أعلنت ادارة المهرجان الدولي للمنودراما بقرطاج التونسية توصلها ب 95 عملا مسرحيا من كافة دول العالم.
وتم اختيار 31 عملا للمشاركة في المسابقة الشرفية و 14 عملا للمسابقة الرسمية منهم المسرحية المغربية «المنسية» من تأليف الأستاذ نور الدين بن كيران سينوغرافيا وإخراج الأستاذ عبد الرحيم النسناسي تشخيص الفنانة أمينة بطاش وتقدمها «فرقة القناع الأزرق للمسرح والثقافة» بالجديدة، و«المنسية» واحدة ممن تنكر لهم الأهل والمحيط والمجتمع، وتحولت حياتهم إلى جحيم يعيشون في صراع دائم بين المطرقة والسندان، تمخض عن سجن ومستشفى وعذاب وآلام و ولادة وموت وهجرة للمجهول ..
الفنان نور الدين بن كيران من مواليد 1955 بمدينة تازة عشق المسرح حتى النخاع ، انخرط فيه كممثل في السبعينات ، رصيده المسرحي أكثر من خمسين عملا مسرحيا، عضو « فرقة اللواء المسرحي» بتازة، الفرقة الأم برئاسة الفنان العربي محمد بلهيسي، ثم فرقة التأسيس بعدها أسس سنة 1989 «جمعية الكوميديا»، وفي سنة 1995  أسس كذلك رفقة رفاق دربه الأستاذين عبد الحق بوعمر وجلال التازي ونخبة من فرسان الخشبة «فرقة المسرح البلدي» الذي ترأسه 17 سنة .
زاروا من خلال إبداعات الفرقة مجموعة من المدن المغربية ودول عربية ونالوا جوائز عدة في المجال المسرحي: التاليف، الثمثيل، الاخراج، السينوغرافيا، الملابس و الموسيقى و جوائز كبرى في مهرجانات دولية.
شارك الفنان نور الدين بن كيران ضمن «فرقة الفوانيس» بتازة مع المخرج المبدع محمد بلخضير، اختير كممثل ضمن العمل المشترك المغربي التونسي سنة 1987، بالعمل المسرحي «عروة يحضر زمانه» ويأتي للمخرجين محمد بلهيسي وعبد المجيد فنيش ومخرج تونسي.
شارك في العديد من الأعمال المسرحية من تأليف الدكتور عبد الكريم برشيد في عدة محطات عربية، حاز على العديد من الجوائز في التشخيص و التأليف والاخراج.
له فيلمان قصيران: فيلم «الهايم» الذي تم تصويره في مدينة تازة وجرسيف مع نخبة من الفنانين والفنانات بالمدينة.
وحاز الفيلم على عدة جوائز وطنية و دولية، والفيلم الثاني : «رقص على الأشواك» تم تصويره في جماعة عين الشعير إقليم بوعرفة من إنتاج المرحوم عبد الله بعزيز ، الفيلم سيناريو و إخراج نور الدين بن كيران بمشاركة نخبة من المبدعين و المبدعات.
شارك في العديد من المسلسلات التلفزية اخرها مسلسل «دار السلعة» من اخرج المبدع محمد مونة مسلسل « الغريبة» من اخراج المبدعة جميلة البرجي ومسلسل «باب البحر» من إخراح المبدع شوقي العوفير ومسلسل «سلمات ابو البنات» من اخراج المبدع هشام الجباري وفيلم وثائقي «عبق من تراث» من إنتاج القناة الأولى.
للتذكير فقد تأسست «فرقة القناع الأزرق للمسرح والثقافة» بالجديدة سنة 1989 وانطلقت من المجتمع بطموح وجهود فنانين ممن كانت لهم تجارب في فرق مسرحية هاوية وعلى رأسهم المبدع عبد الرحيم النسناسي الذي يعد من المخرجين المتميزين ورائد من رواد الكبار في المسرح الفردي والجماعي.
كما عرضت فرقته جل أعمالها في مناطق داخل وخارج المملكة، حيث قدمت عروضها الناجحة بالجزائر وتونس ولبنان وفرنسا و ألمانيا واليابان وبلجيكا وإسبانيا، تاريخ فني كبير و مدرسة قائمة الذات اسمها «القناع الأزرق للمسرح والثقافة» بالجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن «المنسية» تستعرض أحداثها حكاية امرأة عاشت الفقر والظلم بجميع ألوانه..، فالمنسية (وردة) واحدة ممن تنكر لهن المحيط و المجتمع الذي لا يرحم، عاشت حياة من جحيم بين المطرقة والسندان، صراع مع الكل..، نتج عنه سجن وعذاب وآلام و ولادة وموت وهجرة إلى المجهول.
بين الأب (الخضر) المتسلط، الجاهل، الفاسد والأم (راضية) المغلوب على أمرها، التائهة، الشاردة، الحية – الميتة، المعذبة في الارض، ضاع منها الأولاد ولف حبل الجهل و النفاق و الكذب والفساد عنقهم، تاه من تاه، وهاجر من هاجر..، ومنهم من وراء القضبان، وط الدار اللي جمعتهم أصبحت خراب».
الخالة (الصافية)، رغم إدراكها وتلقيها العلم على يد أبيها (الروداني) المناضل، إلا أن الواقع المر جعلها تعيش في دوامة الصمت القاتل، تعاني وتتألم داخليا لتتراكم العقد النفسية والأزمات
(ملي بغات المنسية تفرح زاد القرح على القرح، ضاع هاشم حبيب العمر ومجموعة من الشباب وغرقوا في البحر، هاجروا ولم يصلوا أبدا إلى بر الأمان)، قصة المنسية لم تنته، بل بدأت من جديد، بأحداث وعناوين شتى.