وجدة، حراك شبابي اتحادي 

  عبد السلام المساوي

مساء يومه السبت، 19 مارس 2022،  انعقد لقاء تواصلي للشباب الاتحادي بوجدة بمقر الحزب بوجدة؛ لقاء تواصلي مع شابات وشباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوجدة، ورئيسات ورؤساء جمعيات المجتمع المدني، برئاسة الاستاذ المحترم والبرلماني عمر أعنان، وبحضور أعضاء المجلس الوطني الأخوين عبد الغني حماوي وعصام دروي والأخت حسني بشرى التي افتتحت أشغال اللقاء بالإشادة بالنجاح الباهر للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب وتجديد التهنئة للأخ الكاتب الأول إدريس لشكر بفوزه بثقة المناضلات والمناضلين لقيادة الحزب لولاية أخرى.
كما تم عرض تقرير مفصل للنشاط الأخير الذي قام به شباب الحزب بشراكة مع جمعية التضامن والتنمية المغرب بجماعة أنوال إقليم فكيك، والذي قام بإلقائه الأخ عبد الغني حماوي بحضور رئيس الجمعية الأستاذ بنطاهر الهاشمي.
وقد ألقى الأستاذ عمر أعنان كلمة توجيهية وتأطيرية للحضور وأبدى خلالها استعداده التام لدعم أي مبادرة شبابية للعمل مع القاعدة محليا وإقليميا في شتى المجالات.
كما أن الاجتماع تضمن نقاشا غنيا ومستفيضا استخلص من خلاله الخروج بعدة مقترحات لأنشطة إشعاعيةخلال شهر رمضان الكريم وبلجنة تحضيرية ستشتغل على هذا البرنامج لاحقا.
الشبيبة الاتحادية أغنية يتغنى بها شبابناوشاباتنا… يعزفون لحن الخلود ويغردون شعارات ليست كالشعارات… شربناك بالنخب حتى الثمل… فارتوى عقلنا بالوعي… وارتوى قلبنا بالحب… حبيبتنا شبيبتنا يا مستقبلنا… أرادوك رائدة وأردناك خالدة… جنون عشقك بوصلة لكل شاب وضمير لكل شابة… امنحي لنا جناحا نطير به نحو التقدم… نحو الأزل… حبيبتنا شبيبتنا يا مستقبلنا… سنزرعك في كل الحكم… بذرة في النضال والتربية… عملاقة ترفرفين إلى الشموخ… إلى الخلود… عالية على الرداءة… فأنت الشبيبة الاتحادية يا مستقبلنا… تبقين غالية وشمس كل أمل… نحبك (اتحادي اتحادي…) نحب الوطن (منبت الأحرار مشرق الأنوار…)
وانطلق قطار الشبيبة الاتحادية… قطار النضال والتحدي.. المضي في الطريق… الإرادة والدينامية… القطع مع الجمود والكسل… الثورة على الانغلاق والانفتاح… حراك شبابي اتحادي… حراك واعي… دال ومعبر… مغزى عميق… رسائل ورموز… الشبيبة الاتحادية هي القاطرة… هي الرافعة… هي المدرسة.. هي النخبة… هي القيادة… وطموح… مبادرة وإبداع… إنه الماضي الذي يمتد في الحاضر… هم شباب في عمر الزهور… شباب جميل جاء لمعانقة القيم الجميلة… قيم الحب والتواصل والحوار، قيم التسامح والانفتاح والتآخي… قيم التجديد والخلق والإبداع… شباب جميل يعشق الحياة… شباب اختار معانقة الأمل والمستقبل لذا قرر الانتماء إلى هذه المنظمة العتيدة؛ الشبيبة الاتحادية، حيث شروط التربية والتوعية… رفعة الأخلاق وسمو المبادئ…
شابات وشباب جاؤوا ليقولوا لا لليأس، لا للعنف… لا للعبث والشعبوية… جاؤوا للانتفاضة على الرداءة وتبديد الظلام… إنهم ورود منفتحة ومتفتحة… جاؤوا ليعلنوا انخراطهم في إنجاح بناء المغرب بلدا ناميا وقويا، حداثيا ومتضامنا..
