آفاق العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا بعد الانفراج الدبلوماسي ؟؟؟
إدريس العاشري
اذا كانت الزيارة المشؤومة للزعيم المفبرك للجمهورية الوهمية والمرتزقة لاسبانيا تسببت في خلق أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا حيث تبين بشكل واضح تورط الجزائر كطرف رئيسي.فان رسالة رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز آلى جلالة الملك محمد السادس نصره لله حاءت كعربون صداقة وبناء علاقة جديدة تقوم على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل احادي الجانب.
في الجانب الاقتصادي صرح السيد رئيس الحكومة الإسبانية على أن ازدهار الشعبين يجمعهما نفس المصير لان ازدهار المغرب مرتبط بازدهار اسبانيا والعكس صحيح.
في هذا الاطار لاباس ان نعطي بعض الارقام التي تجسد هذا التصريح الذي اربك وازعج حكام الجزائر. أرقام لها دلالتها رغم أزمة كوفيد 19 ومناورة اعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية في خلق أزمة دبلوماسية واقتصادية بين المغرب وإسبانيا.
أرقام حسب المكتب الاقتصادي والتجاري بسفارة إسبانيا في الرباط تبين انتعاش العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا وذلك بعدما بلغت حوالي 16,8 مليارات أورو خلال سنة 2021 اي ما يعادل 180 مليار درهم.مقابل ماقيمته 144 مليار درهم سنة 2020.
مع التذكير ان العجز التجاري للمغرب في إطار العلاقات الاقتصادية بين البلدين سجل ماقيمته 2,2 مليار أورو، أي ما يعادل 23 مليار درهم، في نهاية سنة 2021.
سجلت واردات المغرب من اسبانيا خلال السنة الماضية، ارتفاعا بنسبة 29,2 في المائة، بعدما انتقلت من 7,3 مليارات أورو سنة 2020 إلى 9,5 مليارات أورو سنة 2021.
واردات تتكون من:
الوقود والزيوت والآلات والأجهزة الميكانيكية، السيارات والجرارات والمواد الكهربائية.
اما صادرات المغرب إلى إسبانيا قد سجلت خلال سنة 2020 ما قيمته 6,3 مليارات أورو مقابل 7,3 مليارات أورو سنة 2021 وذلك بزيادة نسبة 14.6%.تتكون من:
الأجهزة والمعدات الكهربائية والملابس والأسماك والسيارات والفواكه، إضافة إلى المصبرات.
مما يؤكد ان ازدهار الشعبين يجمعهما نفس المصير لان ازدهار المغرب مرتبط بازدهار اسبانيا والعكس صحيح نجده يتجسد في تصريح المكتب الاقتصادي والتجاري بسفارة إسبانيا بالرباط لان صادرات إسبانيا إلى المغرب خلال سنة 2021 تمثل نسبة 3% من مجموع صادراتها إلى دول العالم، و نصف صادراتها نحو القارة الافريقية . مما يجعل من المغرب الشريك التجاري الأول لاسبانيا في القارة الأفريقية رغم الخلافات السياسية والدبلوماسية التي يتعمد اعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية خلقها.
الكاتب : إدريس العاشري - بتاريخ : 21/03/2022