يدافع الرجاء البيضاوي عن حظوظه في العبور إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، عندما يلتقي، في العاشرة من ليلة يومه الجمعة بمركب محمد الخامس، مع الأهلي المصري في واحدة من أهم مبارياته هذا الموسم.
وستكون مهمة الفريق الأخضر أمام خصمه المصري شاقة جدا، لأنه مطالب بتجاوز فارق الهدف الذي انهزم به في القاهرة، وتعويض الغياب المؤثر لصمام الأمان مروان الهدهودي، الذي تلقى البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب، وكذا زكرياء الوردي، الذي يعاني من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، وترك فراغا كبيرا في وسط الميدان الأخضر.
ومن شأن الهدف الذي سجله المتألق محمد زريدة في ملعب السلام أن يمنح رفاقه مساحة أمل كبيرة في تحقيق الرهان، ولاسيما في ظل الحشد الجماهيري الكبير المتوقع أن يملأ مدرجات مركب محمد الخامس، رغم المشاكل التي سببتها الشركة المنظمة، بعدما قامت بعرض التذاكر في محلات للخدمات، قبل أن تعود إلى نظام البيع الإلكتروني، إثر ضغط كبير من طرف مناصري الرجاء والوداد.
وسيكون من جديد ثقل المواجهة على حامي العرين أنس الزنيتي، الذي سرق الأضواء في لقاء الذهاب بصده ضربة جزاء لعمر السولية، وإحباط العديد من المحاولات الأهلاوية السانحة للتهديف، فأبقى على حظوظ فريقه وافرة في بلوغ المربع الذهبي. كما سيكون العميد محسن متولي مدعوا إلى حمل فريقه على أكتافه، بالنظر إلى التجربة التي راكمها في مثل هذه المباريات، وكذا إمكانياته التقنية الرفيعة، التي كثيرا ما منحت الحلول لزملائه.
ومن جهة أخرى، سيكون الضغط كبيرا على الحكم السينغالي، ماخيط نداي، الذي أسندت إليه مهمة تدبير هذه المواجهة بعد الجدل التحكيمي، الذي رافق مباراة القاهرة، عندما احتسب الحكم ضربة جزاء أولى للأهلي أثارت امتعاض الفريق الأخضر بسبب عدم صحتها، ودفعته إلى تقديم شكوى ضد حكم الساحة ندالا وحكم الفيديو المساعد «في ايه آر» الجزائري مهدي عبيد، لدى الاتحادين الافريقي «كاف» والدولي «فيفا»، أكد فيها أن «العالم كان شاهدا على فضيحة تحكيمية مست سمعة التحكيم الإفريقي، وأثرت على مبدأ التكافؤ بين الفريقين».
واستبق الأهلي الأحداث وتقدم برسالة على الاتحاد الإفريقي يطالب فيها بتحقيق العدالة التحكيمية، بعد حالة الحماس الزائدة المسجلة في صفوف جماهير الرجاء، حيث أكد في مراسلته على أن هناك من يسعى عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرب العلاقة الأخوية والطيبة التي تربط العملاقين المغربي المصري.
وسيكون على المدرب رشيد الطاوسي مدعوا إلى تدارك الأخطاء التي ارتكبها ذهابا، بعدما فضل اعتماد ثلاثة لاعبين في الدفاع، وتكديس خمسة في وسط الميدان، حيث سيفرض عليه طرد الهدهودي اعتماد ثنائية حركاس والحداد، كما سيستعيد محمد النهيري، الذي غاب عن مباراة القاهرة بسبب الإيقاف، مع إمكانية استرجاع لاعب الوسط عمر العرجون، الذي تخلف عن مواجهة الذهاب بداعي الإصابة.
ووجه الطاوسي انتقادات كبيرة لأداء طاقم التحكيم في ملعب السلام بالقاهرة، حيث أكد على أن الأهلي لا يحتاج لخدمة من التحكيم، مشددا على أن القرارات التي اتخذها لا تخدم تقدم الكرة الإفريقية، ملمحا إلى أن ما وقع يمكن أن يتحول إلى طاقة إيجابية تحفز لاعبيه في مواجهة العودة.
وفي المقابل، دعا المدرب الجنوب إفريقي موسيماني لاعبيه إلى القتال وتقديم عرض قوي، حيث قال عقب انتهاء لقاء الذهاب «نحن الأفضل في إفريقيا، وحامل اللقب في آخر نسختين للبطولة، ونملك أفضلية كبيرة بدليل الفرص العديدة التي أهدرت في لقاء الذهاب».