وكأن كل المواقع والمنابر الإعلامية توصلت، في نفس الوقت، بخبر قرب الانفصال عن وحيد خاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني المغربي.
في اليوم نفسه،بل وفي نفس الساعة والتوقيت،نشرت العديد من المنابر الإعلامية خبرا نسبته إلى مصادر جامعية مطلعة، يفيد بقرب رحيل وحيد خاليلوزيتش عن المنتخب الوطني، وأضافت أن الجامعة تفكر في تعيين مدرب بمواصفات عالمية من أجل قيادة فريقنا الوطني.
الخبر إن تأكدت صحته فالأمر لن يكون مفاجئا ولا صادما ولا غير متوقع، فالأسباب عديدة اجتمعت لكي يكون مقام البوسني خاليلوزيتش بيننا مرشحا بقوة للوصول لخط النهاية، أولا لمحدودية رؤيته التقنية والتكتيكية والتي ظهر بها في عدة محطات خاصة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، وتحديدا في مباراة الربع أمام منتخب مصر، ثانيا دخوله في صراعات مع أبرز لاعبينا واختياره تنفيذ عقوبة الإبعاد النهائي في وجه أسماء يجمع المتتبعون في المغرب وفي أوربا على علو كعبهم ورقي مهاراتهم،بدل اللجوء إلى إيجاد طرق أخرى لمعالجة تلك
( الخلافات والصراعات) كمدرب مربي من المفروض أن بعامل لاعبي فريقه كمجموعة أسرية وبيت عائلي واحد.
أضف إلى كل ذلك، خروجه بتصريحات استفزازية في وجه الجميع لم يستثن فيها لا الجمهور المغربي ولا الجامعة رئيسته في العمل، وقد ظهر في كل تلك الخرجات الإعلامية بصورة المتعجرف الذي بدونه لن تستقيم لكرة القدم المغربية ولن تتوازن لها سكتها.
وتبقى أهم الأسباب التي تدفع فعلا إلى الاعتقاد بقرب رحيل وحيد خاليلوزيتش ذلك الهيجان الجماهيري المطالب بإلحاح بإبعاده عن المنتخب الوطني قبل حلول موعد المونديال بل وتابعنا في هذا السياق كيف ارتفعت أصوات الجمهور المغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة برحيل المدرب مباشرة بعد إقصاء المنتخب أمام نظيره المصري في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها الكامرون.
لن يكون مفاجئا بالتالي أن يطلع علينا المكتب المديري لجامعة كرة القدم بقرار الانفصال عن خاليلوزيتش خصوصا أن الفترة التي تفصلنا عن محطة المونديال القادمة تسمح بتغيير الطاقم التقني والتعاقد مع مدرب جديد سيكون مطالبا قبل أي شيء بتصفية الأجواء داخل صفوف المنتخب الوطني ووضع الثقة في اللاعب الذي يستحقها.
أمام كل هذه الأخبار التي اتفقت العديد من المنابر الإعلامية على نشرها في توقيت واحد، والتي تشير إلى قرب رحيل وحيد خاليلوزيتش عن المنتخب الوطني المغربي، وخلقت تفاعلا بارزا إعلاميا وجماهيريا، وحدها جامعة فوزي لقجع اكتفت بدور المتفرج الصامت ولم تبادر إلى تحمل مسؤوليتها في تنوير الرأي العام والخروج ببلاغ توضح من خلاله موقفها الرسمي من كل تلك الأخبار.
وبالأمس،الثلاثاء،عقد المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اجتماعا بمركب محمد السادس لكرة القدم، وتضمن جدول أعماله النقاط التالية : التحضير للجموع العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصب الوطنية.الجدول الزمني للمنافسات الوطنية.الجدول الزمني للمنافسات الدولية وتنظيم كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم النسوية بالمغرب.
خبر إقالة خاليلوزيتش وصمت الجامعة

الكاتب : عزيز بلبودالي
بتاريخ : 13/04/2022