الشباب الاتحادي… أحفاد المهدي وعمر وكرينة… اتحاديون… اشتراكيون ديموقراطيون.. عقلانيون حداثيون… تاريخ وعطاء… نضال وتضحية… فكر وعمل… أيديولوجيا وممارسة.. صناع التاريخ… أحياء في التاريخ بل التاريخ حي بهم… الشباب الاتحادي… يصطحبون انتماءهم لمواجهة الصعاب.. لمجابهة المثبطات، لعناق الأمل… ودائما يحملون دفاتر وورودا… وفي ذهنهم أفكار ومبادرات… وعلى كتفهم مهام ومسؤوليات….فهم يكرهون الفراغ…. الشباب الاتحادي يملأ الفراغ….ان الزمان الفارغ يعدي الناس بفراغه….وحين يكون الشعور هامدا والاحساس ثابتا… يكون الوعي متحركا… وعي بأن السياسة هي انتزاع الممكن من قلب المستحيل… ولكن حيث توجد الإرادة… حيث توجد الشبيبة الاتحادية ويكون الطموح… تكون المبادرة ويكون التحدي… تكون الطريق المؤدية إلى النتائج… ويقول الشباب الاتحادي: «لا تهمنا الحفر ولا نعيرها أي اهتمام».
منذ بداية البدايات، منذ 1975… كشف الشباب الاتحادي عن طاقة تمتلك قدرة الصمود… وفي النضال يظلون دائما ودوما متمسكين بطموح النجاح… بإرادتهم وإصرارهم ينسجون نسيجهم المميز «الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار»….
الشباب الاتحادي يكرهون اللغة السوداوية والنزعة العدمية… يكرهون الضجيج والشعبوية… يكرهون لغة اليأس والتيئيس… لا… هم شباب متفائل… دينامية تعبر عن هذا التفاؤل… وهذا الطموح… وهذا الحب اللامشروط للمغرب رغم الكآبة في السماء والأسى لدى الآخرين… قد يكون الماضي حلوا إنما المستقبل أحلى…
الشباب الاتحادي يشكلون استثناءا في زمن الكائنات الضائعة… واثقون في زمن التيه… مؤمنون بأن النضال التزام لا ريع… أبناء مدرسة عتيدة… مدرسة تاريخية… تربية اتحادية نزعت منهم، للأبد، الإحساس بالخوف والاستسلام… كره الانتهازية والانتظارية… وزرعت فيهم الإمساك بمسار حياتهم مهما كانت العراقيل والعوائق… تربية زرعت فيهم الصمود والتصدي… تنفسوا عبق تاريخ نضالي… تربية تعتمد الجدية والصرامة مرات وتعلن الليونة والمرونة مرارا… تمطر حبا حينا، نارا أحيانا…
الشبيبة الاتحادية حضور نضالي قوي… حضور ينشدها كل يوم ويذكرها ويتصاعد في تناغم مع سنفونية وردة اسمها الشبيبة الاتحادية… هي أصلا تأسست ضد الصمت… ضد الظلام… ضد القمع… ضد الاختفاء وراء الأقنعة… أزعجت قوى الشر والفساد. أزعجت المحافظين والشعبويين؛ قوى التخلف والظلام…
تحية للشبيبة الاتحادية على النجاح والتحدي… على الصمود والإصرار… على وضوح الرؤية وعقلانية المنهجية… على المضي في الطريق… شبيبتنا أملنا ومستقبلنا.
تحية للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ابن مدرسة الشبيبة الاتحادية… أحد مؤسسيها وروادها… وما على الإعلاميين وأصحاب الرسائل المفتوحة للأستاذ ادريس لشكر إلا أن يقطعوا مع الأحقاد ويعانقوا المهنية….

الكاتب :   عبد السلام المساوي - بتاريخ : 21/03/2022