تحت أمطار الخير، التي تهاطلت على مدينة بني ملال والمنطقة منذ ليلة السبت/الأحد، وبحضور أكثر من 7500 متفرج، تفوق رجاء بني ملال على ضيفه الاتحاد البيضاوي بهدف نظيف، في المباراة التي جمعتهما بالملعب الشرفي برسم الدورة 22 من البطولة الاحترافية الثانية.
جمهور غفير حج إلى الملعب، الذي تم إصلاحه منذ سنتين ليستقبل في حلة جديدة الجماهير العاشقة لفريق عين أسردون، والتي كانت خير محفز للفريق ليحقق فوزا مهما مكنه من مواصلة مشواره في مطاردة فريقي المقدمة المغرب التطواني واتحاد التواركة.
وقد أثنى المدرب الملالي العلوي الإسماعيلي كثيرا في تصريحه الصحافي، الذي أعقب المباراة، على دور الجمهور واعتبره اللاعب رقم واحد في هذه المباراة.
وقامت ألترا ستار بويز الملالية برفع تيفو كتب عليه باللغة الإنجليزية ما معناه” مثل جزء مفقود” محتفيا بعودته إلى الملعب، الذي افتقده لمدة سنتين بسبب الجائحة.
وبالعودة إلى المباراة، التي أدارها الحكم محمد لهويدري وعرفت ندية قوية بين الفريقين ومستوى تقنيا جيدا ودارت بإيقاع مرتفع، وخاصة من طرف الفريق الملالي الذي سيطر على جل أطوارها في ظل تواجد ثلاثي الوسط المتميز عبد الصمد ماهر ومروان أفلاح وخالد أيت ورخان، وخاصة بعد طرد اللاعب البيضاوي يوسف الرياني في د38، إثر خشونة على المدافع الملالي محمد أعنان. حينها نظم الفريق الملالي عدة هجمات من جهة اليسار بواسطة معاذ كولوس الذي سدد كرة عالية في د41 ارتطمت بالعارضة. وقام بتمريرة جيدة حولها المهدي بلعروسي في د44 بضربة رأسية تصدى لها حارس الطاس موسى سار، الذي تألق في هذه المباراة. في حين اكتفى الزوار بالتكتل في الدفاع. لينتهي الشوط الأول بالبياض.
في الشوط الثاني واصل الملاليون ضغطهم، الذي توج بهدف الفوز الذي سجله خالد أيت ورخان في د57 بتسديدة مركزة استقرت في شباك موسى سار، حينها توقفت المباراة لمدة دقيقتين بسبب فرحة الجمهور المتعطش للاحتفال بفريقه.
ورغم التغييرات التي قام بها المدرب يوسف أنيس إلا أن الملاليين واصلوا هجماتهم وضيعوا خلالها عدة فرص أهمها قدفة ضعيفة بواسطة كولوس تصدى لها موسى سار في د83 سانحة للتهديف. لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق للملاليين مكنهم من رفع رصيدهم إلى 36 نقطة متمسكين بالصف الثالث، في حين تجمد رصيد الطاس في 25 نقطة متقهقرا إلى الصف 13.
وبملعب 18نونبر بالخميسات، استقبل الاتحاد الزموري الكوكب المراكشي، في لقاء كان من بين ما ميزه هو الحضور الكبير للجماهير، التي ملأت كل جنبات الملعب، ومن بينها أعداد قدمت من مراكش لدعم فريقها، الذي يوجد في وضع حرج في قعر الترتيب، وكان قريبا جدا من انتزاع نقط الفوز، نظرا للعرض الجيد الذي قدمه خاصة في الشوط الثاني، الجولة الأولى رغم الحيطة التي اتخذها الطرفان، فقد أتيحت لهما بعض فرص التهديف لم تستغل.
وفي الدقيقة 29، وإثر هجوم للمحليين، لم يحسن معه الحارس حمودي التقاط الكرة، التي كانت في متناوله، خطأ استغله اللاعب الغطاس، وسجل بسهولة، بعد دلك نزل الإيقاع بعض الشيء، مع عدم رد فعل مراكشي.
وفي الجولة الثانية، تحرك الزوار ومارسوا ضغطا كبيرا على الدفاع الزموري، مكنهم من توقيع هدف التعادل في الدقيقة 54 بواسطة أمين الخلفي، ضغط ازداد بعد طرد اللاعب عماد سربوت من الاتحاد، حيث دانت السيطرة مطلقا للفريق الزائر، الذي أضاع سيلا من الفرص السانحة للتهديف، ليحصل الفريق المراكشي على نقطة لن تفيده في شيء، وهو الدي يطارده شبح النزول.
وفي باقي نتائج هذه الدورة، تعثر المتصدر، المغرب التطواني، أمام الاتحاد الوجدي الذي أنعش آماله في البقاء، فيما اكتفى المطارد المباشر اتحاد تواركة بنتيجة التعادل في لقائه المحلي أمام سطاد المغربي.
النتائج الكاملة
اتحاد تواركة …. سطاد المغربي 1 – 1
اتحاد الخميسات … الكوكب المراكشي 1 – 1
رجاء بني ملال .. الاتحاد البيضاوي 1 – 0
الاتحاد الوجدي … المغرب التطواني 2 – 1
الراسينغ الرياضي .. أولمبيك الدشيرة 1 – 0
شباب بنجرير …. شباب المسيرة 1 – 0
نهضة الزمامرة….. جمعية سلا 1 – 1
وداد فاس …………… شباب خنيفرة 0 – 0