«تكتسي الخطارات أهمية بالغة في الحفاظ على التوازن البيئي والإيكولوجي داخل الواحات، وذلك باعتبارها رمزا للحياة والاستقرار بها، من خلال ما تقوم به» هذه المنشأة «من أدوار اقتصادية واجتماعية حيوية «… يشير مضمون كلمة لرئاسة المجلس الترابي لجماعة فركلة السفلى (اقليم الرشيدية) في لقاء تواصلي نظمته «جمعية أمجاد الزاوية التنموية» مؤخرا، لفائدة فلاحي المنطقة، تحت شعار : «الخطارة رمز الحياة والتوازن البيئي»، مع التأكيد على «أن موضوع الخطارات يعد من بين الأولويات بمنطقة فركلة السفلى»، ما يفسر «الترافع عنها في عدد من المحطات الرسمية، والتقدم بعدد من الطلبات في شأنها إلى الجهات المسؤولة «، علما بأن قساوة الجفاف التي تعاني منها المنطقة، جراء ندرة التساقطات المطرية وعدم انتظامها، خلال السنوات المنصرمة، تستوجب «تضافر جهود جميع المعنيين ، بمن فيهم أعضاء الخطارات، من أجل الإنخراط الفعلي في الترافع عن هذا الملف، حتى تنال الخطارات العناية التي تستحقها».
رئيس الجمعية المنظمة، الهاشمي حميدي، دعا من جهته «إلى ضرورة إعطاء الموضوع ما يستحق من عناية واهتمام»، خصوصا في ظل الأوضاع القاسية الناجمة عن قلة التساقطات المطرية»، لافتا إلى» أهمية الخطوات الاستباقية المتخذة محليا»، والتي تحتاج إلى الدعم من طرف الجهات المعنية، وذلك استحضارا «لما باتت تحظى به الخطارات من اهتمام، تفعيلا لمبادئ الجهة الموسعة، الأمر الذي يستوجب من أصحاب الخطارات، أن يكونوا في مستوى المسؤولية»، مبرزا «أهمية إعادة الهيكلة التنظيمية لعدد من الخطارات، وتأسيس جمعيات خاصة بها.»
وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أن موضوع الخطارات سبق أن طرح برلمانيا سنة 2019، من خلال «مقترح قانون لإحداث وكالة وطنية لحماية الخطارات، يكون مقرها الرئيسي بمدينة الرشيدية»، وذلك في أفق «الحفاظ على هذا التراث الإنساني الذي يعتبر من الأساليب الناجعة للتعاطي مع ندرة المصادر الدائمة للمياه، ومظهراً من مظاهر التكيف مع الطبيعة، باعتبار أن الخطارات تعد تراثا أيكولوجيا فريدا ينبغي العمل على حمايته من الاندثار».