بسبب ارتفاع ثمن المحروقات وتجاهل الحكومة
شهدت محطة القطار عين السبع بالدار البيضاء، تطويقا أمنيا كبيرا، صبيحة أمس الأربعاء، بعدما لجأ أصحاب سيارات الأجرة إلى شل الحركة بباب المحطة مطالبين بـ» الكازوال « أو الرفع من تسعيرة النقل. وكشف مصدر من المحتجين في تصريح للجريدة أن الارتفاع الصاروخي» للكازوال» لم يعد يسمح لهم بهامش الربح المفترض وحمل المسؤولية للجهات الحكومية التي اعتبرها قد تخلت عن أصحاب النقل داخل المدينة .
وبعد حوالي ساعة من الاحتجاج انتهت الوقفة التي رفع فيها المحتجون يافطات تطالب بالإنصاف وتقديم الدعم للقطاع الذي يلعب دورا حيويا داخل عاصمة الاقتصاد والمال التي تعاني من الازدحام وانتشار النقط السوداء وقطع الطرق نتيجة الأشغال المنتشرة التي تعرف تأخيرا على مستوى الخطين الجديدين «للطرامواي».
وكانت عدة مدن أخرى عرفت وقفات احتجاجية بما فيها العاصمة لأجل نفس المطلب والرفع من التسعيرة بالنسبة لسيارات الأجرة الكبيرة رغم أن القرارات الأخيرة للجهات المختصة سمحت لوسائل النقل بالعمل بكل طاقتها الاستيعابية، أي حمل ستة ركاب عوض أربعة، والتي ظل معمولا بها كإجراء احترازي لمواجهة انتشار كوفيد 19 أوميكرون، ويأتي قرار التخفيف بعدما أعلنت وزارة الصحة والتضامن أن المغرب أضحى خاليا من الوباء، وأنه دخل مرحلة التعافي بعد موجة قاسية خلفت أرقاما قياسية في عدد الإصابات .
وحسب مصادر نقابية فإن موجة من الاحتجاجات في الطريق إلى شل مختلف وسائل النقل في ظل صمت رسمي حكومي وعدم إبداع حلول تضمن هامشا من الربح في قطاع كبير للنقالة ضحيته السائقين والعاملين الحقيقيين، ويبقى المستفيد من ريعه أقلية تكسب أموالا طائلة دون تأدية أية ضرائب لخزينة الدولة.