في بلاغ أصدروه، مساء يوم الأحد 17أبريل 2022، ثمن الاتحاديون بمدينة أكَادير المجهودات التي يبذلها المنتخبون الاتحاديون داخل الجماعة الحضرية، منوهين بمستوى التنسيق بينهم وبين مؤسساتهم الحزبية المسؤولة، مؤكدين أنهم مدركون للمهام الجسام المنتظرة منهم في لحظة حاسمة من تاريخ أكادير، لحظة المساهمة في تنفيذ المشروع الملكي الواعد الذي سيبوئ المدينة مكانتها اللائقة التي تستحقها ببلادنا، جاعلا منها قطبا حضريا رائدا بوسط المملكة.
ويرى اتحاديو أكادير،أن أداء منتخبيهم في هذه اللحظة الوازنة يعد امتدادا للمجهود الاتحادي السابق في تدبير الشأن المحلي وفق شروط وإمكانيات جديدة مبنية على العمل الجماعي التشاركي، الذي تقوده رئاسة المجلس الحالي بتقدير متواصل للمكون الاتحادي داخل الأغلبية.
وأكدوا في ذات البيان، الذي أصدروه عقب لقاء تنظيمي حضوري عقد بمقر الحزب بأكادير، بتقنية التناظرعن بعد، شارك فيه كتاب الفروع الحزبية الأربعة بالجماعة الحضرية لأكادير، أنزا وتيكوين وبنسركاو وأكاديرالمدينة، وحضره الأخوان الكاتب الجهوي لجهة سوس ماسة والكاتب الإقليمي لأكادير إداوتنان، أن مساهمتهم في العمل الجماعي هوالتزام خاص منهم نابع عن قناعة تامة من أجل مصلحة المدينة والجهة على حد سواء.
ومن جهة أخرى استنكر الاتحاديون تلك التصريحات التي أعلن عنها عضو بمكتب المجلس الجماعي لأكادير، والتي تناقلتها وسائل الإعلام متحاملا فيها على تاريخ حزب حليف له يشاركه تحمل وزر تدبير الشأن العام المحلي، بحيث عاتبوه على هذه الخرجة الإعلامية غيرالموفقة، وكان حريا بهذا العضو، يقول البيان، أن يتحلى بقليل من المروءة والرزانة، وأن يقوم بالتنويه المستحق بالتجارب الاتحادية الناجحة التي أخلصت عملها في بناء مدينة حديثة يتطلع إليها المشروع الملكي المتقدم، والذي يعتزون به ويراهنون عليه للرقي بالمدينة لجعلها قطبا حضريا واقتصاديا بوسط المملكة وجسرا تنمويا يربط بين شمالها وجنوبها.
من جانب آخر، تدارس الاتحاديون مجموعة من القضايا الراهنة التي تشغل بال ساكنة المدينة، وخاصة ما عرفته منطقة أنزا العليا أثناء التساقطات المطرية الأخيرة، حيث توقف الاجتماع المذكور عند الفيضانات التي اجتاحت أنزا العليا وداهمت مياهها المنازل.
وفي هذا السياق أوصى الاتحاديون بالإسراع بإقامة مشروع قناة تجميع المياه الشتوية بالمنطقة وتحويل مجراها وصرفها باتجاه الوادي المجاور، وهومشروع ساهم في إرسائه المجلس الاتحادي السابق، ودعوا إلى استكمال تفعيل اتفاقية حماية مدينة أكادير من فيضانات الوديان المحيطة بها حتى لا يتكرر ما وقع بأنزا العليا في أحياء أكاديرالمدينة كحي تيليلا والحي المحمدي وغيرهما.
كما توقف الاجتماع أيضا عند السوق البلدي لأنزا باعتباره سوقا للقرب ودعا الاتحاديون إلى إشراك المهنيين المعنيين في تدبير هذا الملف لاتخاذ القرارالمناسب بخصوصه، وتناول اللقاء التنظيمي معاناة الأسر المتوسطة والفقيرة بالمدينة والإقليم في ظل انعكاس موجة الغلاء، التي طالت المواد الاستهلاكية الأساسية والمحروقات.
وهي موجة، يقول البيان، مست القدرة الشرائية التي انعكست سلبا على مستوى عيش الطبقات الصغرى والفقيرة مما يقتضي التفكير في إجراءات عملية لدعم هذه الفئات والتخفيف عنها في مختلف القطاعات بالمدينة والإقليم ولاسيما في هذه الظرفية العصيبة.
وفي الأخير سجل اتحاديو أكادير، بارتياح، المكاسب الواضحة التي تحققت في ملف قضية وحدتنا الترابية على الصعيد العالمي، وعلى الأخص التحول الإيجابي في الموقف الإسباني لصالح بلادنا، ونوهوا بتواصل قيادة حزبنا مع قيادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الذي يقود الحكومة الإسبانية الحالية، آملين أن تتوطد هذه الصلات بطريقة ممأسسة ضمانا لاستمراريتها بما يساهم في ترسيخ المكاسب الوطنية.