الممثلة المغربية  سلمى حبيبي : تجربتي في السلسلة الرمضانية الكوميدية «أنا و كانتي» هي تجربة جميلة و رائعة

تطوان مدينة سياحية جميلة لكنها مهمشة فنيا

سلمي حبيبي ممثلة شابة تشق طريقها بثبات نحو عالم الدراما المغربية.. التجارب الفنية التي شاركت فيها أو قامت بإنتاجها.. كانت لها فيها بصمة واضحة و مميزة في إطار التشخيص.. هي ممثلة طموحة و منفتحة و جريئة في اقتحام عالم الشخصيات المركبة على مستوى الاداء «الدرامي… «لاتحاد الاشتراكي» كان لها لقاء مع الفنانة حبيبي، الذي أفرز الحوار التالي:

بداية ماذا عن تجربتك ضمن السلسلة الكوميدية « أنا و كانتي «  التي تعرض على قناة «الأولى» خلال هذا الشهر الفضيل ؟

سلسلة «أنا وكانتي « هي سلسلة رمضانية كوميدية كان لدي الشرف أن أشتغل فيها و أطل على الجمهور المغربي لنلج  بيوتهم لأول مرة من خلال هذا العمل الفني المتميز، و الفضل يعود  للمخرج المبدع علي الطاهري الذي رافقني في  بداية مسيرتي التلفزيونية.
و بعودة للدور الذي أتقمصه في هذا العمل هو شخصية مريم فتاة بسيطة تقع في حب ابن الجيران لتعيش معه قصة حب من طرف واحد، و تفعل المستحيل ليكون من نصيبها، كل ذلك تم في قالب كوميدي ساخر، كما سعدت كثيرا باشتغالي مع نخبة من ألمع النجوم المغاربة من قبيل  فضيلة بن موسى، عبد الخالق فهيد. عبد الإله عاجل ابراهيم خاي..، فضلا عن وجود  شباب مبدع كأبطال السلسلة من ذلك  أناس محسن و زينب علمي و مهدي تكيتكو. كما أنوه بالطاقم الفني المشرف على هذا العمل الذي ساهم في توفير ظروف و أجواء أخوية كلها حب و طاقة. على العموم أعتبر تجربتي في هذه السلسلة تجربة  جميلة جدا و رائعة

 نعلم أن نجوميتك بدأت مع فيلم «المووؤدة «، سيما و أن الجرأة التي تعاطيت بها مع دورك في هذا الفيلم استحسنها الجمهور، ماذا شكل لك هذا الفيلم بالنسبة لمسارك الفني ؟

فيلم « الموؤودة « كان فيلما رائعا، و قدمت فيه تضحيات كبيرة، بحيث فجرت فيه كل إمكانياتي و مؤهلاتي الفنية سواء على  مستوى التمثيل بتجسيد دور أديته بكل صدق و مسؤولية،  لأنني حلقت شعري بالكامل، و على مستوى الإنتاج كنت منتجة العمل، فأنا أكون دائما مستعدة للتضحية من أجل أعمالي التي يجب أن  يراعي فيها ما يطلبه الجمهور، لأن الأعمال الجيدة هي التي تنجح و تكون لها مكانة خاصة لدى المتلقي الذي يحب الأعمال التي تترك تأثيرا واضحا عليه، و الحمد الله فإن هذا الفيلم احتضنه الجمهور و تعاطف معه بشكل كبير. على العموم  فيلم « الموؤودة « هو تجربة متميزة  استفدت منها و استخلصت منه دروسا و عبرا كان لها تأثيرا على مساري الفني ..

 إلى أي حد يمكن للممثلة أن تتجلى بالجرأة في تعاطيها لبعض الأدوار خاصة التي تدخل في باب الطابوهات ؟

الجرأة في علاقتها بالطابوهات مطلوبة، و أنا أحب جرأة الموضوع قبل جرأة التمثيل، و أحب الجرأة في التمثيل بطريقتي مثل ان أحلق شعري أو أن أظهر بدون مكياج أو… عدة أشياء أخرى أما الجرأة ديال القبل و المجانية.. فأنا لا أقبلها، و في الاخير كل فنان حر في شق طريقه التي يريدها، و أنا من جهتي  أحترم الجميع و أؤكد أن جرأتي لها حدود .

 ما تقييمك للإنتاجات الفنية التي تعرض على القنوات الوطنية خلال شهر رمضان المبارك ؟

الانتاجات الرمضانية خلال السنوات الأخيرة، خصوصا المسلسلات الدرامية، أدهشتني بكل صدق… المستوى هذه الأعمال في تصاعد مستمر، و أعتقد أن  المتلقي و المشاهد المغربي أصبح يتابع أعمال فنية في المستوى، و هذا جسدته طبيعة السيناريو و الإخراج، و أنا من متابعي هذه الأعمال التي أرى فيها نوعا من بصيص الأمل في غد أفضل .

 كيف تقيمين الحركة الفنية بشمال المغرب خاصة و أنت تنتمين لهذه المنطقة ؟

الحركة الفنية في شمال المغرب شبه منعدمة، و سأتكلم  بكل صدق في هذ الموضوع، أولا  السبب الرئيسي هو عدة فنانين بمدينة تطوان غير منفتحين على الأخر، حيث يظلون قابعين في مكانهم ينتظرون أن تأتي الأعمال و المشاريع الفنية إليهم، و هذا  طبعا مستحيل … فالكل يعرف أن المجال الفني بصفة عامة متمركز في مدينتي الرباط و الدار البيضاء… و بالتالي علينا التحرك و طرق  جميع الأبواب و استغلال جميع الفرص التي تتاح لنا في هذا المجال  .. أما تطوان مدينة سياحية جملية، لكن فنيا مدينة مهمشة جدا، و أقولها بصراحة « اذا بقيتي جالس فيها تنتظر شي عمل يجيك ولا يتعرض عليك فكون متأكد غادي تنتظر السراب»

ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة و طموحك المستقبلي، 

بالنسبة لطموحي الفني فلا حدود له، أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجمهور المغربي و أن يكون لدي رصيد فني محترم يذكر عند الممات، و أن أترك بصمة و لو صغيرة في هذا المجال الذي أحبه كثيرا..


الكاتب : مكتب تطوان : عبد المالك الحطري 

  

بتاريخ : 19/04/2022