إشادة كبيرة باعتراف إسبانيا بمخطط الحكم الذاتي

عبرت العديد من الشخصيات، ومن مختلف المواقع عن إشادتها البالغة باعتراف إسبانيا بمخطط الحكم، معتبرة أن هذا الموقف يعد خطوة كبرى إلى الأمامنحو تسوية هذا النزاع، وبأنه عمل إيجابي يساهم في تحسين الأجواء في البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة على الآفاق الواعدة التي تنفتح على إثر هذا الموقف التاريخي لإسبانيا، من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل، بعد ذلك الذي عبرت عنه وعززته سابقا الإدارة الأمريكية، وبأن الوقت قد حان لإيجاد حل سلمي وبهدوء للنزاع حول الصحراء المغربية.

رودريغيز ثاباطيرو: دعم مدريد لمخطط الحكم الذاتي.. موقف «ذكي سياسيا»

جدد رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، الاشتراكي خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، دعمه لمخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، مؤكدا أن الموقف الجديد لبلاده بشأن هذا الملف «ذكي سياسيا».
وقال ثاباتيرو، في حوار خص به الجمعة، الإذاعة الإسبانية «كادينا سير» إن «الصحراء تعد قضية رئيسية بالنسبة للمغرب. (…) يبدو أن فتح الطريق ودعم الحكم الذاتي قرار ذكي من الناحية السياسية».
وأشار الزعيم الاشتراكي السابق إلى أن المقاربة المقترحة من طرف المغرب تحظى بالتأييد من قبل مجموعة من الدول الأوروبية، وينبغي بحثها على مستوى الأمم المتحدة قصد إيجاد تسوية لهذا الخلاف الذي طال أمده، مذكرا بأنه كان دوما يساند مقترح الحكم الذاتي منذ تقديمه سنة 2007.
وأوضح أن موقف إسبانيا الجديد، الذي عبر عنه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في رسالة وجهها إلى جلالة الملك محمد السادس، يفتح الطريق أمام صفحة جديدة في التعاون القائم بين البلدين.
وأكد ثاباتيرو «يجب أن نهنئ أنفسنا لأننا استعدنا اليوم شيئا مهما بالنسبة لإسبانيا يتمثل في علاقة الثقة مع المغرب»، مشددا على أهمية المغرب بالنسبة للاستقرار في إسبانيا.
وقال «استقرار إسبانيا ومحاربة الهجرة غير الشرعية والإرهاب هي قضايا تعتمد على إقامة علاقة جيدة مع المغرب».

إيريك يانسن : الموقف الجديد لإسبانيا يمنح «دفعة قوية» لمخطط المغرب للحكم الذاتي

أكد الممثل الشخصي الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، إيريك يانسن، السبت، أن الموقف الجديد لإسبانيا المتعلق بقضية الصحراء المغربية، يعطي دفعة قوية لمبادرة الحكم الذاتي المقترحة من طرف المغرب.
وأكد يانسن، في تصريح، أن الأمر استغرق وقتا طويلا حتى تنضج آفاق حل سياسي لقضية الصحراء، لكن مبادرة إسبانيا الأخيرة ودعم القوى الكبرى يمنح دفعة قوية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وأشار إلى أن إسبانيا من خلال الرسالة التي وجهها رئيس حكومتها إلى جلالة الملك محمد السادس، تصطف على نحو لا لبس فيه إلى جانب موقف الولايات المتحدة، ألمانيا والأمم المتحدة المؤيد للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، والذي وصفه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأنه جاد، ذو مصداقية وواقعي.
وذكر يانسن بأن العديد من البلدان الإفريقية، وفي الخليج، أوروبا وأمريكا اللاتينية عبرت بالفعل عن دعمها، معتبرا مع ذلك أن دعم إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة التي تحافظ على علاقات تاريخية عميقة مع المنطقة وساكنتها، يكتسي طابعا «خاصا»
وحذر يانسن من أن التخلي عن فرصة الحل السياسي السلمي سيكون بمثابة خطأ فادح، مؤكدا أن «الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية سيمنح الشعوب المغاربية مستقبلا مشرقا، الاستقرار وآفاقا ممتازة».

