أطلق المركز الجهوي للاستثمار لبني ملال – خنيفرة، الأسبوع المنصرم ببني ملال، النسخة الأولى من مسابقة «الأوديسا الجهوية لريادة الأعمال»، وذلك «في مسعى لتعزيز روح المبادرة وخلق مشاريع مبتكرة من قبل الطلبة».
وتروم هذه المسابقة الجهوية، التي أطلقت بتعاون مع جامعة مولاي سليمان والمديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و»مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة» بالجهة الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، «تحسيس وحث طلبة جامعة مولاي سليمان والمتدربين بالمكتب المهني على روح المبادرة وريادة الأعمال، ومواكبتهم خلال مسار تصميم وتنفيذ مشاريعهم المقاولاتية».
وقد أقيم حفل إطلاق النسخة الأولى، المنظمة تحت شعار «نحو جيل ريادي في مجال الأعمال» بكلية الاقتصاد والتدبير ببني ملال، بحضور جميع الفاعلين الجهويين المنخرطين في مجال تعزيز إحداث المقاولات ومواكبة حاملي المشاريع. ومن المنتظر أن تعرف المسابقة، التي تقام في جميع مؤسسات جامعة السلطان مولاي سليمان والمكتب المهني لإنعاش الشغل على مستوى الأقاليم الخمسة لجهة بني ملال خنيفرة ، تنظيم 30 يوما تحسيسيا لفائدة 3 آلاف مستفيد، وأكثر من 120 ورشة تكوينية ستواكب الفرق المتنافسة على تصميم مشاريعها.
«ولإنجاح هذا الاستحقاق تمت تعبئة عدد من المدربين والمستشارين المنتمين للبرنامج الجهوي «ازدهار لمواكبة المقاولات بالجهة» (المكتب الجهوي للاستثمار، جامعة مولاي سليمان المكتب المهني لإنعاش الشغل، جامعة ولاية مسيسيبي، من خلال مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بالجهة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات «أنابيك» والغرف المهنية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبنك المغرب»، حسب المنظمين.
وأكد رئيس جامعة مولاي سليمان، نبيل حمينه، أن تنظيم «الأوديسا الجهوية» يندرج في إطار المهام الجديدة للجامعة المنفتحة على بيئتها الاقتصادية والمجالية، بهدف خلق الانسجام وتنسيق الجهود المبذولة من أجل تحفيز وتطوير مجال ريادة الأعمال، وتقريب المجال المهني من العالم الأكاديمي، وخلق سلك تعليمي غير رسمي لريادة الأعمال».
المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، محمد أمين البقالي، أوضح، من جهته، «أن المركز يطمح من خلال هذه المسابقة الكبيرة، إلى خلق دينامية في الوسط الطلابي وتعبئة طاقات جميع الفاعلين لتقوية وتطوير نظام مواكبة ريادة الأعمال وتطوير المقاولات»، لافتا إلى «أن هذه المسابقة تروم في نسختها الأولى إشراك 30 مؤسسة تابعة لجامعة مولاي سليمان والمكتب المهني لإنعاش الشغل، وفتح باب الاستفادة في وجه أزيد من 3 آلاف طالب»، ومن ثم «سيتم إيلاء اهتمام خاص للفائزين في هذه المسابقة من أجل إبراز المقاولات الناشئة التي تتوفر على إمكانات نمو عالية يعتزم المكتب الجهوي للاستثمار مواكبتها حتى تتمكن من تحقيق وتطوير مشاريعها».
من جانبها، أشارت ممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مونيكا كارلسون، إلى «أن مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة بجهة بني ملال-خنيفرة خصص ميزانية بقيمة مليوني درهم لتمويل بعض المشاريع الفائزة في هذه المسابقة الجهوية، والتي وصلت إلى مستوى كاف من النضج لتحقيق أفكارها وخططها الابتكارية» ، مبرزة « أن هذا الدعم المالي يشكل جزءا من برنامج منح صغيرة يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المندمجة بالجهة».