يشد ملعب السلام بالقاهرة مساء يومه السبت أنظار عشاق كرة القدم على الصعيد القاري، باحتضانه ذهاب قمة ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والرجاء الرياضي، بداية من الثامنة ليلا بالتوقيت العالمي الموحد، وأمام حضور جماهيري يقدر بـ 20 ألف متفرج، رغم أن النادي الأهلي كان قد راسل السلطات المصرية من أجل فتح الملعب بالكامل في وجه مناصريه.
وتعد هذه المواجهة نهائيا قبل الأوان، لأنها تجمع بين العملاق المصري، حامل لقب المسابقة، والنسور الخضر أبطال كأس الكونفدرالية، في تكرار لمباراة دجنبر الماضي بالدوحة، برسم كأس السوبر الإفريقية، والتي عاد لقبها للمارد الأحمر بالضربات الترجيحية بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل 1 – 1.
وأسندت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قيادة هذه المواجهة للحكم الكونغولي جان جاك نادالا، بمساعدة مواطنه أوليفييه سافاريه وسايماني قمر الدين من جزر القمر.
ورغم صعوبة الفريق المنافس إلا أن الرجاء يتطلع على حجز مقعده في المربع الذهبي، ومواصلة التنافس على لقب هذه المسابقة، الذي يعود آخر تتويج له بها إلى سنة 1999، وكان على حساب الترجي التونسي، كان هو الثالث للنسور في هذه المسابقة، بعد لقبي 1997 و1999، كما احتل الرتبة الثانية في عام 2002، بينما يملك النادي الأهلي الرقم القياسي بعشرة ألقاب، آخرها ثنائية في الموسمين الأخيرين، ويتطلع لأن يكون أول فريق في القارة السمراء يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية.
وأظهر الفريق الأخضر مسارا جيدا في هذه المسابقة، بعدما بسط سيطرته على المجموعة الثانية، التي أنهاها متصدرا بـ 15 نقطة، جمعها من خمس انتصارات وهزيمة واحدة، بينما تعذب الأهلي قبل حسم تأهله، حيث حل ثانيا في المجموعة الأولى برصيد 10 نقط، وقدم لاعبوه أداء متوسطا جر عليهم وعلى مدربهم الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الانتقادات، بسبب ضعف المردود، إذ اكتفوا بثلاث انتصارات وتعادل واحد وهزيمتين.
وتعد مواجهة اليوم العاشرة في تاريخ مباريات الفريقين، اللذين التقيا في 9 مناسبات سابقة، 6 منها بدوري أبطال إفريقيا، ولقاء واحد في كأس السوبر الإفريقي، بالإضافة إلى مباراة في نهائي بطولة الأندية العربية لأبطال الدوري، ولقاء آخر ضمن منافسات بطولة النخبة العربية.
ويتفوق الأهلي على الرجاء في النتائج التاريخية بينهما، حيث حقق الفريق المصري 4 انتصارات، مقابل انتصارين فقط للرجاء، وانتهت ثلاث مواجهات بين الناديين بالتعادل.
وكانت المباراة الأولى، التي جمعت الفريقين في نهائي بطولة الأندية العربية لأبطال الدوري عام 1996، وفاز الأهلي بنتيجة 3 – 1، فيما كانت الأخيرة في 22 دجنبر الماضي في السوبر الإفريقي، وابتسم الحظ للأهلي بالضربات الترجيحية.
وعرف الفريق الأخضر عدم استقرار تقني هذا الموسم، بعدما لجأت الإدارة الرجاوية إلى تغيير الطاقم التقني أكثر من مرة، حيث يعد رشيد الطاوسي المدرب الثالث الذي يقود الفريق خلال هذا الموسم، بعدما تسلم المشعل من البلجيكي مارك فيلموتس خلال الشهر الماضي، علما أن البداية كانت تحت قيادة التونسي لسعد الشابي، عكس الأهل الذي يعيش حالة استقرار تقني رفقة الجنوب إفريقي موسيماني، لكن هذا المعطى قد لا يجد لا أثر فوق أرضية الميدان، بالنظر إلى العزيمة الكبيرة للاعبي الرجاء، الذين خاضوا ثلاث حصص تدريبية بالقاهرة، التي وصلوها في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حيث أعلنوا في تصريحاتهم الصحافية عن رغبتهم الجامحة في مواجهة الأهلي بندية، والمنافسة بقوة على بطاقة التأهل، التي سيحم أمرها بشكل نهائي خلال الأسبوع المقبل بمركب محمد الخامس.
وسيكون الفريق الأخضر محروما من خدمات الثنائي زكرياء الوردي للإصابة ومحمد الناهيري بداعي الإيقاف، فيما تحوم الشكوك حول عمر العرجون، الذي يعاني من إصابة في القدم.
اليوم بملعب السلام بالقاهرة … صدام قوي بين الرجاء والأهلي في قمة ربع نهائي دوري الأبطال

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 16/04/2022