مهنيو النقل السياحي يتهمون الحكومة بالتخلي عنهم ويهددون بنقل الاحتجاجات إلى الرباط 

هدد مهنيو قطاع النقل السياحي بالتصعيد ضد الحكومة بسبب إخفاق البرنامج الاستعجالي، معلنين مواصلتهم تنفيذ الاعتصام المفتوح الذي دخل أسبوعه السادس، وعزمهم تنظيم مسيرات في مراكش وفاس ووجدة، يومه الأربعاء، مع استعدادهم لنقل الاحتجاجات إلى العاصمة الرباط.
وعبر المهنيون عن خيبة أملهم من تعامل الحكومة مع ملفهم المطلبي وتركهم وأسرهم عرضة لـمصير مجهول.
وقالت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي في بلاغ لها، إنه رغم الآمال التي عقدت على البرنامج الاستعجالي الذي أطلقته الحكومة لإنعاش قطاع السياحة المتضرر من جائحة كورونا؛ إلا أن الحكومة أظهرت عجزا عن إلزام لوبي المال بتطبيق القرارات الصادرة عنها.
ورأى المهنيون أن ما يتعرض له قطاع النقل السياحي يضرب  كل مجهودات الدولة لتشجيع الاستثمار وتوجيه الشباب للمبادرات الخاصة، ويسيء لتنافسية المغرب في الأسواق السياحية والاقتصادية الدولية، كاشفين أن الحكومة تكتفي فقط بإصدار بلاغات حول إطلاقها برامج استعجالية تهم إنقاذ القطاعات المتضررة من الجائحة، دون أن تصاحبها بمراسيم ولا قوانين ولا أي وثائق تكون مرجعا بين الفرقاء المعنيين بتنزيل القرارات، وهو مايعني عدم جدية الحكومة في إنعاش هذه القطاعات.
واستنكرت الفيدرالية محاولة بعض مؤسسات التمويل الاستفراد بمقاولات النقل السياحي، ومحاولة فرض شروطها غير المؤطرة بنص قانوني، من أجل الاستفادة من تأجيل سداد الديون الذي أعلنت الحكومة تحمل الفوائد المترتبة عنه،  مسجلة أن وزارة المالية مستمرة في تجاهل مطالب المهنيين لاسيما مطلب الإعفاء الضريبي باعتبار أنهم لم يشتغلوا لمدة سنتين كاملتين، معبرة عن استغرابها إجبارهم على أداء الضريبة على السيارات والمركبات طوال المدة التي لم تستعمل فيها منذ بداية الجائحة.
ووجه المهنيون اتهامهم للحكومة بعدم إيلاء قطاع النقل السياحي نفس الأهمية التي توليها لقطاعات سياحية أخرى، وعدم تخصيصه بدعم مباشر على شاكلة الدعم الموجه لقطاع الفنادق الذي يمثله نافذون ومستثمرون كبار  وفق الفيدرالية، سبق لهم الاستفادة من مساعدات بالجملة من المال العام.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 09/03/2022