزيمه وتهميشه حتى لا يغطي ويفشي ما كان يحاك من مؤامرات على مهنيي المخابز، ونقول لهؤلاء وغيرهم إن الاتحاد لم يسبقه أي كان في تاريخ النضال السياسي بالمغرب في الدفاع عن مصالح المواطنين والمهنيين والموظفين وكل شرائح المجتمع.
والتاريخ هو الحكم بيننا، لقد اخترنا واجهات عديدة للدفاع عن حقوق المواطنين كيفما كان موقعهم وموضعهم الاجتماعي والاقتصادي، لأننا وجدنا للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم ولا ننتظر أن تفوح رائحة الخميرة من اجتماع الغرفة وتستهدف اللقاء التواصلي تحت إشراف الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.
وأخير نقول لمن يقفون وراء إعلان حرب على الاتحاد الاشتراكي بأنه حزب لا يخشى التغول ويواجهه وسيلعب دوره كاملا في مواجهة أي ضرب لكل المؤسسات ومنها البرلمان.


الكاتب : محمد الطالبي- الرباط

  

بتاريخ : 01/03/2022