شخصيات أوروبية بارزة تشيد باعتراف إسبانيا بمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الأكثر جدية ومصداقية

أشادت شخصيات أوروبية بارزة باعتراف إسبانيا بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب باعتباره الحل الأكثر جدية وواقعية ومصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، داعين الاتحاد الأوروبي إلى اتباع نفس المقاربة.
وتعليقا على الدعم الذي قدمته الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، أكد الوزير الأول الفرنسي السابق مانويل فالس، أن «حكومة بيدرو سانشيز قامت بتحول مفاجئ ومرحب به واستراتيجي من خلال اعتبار مبادرة الرباط للحكم الذاتي في الصحراء الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية». كما أشار، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أنه «كان من الملح إعادة بناء علاقة بناءة مع المغرب».
من جهته، أشاد عضو البرلمان الأوروبي دومينيك ريكيت من المجموعة الأوروبية «رينيو يوروب» باعتراف إسبانيا بمخطط الحكم الذاتي «باعتباره الحل الأكثر جدية ومصداقية بالنسبة للمنطقة»، مؤكدا أن «العلاقات الوثيقة بالفعل بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ستزداد متانة».
من جانبه، رحب النائب الأوروبي البلغاري، إلهان كيوشيوك «بالموقف الإسباني الجديد الذي عبر عنه رئيس الحكومة بخصوص المقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره حلا واقعيا وذا مصداقية»، معربا عن الأمل في أن «يتبع الاتحاد الأوروبي نفس المقاربة».
وأشار النائب البرلماني الإيطالي ونائب رئيس مجموعة «إيطاليا فيفا»، ماركو دي مايو، إلى أن دعم إسبانيا للحل الذي اقترحه المغرب للنزاع الإقليمي الذي طال أمده حول الصحراء «في الحقيقة عمل إيجابي يساهم في تحسين الأجواء في البحر الأبيض المتوسط».
كما وصفت السيناتور الإيطالية، وعضو مجموعة «فورزا إيطاليا»، يورانيا جيوليا باباثو، ب»الخبر السار» الإعلان عن الموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، داعية إيطاليا إلى أن تحذو حذو إسبانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وكتبت «خبر سار : بعد ألمانيا وفرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، إسبانيا تعتبر أيضا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تم تقديمها في سنة 2007 الأساس الجدي لحل نزاع الصحراء. الآن حان دور إيطاليا».
وتعليقا على الإعلان الموقف الجديد لإسبانيا، اعتبر النائب الفيدرالي البلجيكي والنائب السابق في البرلمان الأوروبي هوغويس باييت أن «الوقت قد حان لإيجاد حل سلمي وبهدوء» للنزاع حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى أنه سيعمل على التشجيع على اتخاذ موقف مماثل في بلده.

نواب أوروبيون يرحبون بـ «خطوة كبرى إلى الأمام»

رحب نواب أوروبيون، السبت، بدعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، التي أضحت مدريد تعتبرها بمثابة «الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية» من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.
وبالنسبة للنائب الأوروبي أندري كوفاتشيف، فإن هذا الموقف يعد «خطوة كبرى إلى الأمام» نحو تسوية هذا النزاع.
وقال النائب الأوروبي البلغاري، في تغريدة على «تويتر»، «أرحب بموافقة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز على المخطط المغربي للحكم الذاتي لسنة 2007، باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع حول الصحراء. إنها خطوة كبرى إلى الأمام».
من جهته، نوه النائب الأوروبي أتيلا آرا-كوفاكس بالموقف البناء لإسبانيا.
وقال «أرحب بالموقف الإيجابي والبناء المعبر عنه من طرف إسبانيا، والذي تعتبر من خلاله مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع حول الصحراء».
من جانبه، وصف النائب الأوروبي، التشيكي، توماش زديكوفسكي الموقف الجديد لإسبانيا بخصوص الصحراء المغربية بـ «الخطوة التاريخية».
وأكد البرلماني الأوروبي أن الأمر يتعلق بـ «مرحلة تاريخية وسياسية مهمة. إسبانيا تدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة، باعتبارها الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء بصفة نهائية».
وطبع ردود فعل الخبراء، القانونيين وقادة الرأي في أوروبا، نفس الزخم من الدعم والتفاؤل، مؤكدين على حكمة الدبلوماسية المغربية، المسترشدة بالرؤية المستنيرة والريادية لجلالة الملك.
كما أكد هؤلاء المحللون على الآفاق الواعدة التي تنفتح على إثر هذا الموقف التاريخي لإسبانيا، من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل، بعد ذلك الذي عبرت عنه وعززته سابقا الإدارة الأمريكية.